وعود أوباما الـ6: تراجع عن جوانتانامو والمهاجرين وتقليص لأفغانستان
أوفى بشأن التعذيب والانسحاب من العراق
بين الوفاء والنكوث والتقليص جاءت خريطة الوعود الـ6 الشهيرة للرئيس الأمريكي بارك أوباما التي ظهرت معالمها في خطابه الأخير أمام الكونجرس
بين الوفاء والنكوث والتقليص جاءت خريطة الوعود الـ6 الشهيرة للرئيس الأمريكي بارك أوباما، والتي ألمح إليها في خطابه الأخير لحالة الاتحاد أمام الكونجرس.
نشر موقع POLITIFACT المختص بالشئون السياسية الأمريكية تلك الوعود؛ حيث فشل أوباما في الوفاء بـ3 وعود، ونجح في اثنين، وقلص الوعد السادس.
وفيما يلي الوعود الـ6 الأبرز للرئيس الأمريكي خلال فترة ولايته، التي تنتهي في شهر نوفمبر/تشرين الثاني القادم.
أولا الوعود التي نكث بها أوباما:
- إغلاق معتقل جوانتانامو:
وعد أوباما بغلق معتقل جوانتانامو خلال فترة رئاسته، لكنه لم يستطع غلقه بسبب الضغط الذي مارسته وزارة الدفاع الأمريكية، من خلال الفيتو في الكونجرس، لإبقاء عدد من السجناء الذين تعتبرهم واشنطن تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
- توفير مسار للحصول على الجنسية للمهاجرين غير الشرعيين:
وعد أوباما بنظام يسمح للمهاجرين غير الشرعيين الذين هم في وضع جيد لدفع غرامة، وتعلم اللغة الإنجليزية، والبدئ في الإجراءات لإتاحة الفرصة ليصبحوا مواطنين أمريكيين، حيث فشل أوباما في وعده هذا بسبب تعنت بعض حكام الولايات الأمريكية في استقبال المهاجرين واللاجئين.
- إنشاء صندوق منع الرهن لأصحاب المنازل:
وعد أوباما بإنشاء صندوق قيمته 10 مليارات دولار لمساعدة أصحاب المنازل في إعادة تمويل أو بيع منازلهم؛ حيث أكد أن الصندوق لن يساعد المضاربين، والناس الذين اشتروا منازل لقضاء العطلات أو الأشخاص الذين يزورون في إعلان دخول أموالهم.. وقد فشل في وعده هذا.
ثانيا الوعود التي أوفى بها أوباما
- إجلاء القوات المقاتلة من العراق:
وعد أوباما بأنه سيعمل مع القادة العسكريين على الأرض في العراق، وبالتشاور مع الحكومة العراقية لإنهاء الحرب بطريقة آمنة ومسؤولة في غضون 16 شهرا، وقد حقق وعده بسحب جميع القوات الأمريكية من العراق.
- وضع حد لاستخدام التعذيب:
وعد أوباما بوضع حد لاستخدام التعذيب من دون استثناء، كما أنه قضى على ممارسة الاختفاء القسري؛ حيث إن الإدارة الأمريكية استعانت بمصادر خارجية لاستخراج المعلومات عن طريق التعذيب في دول خارج الولايات المتحدة، وقد حقق أوباما هذا الوعد بفتح تحقيق شامل نتج عنه تقرير مشترك لوكالة الاستخبارات المركزية ولجنة الأمن القومي بالكونجرس لوقف تلك العمليات ومحاسبة المتورطين داخل الإدارة الأمريكية.
ثالثا الوعد الذي قلصه أوباما:
- تدريب وتجهيز الجيش الأفغاني:
وعد أوباما أنه سيتم تعزيز تدريب وتجهيز الجيش والشرطة الأفغانية، وزيادة المشاركة الأفغانية في بعثات الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، حتى لا يكون هناك أكثر من وجه للأمن على الأفغانية، ولم يتحقق ذلك الوعد كليا، لكثرة الصراعات الداخلية الأفغانية، لذا اكتفى أوباما بتدريب جزئي للجيش الأفغاني للدفاع عن كابول فقط.