الاحتلال يعتقل 14 فلسطينيًّا بالضفة ويقتحم جامعة بيرزيت
المستوطنون يؤدون طقوسًا تلمودية في نابلس والقدس
اعتقلت القوات الإسرائيلية 14 فلسطينيًّا بالضفة الغربية، واقتحمت جامعة بيرزيت برام الله، فيما كرر المستوطنون اقتحام ساحات المسجد الأقصى
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 14 فلسطينيًا في حصيلة أولية لحملة دهم في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، فجر اليوم الإثنين، كان أوسعها في بلدة بيت فجار جنوب مدينة بيت لحم، جنوبي الضفة، فيما اقتحمت جامعة بيرزيت برام الله وصادرت محتويات مجلس الطلبة، وكرر المستوطنون اقتحام قبر يوسف في نابلس وساحات المسجد الأقصى، وأدوا طقوسًا تلمودية.
يأتي ذلك بينما توفرت معطيات عن حرق متعمد لمقر منظمة حقوقية إسرائيلية بالقدس؛ لدورها في فضح انتهاكات الاحتلال.
وقال مصدر حقوقي، لـ "بوابة العين"، إن قوة من جيش الاحتلال مكونة من 10 آليات اقتحمت بلدة بيت فجار في بيت لحم، وداهمت العديد من المنازل، واعتقلت 8 مواطنين فلسطينيين، بينهم ثلاثة من عائلة طقاطقة، وأربعة من عائلة ثوابتة.
اقتحام جامعة بيرزيت
وفي رام الله، اقتحمت قوات الاحتلال بأعداد كبيرة حرم جامعة بيرزيت، وداهمت مقر مجلس الطلبة، بعد تدمير أبوابه.
وقال مجلس الطلبة في بيانٍ مقتضب، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال اقتحمت جامعة بيرزيت وداهمت مقر المجلس، ومخازن الكتل الطلابية وفتشتهما، وعبثت في المحتويات، قبل أن تصادر غالبية محتوياتهما المتعلقة بالأنشطة الطلابية.
وذكر المجلس أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضًا، سكرتير لجنة التخصصات في مجلس الطلبة بجامعة بيرزيت الطالب أسيد البنّا.
كان مجلس طلبة بيرزيت، أعاد تشكيل نفسه قبل عدة أيام، إثر اعتقال الاحتلال الإسرائيلي رئيسه الطالب سيف الإسلام دغلس، إضافة إلى عدد من أعضائه.
وقال سكرتير لجنة العلاقات في مجلس طلبة جامعة بيرزيت، عمرو الريماوي، لـ"بوابة العين"، إن قوات الاحتلال تشن حملة واسعة على طلبة بيرزيت، حيث طالت الحملة منذ مطلع الانتفاضة الحالية، نحو 25 طالبًا وطالبة، وهو ما يرفع أعداد الطلبة المعتقلين من الجامعة إلى أكثر من 93 طالبًا وطالبة، إضافة إلى عدد من الأساتذة والموظفين.
يشار إلى أن طلبة جامعة بيرزيت، كان لهم دورًا فاعلًا في الانتفاضة الحالية، حيث نظموا في الأسابيع الماضية مظاهرات يومية قرب حاجز "بيت إيل" على المدخل الشمالي لمدينة البيرة وسط الضفة الغربية، وهي إحدى النقاط الساخنة في المواجهات.
اقتحامات وطقوس تلمودية
وفي شمال الضفة، اقتحمت قوات الاحتلال مدينة طولكرم، واعتقلت الشاب فادي الخولي، بعد مداهمة منزله، فيما اقتحم مستوطنون تحت حراسة كبيرة من جيش الاحتلال قبر يوسف في نابلس وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين.
وقال الناشط سائد المصري لـ"بوابة العين"، إن عدة حافلات تقل عشرات المستوطنين، اقتحمت نابلس تحت حراسة كبيرة من قوات الاحتلال، ووصلت إلى قبر يوسف، وشرعوا في أداء طقوس تلمودية في محيطه.
