العنف يُلهب دارفور مجددًا .. قتلى واحتجاجات ونزوح للسكان
مهمة حفظ السلام تدعو للاحتواء والتحقيق
عاد العنف مجددًا لإقليم دارفور غربي السودان مع سقوط قتلى واحتجاجات ونزوح للسكان، وقوات حفظ السلام تدعو لاحتواء العنف والتحقيق فيه.
قال مسؤول محلي، اليوم الإثنين، إن 6 أشخاص قتلوا في 3 أيام من الاضطرابات في إقليم دارفور السوداني، في الوقت الذي حثت فيه مهمة حفظ سلام مشتركة بين الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي؛ الحكومة على احتواء العنف والتحقيق فيه.
وقالت مهمة حفظ السلام، إن التوتر اندلع بعدما هاجمت جماعة غير معروفة قرية مولى، السبت الماضي، ما تسبب في نزوح عدد كبير من السكان إلى بلدة الجنينة؛ حيث نظموا احتجاجًا، في اليوم الثاني عند مكتب الوالي، ما أدى إلى إغلاق الأعمال والمدارس، قبل أن يسقط 6 قتلى، الإثنين، وهو اليوم الثالث للاضطرابات.
وذكرت في بيان أنها "تتلقى تقارير عن تواصل الاضطرابات وإطلاق نار بصورة متفرقة في أنحاء الجنينة ومولى مع سقوط عدد غير محدد من الإصابات البشرية. تدعو مهمة حفظ السلام السلطات الحكومية إلى بذل قصارى جهدها لاحتواء الموقف والتحقيق في الحوادث."
وقال خليل عبد الله والي غرب دارفور لتلفزيون النيل الأزرق، إن ستة أشخاص قتلوا وأصيب ثلاثة. وأضاف أن متمردين حرضوا المدنيين النازحين على مهاجمة مقر الحكومة ومقر إقامة الوالي في الجنينة. وأضاف أن الوضع مستقر حاليًّا في المدينة.
وقال سكان في الجنينة إن الوجود الأمني كثيف هناك، وإنهم يسمعون أصوات أعيرة نارية قادمة من أحياء مختلفة.
وكثيرًا ما عُرف بإقليم دارفور غربي السودان صراعات بين الرعاة والمزارعين تغذيها الانتماءات القبلية لكل طرف، فالتركيبة القبلية والنزاع على الموارد الطبيعية الشحيحة كانت وراء أغلب النزاعات، وغالبًا ما يتم احتواؤها وتسويتها من خلال النظم والأعراف القبلية السائدة.
وصدرت في مارس 2009 مذكرة من قبل المدعي العام بمحكمة الجنايات الدولية في لاهاي باعتقال الرئيس السوداني عمر البشير بـ7 تهم منها ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في دارفور.
aXA6IDEzLjU5LjIuMjQyIA== جزيرة ام اند امز