داعية يتراجع عن فتوى "عدم الترحم" على الفنانين

الداعية سامح عبدالحميد قال، إن "الفن حرام، لكن الرحمة تجوز على الفنانين مع الحديث عن مفاسدهم"

تراجع سامح عبدالحميد، عضو الدعوة السلفية بمصر، عن فتوى سابقة له بعدم جواز الرحمة على الممثلين، مشيرًا إلى أنه يترحم على الفنانين ممدوح عبدالعليم وحمدي أحمد.

وأوضح عبدالحميد، خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "العاشرة مساءً" على فضائية "دريم" المصرية، في الوقت نفسه أن "الفن حرام، والرحمة تجوز على الفنانين، ولكن مع الحديث عن مفاسدهم"، مضيفًا "أنا بتكلم كلام عام على مفاسد الأفلام، لكن مقلتش لا يجوز الترحم على ممدوح عبدالعليم أو غيره".

واعتبر أن الفنانين يحتاجون إلي "الترحم والدعاء أكثر وأولى من غيرهم؛ لأن أخطاءهم كثيرة، وأنا لم انتزع صلاحية الله".

يأتي ذلك بعد أيام من هجوم عدد كبير من الفنانين على الداعية، حيث طالب الفنان المصري خالد الصاوى، شيخَ الأزهر ومفتي الديار المصرية بالرد على تلك الفتوى، وكذلك هاجم الفنان أحمد السقا الداعية، وطالبه بالإنصاف وأن ينظر إلى الجوانب الإيجابية في الفن، وعدم الاكتفاء بالنظرة السلبية.

وكان عبدالحميد قال، في تصريحات صحفية، تعليقًا على الترحم على الموتى من الفنانين، "نشر هذه الترحمات على العام رُبما يُهوِّن عند الناس الجرائم الشرعية والأخلاقية التي اقترفها هؤلاء الممثلون، وتغرّ الكثيرين وتشجعهم على مشاهدة الأفلام".

وأضاف عضو الدعوة السلفية: "هؤلاء الممثلون أظهروا الفسق وجهروا به وتسببوا في تعليم وبث محرمات وموبقات وتحبيب في الآثام والضلالات الكثيرة، والمفروض أن تُحذر منهم وتنهى عن اتباع سلوكهم"، على حد قوله.

وتُوفي الفنان المصري حمدي أحمد، فجر اليوم الجمعة، عن عمر يناهز 82 عامًا بعد تعرضه لأزمة صحية مفاجئة، وجاء رحيل حمدي أحمد بعد أيام قليلة من وفاة الفنان ممدوح عبدالعليم، وتسابق الفنانون المصريون والعرب إلى جانب الجمهور على الترحم عليهما.