وشهدت المنطقة مواجهات عنيفة بين شبان الانتفاضة وقوات الاحتلال التي قدمت لحراسة المستوطنين بأكثر من 20 آلية عسكرية.
وذكر أن المواجهات امتدت إلى محيط مخيم بلاطة وشارع عمان والمدارس أطلق خلالها الجنود القنابل المسيلة للدموع بكثافة، ما أدى إلى إصابة العشرات بالاختناق.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدة تل في نابلس، واعتقلت الشقيقين مهند ومحمد رمضان بعد مداهمة منزلهما ومن ثم جرى نقلهما إلى جهة مجهولة.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت أيضًا شابين فلسطينيين على مدخل مخيم الفوار في وقت متأخر مساء الأحد، ونقلتهما إلى جهة مجهولة .
اقتحام الأقصى
وتواصلت عمليات الاقتحام لساحات المسجد الأقصى، وشهدت الليلة الماضية تأدية مستوطنين متطرفين طقوسًا تلمودية عند باب القطانين المؤدي للمسجد، خلال مسيرة انتهت قرب باب الأسباط في القدس المحتلة.
وفي القدس أيضًا، اندلعت النيران الليلة الماضية، في مكاتب جمعية بتسيلم الحقوقية الإسرائيلية، ما أدى إلى إصابة شخص واحد بصورة طفيفة، وسط شبهات بأن الحريق كان متعمدًا.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية: "اشتعلت النار، مساء الأحد، في مبنى تتواجد فيه مكاتب لمنظمة بتسيلم".
وأوضحت الإذاعة أن طواقم الإطفاء أخمدت الحريق، بالإضافة إلى العمل من أجل إنقاذ أحد العالقين في المكان"، مؤكدة وجود شبهات بأن الحريق متعمد.
وقالت المنظمة الحقوقية في بيان تلقت "بوابة العين" نسخةً منه، "اندلع حريق في مكتب منظمة بتسيلم في القدس هذا المساء، ولم يكن أي من موظفينا في المبنى، ولكن كان أشخاص يعملون في الطوابق الأخرى وتم إجلاؤهم من قبل رجال الإطفاء".
وذكرت أن الحريق ألحق أضرارًا كبيرة بمكتبها، وأن "التقارير الأولية التي نشرتها وسائل الإعلام تشير إلى أن الشرطة تشتبه بأن الحريق متعمد".
وقالت المنظمة: "ما زلنا ننتظر نتائج التحقيق النار، ومع ذلك، إذا تم اكتشاف أن هذا كان هجوم متعمد، يجب أن ينظر إليه في سياق موجة من التحريض والتشويه بسبب حملات الحكومة ضد جماعات حقوق الإنسان في إسرائيل، وبتسيلم على وجه الخصوص".
وشددت على أن الأضرار التي لحقت بالمكتب لن توقف عملها في توثيق وفضح انتهاكات حقوق الإنسان في ظل الاحتلال.
ويعد مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة "بتسيلم" من المراكز التي تنشط في مجال توثيق الانتهاكات الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني.
كانت "اللجنة الوزارية لشؤون القانون" في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، صادقت في السابع والعشرين من الشهر الماضي، على مشروع قانون، يضع قيودًا على الجمعيات اليسارية الممولة من جهات أجنبية، وخاصة الحكومات الأوروبية، وضمنها بيتسيلم، وسط تحريض عليها واتهامها بفضح انتهاكات الاحتلال ضد الفلسطينيين، ومساهمتها في ملاحقة مسؤولين عسكريين وسياسيين إسرائيليين قضائيًّا في عدة دول أوروبية، بتهمة ارتكاب جرائم حرب في العدوان على غزة، وكشف النشاطات الاستيطانية وعمليات التهويد.
aXA6IDMuMTM5LjY3LjIyOCA=
جزيرة ام اند امز