اغتال مسلحون مجهولون مراسل ومصور قناة الشرقية العراقية في محافظة ديالى في أول حادثة اغتيال لصحفيين يشهدها العام 2016
اغتال مسلحون مجهولون، اليوم الثلاثاء، مراسل ومصور قناة "الشرقية" العراقية في محافظة ديالى، بعد عودتهما من تغطية إعلامية مع قيادة شرطة المحافظة، في أول حادثة اغتيال لصحفيين يشهدها العام 2016.
وذكرت مصادر أمنية، أنها عثرت على جثتي مراسل ومصور قناة الشرقية، سيف طلال، وحسن العنبكي، وهما مصابتان بإطلاقات نارية في منطقة الرأس، في منطقة الوجيهية شمال شرق بعقوبة.
وسبق للمراسل سيف طلال أن تعرض لمحاولة اغتيال، خلال العام الماضي، وتواجه تقاريره انتقادات من قبل اعضاء المحافظة، وتعدها مجافية للحقيقة وتشويها لسمعة المحافظة.
وقال مراسل الشرقية ميناس السهيل، لفرانس برس إن "المراسلين كانا برفقة قائد عمليات دجلة، الفريق الركن مزهر العزاوي، في جولة تفقدية في المقدادية وبعد مغادرة موكب العزاوي، تحركوا للالتحاق به، ولكن تم اعتراض طريقهم من قبل مسلحين ملثمين يستقلون ثلاث سيارات رباعية الدفع".
وتابع "قام هؤلاء المسلحون بإنزالهم من السيارة، في منطقة أبو صيدا (شمال شرق بعقوبة) ثم بادر اثنان منهم بإطلاق النار عليهم، في الطريق العام".
وأشار إلى وجود حاجز تفتيش للشرطة قريبا من مكان الحادث "لكنهم جاؤوا بعد أن غادر المسلحون المكان".
ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن اغتيال الصحفيين حتى الآن.
والشرقية قناة فضائية يملكها رجل الأعمال العراقي سعد البزاز.
وقال مصدر أمني إن الحادث وقع بعد تغطية الأحداث في منطقة المقدادية التي شهدت تفجيرا انتحاريا مزدوجا استهدف مقهى وأسفر عن مقتل أكثر من عشرين شابا، تلاها ردود فعل غاضبة أسفرت عن تدمير عدد من المساجد السنية.
ويعد العراق من المناطق الأخطر عالميا لعمل الصحفيين، إذ سجلت جمعية الدفاع عن حرية الصحافة في العراق استشهاد 28 صحفياً في عموم العراق خلال العام 2015 بسبب عملهم ونشاطهم، معظمهم لقوا حتفهم على يد تنظيم داعش في مدينة الموصل، فضلاً عن تعرض أكثر من 28 صحفياً إلى إصابات، معظمها خطرة، أثناء تغطيتهم للعمليات العسكرية الجارية في البلاد. ولا يزال مصير 4 صحفيين مجهولا.
فيما أحصت مراسلون بلا حدود مقتل 110 صحفيين خلال عام 2015، وكانت فرنسا البلد الثالث على ترتيب المناطق الأكثر فتكاً بحياة الصحفيين خلال عام 2015، حيث تأتي هذه الدولة الأوروبية في المرتبة الثالثة عالمياً بعد الهند والعراق، وذلك بسبب الهجوم الدموي الذي استهدف مقر شارلي إيبدو في باريس، مما عكس الاتجاه مقارنة بالعام السابق. فإذا كان ثلث الصحفيين القتلى خلال سنة 2014 قد فارقوا الحياة أثناء العمل في مناطق الصراع.
وتُعزى هذه الوضعية المؤلمة إلى تنامي ظاهرة العنف المتعمد ضد الصحفيين بوتيرة متسارعة من جهة، كما تعكس مدى فشل المبادرات لحماية الإعلاميين من جهة ثانية.
وتعد محافظة ديالى من المحافظات الساخنة، وتشهد أحداثا أمنية صعبة من قتل وتفجيرات فضلا عن التهجير.
aXA6IDMuMTI4LjMxLjc2IA== جزيرة ام اند امز