جائزة البردة العالمية تُكرِّم 13 فائزًا في أبوظبي
الاحتفالية من تنظيم "وزارة الثقافة" وبحضور عبد الله بن زايد ونهيان بن مبارك
"الشعر، الخط العربي، فنون الزخرفة" .. كل هذه المجالات الثقافية الراقية ستكون حاضرة في حفل "جائزة البردة" العالمية مساء اليوم في أبوظبي.
"الشعر الفصيح والشعر النبطي، الخط العربي، وفنون الزخرفة، والحروفية" .. كل هذه النشاطات والفنون الثقافية الراقية ستكون حاضرة في حفل "جائزة البردة" العالمية، مساء اليوم الثلاثاء، على المسرح الوطني في أبوظبي؛ إذ تنظم الثقافة والشباب وتنمية المجتمع حفلها السنوي الكبير لتكريم الفائزين بـ"جائزة البردة" العالمية في دورتها الثالثة بحضور الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان.
الجائزة التي نجحت عبر السنين في نشر فنون الخط العربي الزخرفة والشعر عالميًّا، وتميزت بالتقييم العادل والمهني للمتقدمين، وتشكل رسالة سلام للعالم، وتعكس لهم صورة مختلفة عن الإسلام وفنونه ورقيه، وتوصل أجمل ما في الحضارات والثقافات الإسلامية والعربية إلى الثقافات الأخرى.
حفل هذه الفعالية الثقافية التي سجَّلت حضورها في المحافل العالمية، يحضره أيضًا جميع الفائزين بجوائز الدورة الثالثة عشرة في مجالات الخط العربي، والزخرفة، والحروفية، والشعر بشقيه الفصيح والنبطي، والذين جاءوا من أكثر من 13 دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى أعضاء لجان تحكيم المسابقة. وتتضمن الاحتفالية أيضًا عرض "في ظلال البردة" الذي يؤديه كل من لطفي بوشناق ومحمد عساف، إلى جانب أحمد الجسمي ومحمود العلي.
حفل الليلة المميز يتضمن أيضًا فقرات في الإنشاد الديني لكل من المنشد الإماراتي الوسمي والمنشد المقدوني مسعود كرتس، كما تشارك في الحفل فرقة أورنينا، حيث يركز على إلقاء الضوء على السيرة العطرة لسيد الخلق محمد صلى الله عليه وسلم، وأخلاقه والقيم التي غرسها في أمته، لتكون خير أمة أخرجت للناس. كما تنظم الوزارة على هامش الحفل معرضًا فنيًّا يضم أهم الأعمال الفائزة بجائزة البردة في الدورات السابقة، والتي تحتوي على مجموعة نادرة من أجمل وأندر اللوحات في الخط العربي والحروفية والزخرفة التي أبدعها الخطاطون والمزخرفون العالميون الفائزون بالجائزة.
وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أن هذه الاحتفالية التي تحرص الوزارة على إقامتها سنويًّا لا تأتي فقط لتكريم الفائزين من الشعراء والخطاطين والمزخرفين الذين حضروا من بقاع الأرض كافة، ليشهدوا هذا التكريم، وإنما تحمل رسالة محبة وسلام من خلال ما تستعرضه من سيرة وخصال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم، الذي هو المثال والقدوة لكل مسلم، بل لكل إنسان على هذا الكوكب. وأوضح معاليه أن قيادتنا الرشيدة في دولة الإمارات ممثلة بصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، ومعهما صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، تبذل جهودًا كبيرة في نشر وسطية الإسلام التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم، لتكون عنوانًا لهذه الأمة، بجميع فئاتها، وخاصة الشباب، في جميع المجالات، ولا سيما المجالات الثقافية والتربوية والدينية.
وفيما يتعلَّق بجائزة البردة، نبَّه معاليه إلى أن الجائزة أصبحت علامة بارزة في المحافل الثقافية والفنية محليًّا وعربيًّا ودوليًّا، لما تضطلع به من دور في دعم فنون اللغة العربية وخاصة الشعر، إضافة إلى دورها الرائد عالميًّا في رعاية الفنون الإسلامية المتمثلة في الخط العربي والزخرفة، موضحًا أن وصول الجائزة إلى دورتها الـ13 جعل منها واحدة من أهم الجوائز العالمية في هذا المجال، معبرًا عن سعادته بالنجاحات الكبيرة التي حققتها الجائزة على مدى تاريخها، مؤكدًا أنها لم تكن لتحقق هذه النجاحات الضخمة لولا رعاية قيادتنا الرشيدة لها، في إطار رعايتها لجميع المبادرات الخلاقة في المجالات كافة.
