اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرة فلسطينيين على الأقل، فجر اليوم الثلاثاء، خلال حملة دهم واقتحام في الضفة الغربية.
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي عشرة فلسطينيين على الأقل، فجر اليوم الثلاثاء، خلال حملة دهم واقتحام في الضفة الغربية، فيما اعتقلت الليلة الماضية فلسطينية في نهارية داخل إسرائيل بعد الاشتباه بنيتها تنفيذ عملية فدائية، فيما ادعت أوساط إسرائيلية، أن حماس أعادت بناء شبكة الأنفاق الهجومية بغزة.
وقال مصدر محلي، إن قوة إسرائيلية اقتحمت نابلس شمال الضفة الغربية، وتمركزت في مناطق جبل الطور وحي رأس العين وخلة العامود وحارة القيسارية، وداهمت العديد من المنازل وفتشتها وعاثت فيها فسادًا واعتقلت شابين.
وذكر المصدر أن مواجهات عنيفة اندلعت في خلة العامود رشق خلالها عشرات الشبان قوات الاحتلال بالحجارة، فيما أطلق الجنود الأعيرة المطاطية وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع تجاههم، ما أدى لإصابات بالاختناق.
كما اعتقلت قوة إسرائيلية خاصة في ساعة متأخرة من الليلة الماضية الشاب تامر البسطامي من مدينة نابلس أثناء مروره بسيارته من شارع روجيب شرق المدينة وصادرت سيارته.
اقتحامات جنوب الضفة
وفي جنوب الضفة الغربية، اندلعت مواجهات في بلدتي نحالين والخضر، في بيت لحم، بعد اقتحامهما من قوات الاحتلال في وقت متأخر من الليلة الماضية وفجر اليوم.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب جبريل كوازبة في بيت لحم، واعتلت منزل المواطن على يوسف الكوبر واتخذته نقطة مراقبة في بلدة الخضر، فيما تسبب إطلاق تلك القوات الأعيرة المعدنية والمسيل للدموع؛ لإصابات بالمطاط والاختناق، جرى علاجها ميدانيًّا.
وأفاد الناشط الحقوقي، عماد الجعبري، لـ"بوابة العين" أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة يطا جنوب الخليل فجرًا، وداهمت العديد من المنازل، ونكلت بسكانها، واحتجزت بعضهم في العراء وسك البرد الشديد، فيما لا تزال تفرض حصارًا على بلدة عسير من خلال حواجزها التي تغلق المنطقة شمال المدينة.
واقتحمت قوات الاحتلال حي جبل الطويل بمدينة البيرة، وسط الضفة الغربية، وسط مواجهات مع الشبان، أطلقت خلالها أعيرة نارية ومسيل للدموع دون الإبلاغ عن وقوع إصابات.
واقتحمت قوات الاحتلال منطقة جبل المكبر وبلدة عناتا في القدس، وداهمت عددًا من المنازل ونكلت بسكانها.
إنهاء التأهب في نهارية
وصبيحة اليوم الثلاثاء أطلقت الشّرطة الإسرائيليّة سراح الفلسطينية فاطمة الزبارقة من سكان مدينة الطيبة في الداخل الفلسطيني، بعد أن اعتقلت الليلة الماضية إثر الاشتباه في نيتها تنفيذ عمليّة فدائية؛ إذ أعلنت الشّرطة أنّ التّحقيقات الأمنيّة دحضت شبهات تنفيذ الشّابّة لأيّ نشاط جنائيّ أو هجوميّ.
يأتي هذا بعد أن ألغت حالة التأهب، التي أعلنت الليلة الماضية في منطقة نهارية، شمال غربي إسرائيل، في أعقاب اعتقال زبارقة التي كان يعتقد أنها كانت تنوي تنفيذ عملية في المنطقة.
وذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن زبارقة اعتقلت بداخل سيارة أجرة، بعد إعلان حالة الاستنفار في نهاريا، إثر ورود معلومات استخبارية عن نية الفتاة تنفيذ عملية فدائية، فيما تحدثت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الفتاة غادرت منزلها بعد خلاف مع ذويها؛ ما دفع الاستخبارات الإسرائيلية إلى التخوف من إقدامها على تنفيذ عملية.
واشارت الإذاعة إلى أنه تمت إحالة المعتقلة إلى الجهة المختصة للتحقيق معها، وأفرج عنها صباحًا، فيما تم خفض مستوى حالة التأهب التي أعلنت في المدينة.
أنفاق غزة
إلى ذلك، ادعت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن حركة حماس في قطاع غزة، أعادت بناء شبكة الأنفاق الهجومية شرقي القطاع.
وكتب عاموس هارئيل المحلل العسكري في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية في عددها الصادر اليوم، "حركة حماس بنت من جديد شبكة أنفاقها في قطاع غزة، وجزء منها يصل لداخل المستوطنات الإسرائيلية".
كانت "حماس" نفذت عدة عمليات كبيرة عبر الأنفاق، فيما أعلنت إسرائيل أتدمير غالبية هذه الأنفاق خلال الحرب الأخيرة على غزة التي استمرت 51 يومًا عام 2014.
وقال مصدر أمني في إسرائيل، إن "بناء عوائق للأنفاق يحتاج لموازنة تقدر ب 2.8 مليار شيكل".
