كافاني يشكو تراجع مدربه عن تنفيذ الوعود
اللاعب اشتكى للمقربين منه بأنه لا يجد نفسه في اللعب على الجبهة اليسرى، الأمر الذي يقلل من مستواه.
لا يزال الأورغواياني إدينسون كافاني يبحث عن نفسه في ناديه باريس سان غيرمان الفرنسي، حيث يطالب باللعب في مركز رأس الحربة الذي يلعب فيه السويدي زلاتان إبراهيموفيتش، وهو الوضع الذي يرى مدرب الفريق لوران بلان أنه من الممكن أن "يتحول لمشكلة كبيرة".
ولم يلعب كافاني في التشكيل الأساسي بمباراة سان غيرمان الأولى في 2016 ضد باستيا، الجمعة الماضية، حيث تسير كل المؤشرات نحو أن نفس الأمر سيتكرر أمام ليون في كأس الدوري.
وتقول جريدة (ليكيب) إن اللاعب اشتكى للمقربين منه، بأنه لا يجد نفسه في اللعب على الجبهة اليسرى، الأمر الذي يقلل من مستواه.
ويؤكد معارف للاعب أنه كان يوجد اتفاق مع المدرب لكي يلعب برأسي حربة بدلًا من خطة 4-3-3 الحالية التي تلقي به على الجانب الأيسر، ولكن هذا الوعد لم ينفذ، الأمر الذي ربما يشعل النقاش حول رحيل اللاعب.
واعترف المدرب من ناحيته بأن وضع كافاني داخل الفريق هو محل نقاش داخلي، حيث حدث هذا الأمر في معسكر الفريق الأخير بقطر، وشمل النقاش أسماءً رئيسية في الفريق مثل إبراهيموفيتش وتياغو سيلفا وتياغو موتا وبليز ماتويدي.
وقال بلان في مؤتمر صحفي: "تحدثنا عن كافاني بالفعل، لم يكن هو الموضوع الرئيسي في الاجتماع، حينما نجتمع لنتحدث عن النادي والفريق وكل اللاعبين والأطباء والمدرب".
واعترف المدير الفني بوجود نقاش حول مركز كافاني على اليسار، حيث قال: "يوجد نظام لعب لا يخرج فيه 100% مما لديه من مهارة، ولكن لا يجب نسيان أن إحصائياته وأرقامه في هذا الرسم التكتيكي جيدة على مدى عامين ونصف".
وأشار بلان إلى أن كافاني "يفضل اللعب بطريقة أخرى"، ولكنه شدد في الوقت نفسه على أنه هو صاحب القرار "للحفاظ على اتزان الفريق وإسعاد أكبر قدر ممكن من اللاعبين".
بهذه الطريقة يظهر كافاني كمشكلة في نادٍ يبتسم جميع من فيه، فالفريق يتصدَّر الدوري بفارق 20 نقطة عن أقرب منافسيه ولا يزال ينافس في بطولتي كأس فرنسا وكأس الدوري، بجانب تأهله لثمن نهائي دوري الأبطال الأوروبي حيث سيلتقي تشيلسي.
وتحدث المدرب الفرنسي عن وجود "مشكلة في أسلوب" اللاعب، ولكنه تجنب توجيه انتقادات مباشرة لشخصه.
وتؤكد صحيفة (ليكيب) أنه يوجد استياء في الفريق من اللاعب بسبب انخفاض مستوى تضامنه، مثل قيامه على سبيل المثال بتقديم عطلته لأعياد الميلاد وعدم السفر مع باقي الفريق للمباراة الأخيرة في 2015 أمام كان.
ولم يتمكَّن اللاعب من تجنب تأنيب زملاء الفريق على الرغم من تأكيده أنه مصاب وحصوله على إذن من المدرب للسفر، فيما أن بلان نفسه لم يبدُ راضيًا عن الأمر.
وربما يكون هذا هو السبب الذي دفع بلان لكي يُجلس كافاني على الدكة أمام باستيا على الرغم من تعافيه بشكل كامل، بل إنه قال بعد المباراة: "أعجبني الفريق الذي لعب أمام كان .. لا يمكن سوى الإشادة بالروح التي لعبوا بها".
بهذه الطريقة تعود مسألة احتمالية رحيل كافاني مثلما حدث الموسم الماضي للطفو على السطح من جديد، ولكن الآن أوضاع أكثر صعوبة خاصة أن عقد إبراهيموفيتش سينتهي في يونيو المقبل.
aXA6IDMuMTQ0LjQyLjIzMyA= جزيرة ام اند امز