وعن أهمية جائزة «البردة» ودورها الفاعل والإيجابي في تنشيط الحركة الثقافية والفنية بالوطن العربي والعالم، بوصفها حدثًا عالميًّا في مجال الثقافة العربية والإسلامية، أوضح معاليه أن مشاركة صفوة من الشعراء والخطاطين والمزخرفين على مستوى العالم في هذه الجائزة جعل منها حدثًا ثقافيًّا يلتقي من خلاله الجميع للعمل على تحقيق تبادل ثقافي أوسع بين الشعوب والحضارات، إضافة إلى أهميتها على المستوى المحلي، فهي فرصة لشعراء وخطاطي ومزخرفي الإمارات للاطلاع على المدارس المختلفة في مجالي الشعر والخط، إضافة إلى المدارس الزخرفية العالمية، وهو ما يضيف خبرة واسعة لأبناء الإمارات.
وقال معاليه: إن دولة الإمارات تبذل جهودًا كبيرة لتعزيز دور الثقافة والفنون والآداب بصفتها أحد أهم مكونات النهضة الشاملة التي يعيشها وطننا، والتي يشهد لها العالم، مضيفًا أن الجميع يعلمون بأن مكانة أية جائزة تكمن في قدرتها على التفرد والتميز، والمصداقية في مجالها، وهو ما وصلت إليه جائزة «البردة» بشموليتها للعديد من المجالات الثقافية المتنوعة بين الشعر والخط والفن التشكيلي، يُضاف إلى ذلك تعديها محيطها الإماراتي إلى المحيطين العربي والعالمي، ومشاركة أفضل وأشهر المبدعين في مجالاتها المختلفة.
وأضاف معاليه: إن جائزة «البردة» تسعى سنويًّا إلى التطوير والتحديث، بما يحقق الهدف من إطلاقها، ألا وهو تحفيز المجتمع بجميع فئاته للتعرف على روعة الفن الإسلامي وجمالياته، وإيجاد روح التنافس بين المشاركين وتشجيع روح المبادرة والابتكار في بذل المزيد من الجهد والوقت في البحث في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم، إضافة إلى تكريم المتميزين والمبدعين من الشعراء والخطاطين والتشكيليين من جميع أنحاء العالم الإسلامي، وإبراز الوجه الحضاري للدولة.
وأشار معاليه إلى أن سمعة الجائزة المحلية والعربية والعالمية جاءت من اعتمادها العدالة والحيادية المطلقة والمهنية، كعوامل ثابتة تلتزم بها جميع لجان التحكيم في فروع الجائزة المختلفة، كما أنها تتميز عن مثيلاتها بسهولة شروط المشاركة، والبعد عن التعقيد والروتين، مما ساهم في زيادة عدد المشاركات وانتشارها على مستوى العالم، بالإضافة إلى تنوع فئات الجائزة، والتي تشمل المسابقة الشعرية المفتوحة للشعراء من داخل الدولة وخارجها في الشعر النبطي والشعر الفصحى في موضوع مدح الرسول صلى الله عليه وسلم، وسيرته العطرة، بالإضافة إلى مسابقتي الخط العربي والزخرفة على مستوى العالم، مشيرًا إلى أن الوزارة حرصت منذ بداية الدورة الأولى على الاستعانة بكبار المبدعين والخبراء حول العالم لتحكيم مختلف فئات الجائزة، بما يحقق المهنية الكاملة والحيادية، وحتى تحتفظ الجائزة بمصداقيتها لدى جموع المثقفين حول العالم.
واختتم معاليه بدعوة جميع المهتمين بالفنون الإسلامية والشعر وفئات المجتمع كافة لحضور الحفل الذي يُقام الليلة على المسرح الوطني بأبوظبي، بحضور كوكبة من شعراء وفناني العالم العربي والإسلامي.
aXA6IDMuMTQ3LjIwNS4xOSA=
جزيرة ام اند امز