قال مسؤول أممي، إن عمال إغاثة شاهدوا أشخاصًا يتضورون جوعًا بمنطقتين سوريتين محاصرتين في أوضاع مشابهة لما يجري في مضايا.
قال مسؤول كبير بالأمم المتحدة، إن عمالًا بالأمم المتحدة ووكالة إغاثة شاهدوا أشخاصًا يتضورون جوعًا في منطقتين سوريتين محاصرتين؛ حيث وصلت مواد إغاثة، اليوم الإثنين.
وتشبه الكارثة الجديدة في المنطقتين الأوضاع في بلدة مضايا السورية، ولكنهما لم يحظيا باهتمام إعلامي أسوة بما حدث مع مضايا.
وكانت قافلة إغاثة دخلت بلدة مضايا، الإثنين، حيث تحاصر قوات الحكومة آلاف الأشخاص منذ أشهر بدون إمدادات، وأفادت تقارير بأن أشخاصًا لقوا حتفهم من الجوع.
وقال يعقوب الحلو منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في سوريا، وهو في مضايا للإشراف على العملية، إنه تلقى تقارير أيضًا -لم يتسنَّ تأكيدها- تشير إلى أن 40 شخصًا على الأقل لقوا حتفهم من الجوع.
وقال الحلو لرويترز عبر الهاتف من مضايا: "لقد رأينا بأعيننا أطفالًا يعانون سوء التغذية الحاد. أنا متأكد أن هناك أشخاصًا أكبر سنًّا يعانون سوء التغذية أيضًا، وصحيح أنهم يعانون سوء التغذية، ومن ثم توجد مجاعة، وأنا واثق أن الشيء نفسه ينطبق على الجانب الآخر في الفوعة وكفريا."
في الغضون، بحث مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، أمر البلدات المحاصرة في سوريا بعد ظهور تقارير عن حصار عشرات الآلاف من المدنيين لشهور دون إمدادات، وأن البعض يموتون جوعًا.
وقال جيرارد فان بوهيمن سفير نيوزيلندا لدى الأمم المتحدة للصحفيين: "دعت نيوزيلندا وإسبانيا لاجتماع مجلس الأمن اليوم بشأن الوضع في بلدة مضايا السورية عقب تقارير عن موت أناس من الجوع."
وأضاف: "أسلوب الحصار والتجويع أحد أبشع معالم الصراع السوري."
وقالت الأمم المتحدة والصليب الأحمر، اليوم الإثنين، إن شاحنات تحمل إمدادات غذائية وطبية وصلت إلى مضايا القريبة من الحدود اللبنانية وبدأت توزيع المساعدات في إطار اتفاق بين الأطراف المتحاربة.