في خطوة تمهد للتخلص من العقوبات، أزالت إيران قلب مفاعل أراك النووي، وأوقفت مقاضاة روسيا بشأن تأخر تسليمها صواريخ "إس 300".
قال مصدر مطلع لوكالة فارس الإيرانية للأنباء، اليوم الإثنين، إن إيران أزالت قلب مفاعل أراك النووي الذي يعمل بالماء الثقيل وملأته بالأسمنت كما يقضي الاتفاق النووي الذي وقعته طهران مع القوى العالمية الست، العام الماضي.
وتمثل أية خطوة تقلص قدرة المفاعل على إنتاج البلوتونيوم إشارة للتنفيذ الوشيك للاتفاق النووي، الأمر الذي يمهد الطريق أمام طهران للتخلص من العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
وعلى نحو منفصل، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، إن العقوبات التي يفرضها الاتحاد على إيران بسبب البرنامج النووي قد ترفع قريبًا.
وقالت فيدريكا موجيريني خلال زيارة إلى براج: "يمكنني أن أقول لكم إن توقعي هو أن هذا اليوم قد يأتي قريبًا .. تنفيذ الاتفاقات يمضي بشكل جيد."
وكان مصير المفاعل الواقع في وسط إيران من أصعب النقاط الشائكة في المفاوضات النووية الطويلة التي انتهت بالتوصل إلى اتفاق في يوليو/ تموز بين إيران والقوى الست ويعرف الاتفاق باسم خطة العمل المشترك الشاملة.
ووافقت إيران بموجب الاتفاق على إعادة برمجة مفاعل أراك للماء الثقيل حتى لا يمكنه إنتاج البلوتونيوم الانشطاري الذي يمكن استخدامه في صنع قنبلة نووية.
ووافقت الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا وألمانيا على المشاركة في إعادة تصميم وبناء المفاعل.
وستكون إزالة قلب المفاعل أراك واحدة من الخطوات النهائية التي يتعين على إيران القيام بها لتنفيذ الاتفاق النووي المعروف باسم خطة العمل المشترك الشاملة.
وقال بهروز كمالوندي المتحدث باسم هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقابلة أجرتها معه صحيفة اعتماد الإيرانية، ونشرتها الإثنين: إن "إيران أوفت بتعهداتها بموجب اتفاق يوليو النووي قبل الوقت المتوقع."
وأضاف: "تنفيذ خطة العمل المشترك الشاملة سيكتمل في الأيام السبعة المقبلة."
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني في كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة، اليوم الإثنين: "متفائلون برفع العقوبات المفروضة على إيران خلال الأيام القليلة المقبلة."
وفي سياق آخر أعلن ديمتري روجوزين نائب رئيس الوزراء الروسي، الإثنين، أن إيران ستسحب الدعوى القضائية المرفوعة ضد موسكو؛ لعدم تسليمها نظم الدفاع الصاروخي من طراز "إس 300".
ونقلت قناة "روسيا اليوم" الناطقة باللغة الإنجليزية عن روجوزين قوله: إن "طهران دفعت بالفعل مبالغ مالية كمقدم لشراء الصواريخ المشار إليها، وإن عملية التسليم منصوص عليها في العقد الموقع بين الطرفين في العام الماضي".
وتابع روجوزين قائلًا: "إن عملية التسليم سوف تبدأ فور سداد كامل الثمن، وإن روسيا بدأت بالفعل في تنفيذ العقد".