"الشارقة أم القمحة والنخلة"..كلمات للشاعر راشد عيسى في تكريمه في "مهرجان الشارقة للشعر"،الذي كرم أيضًا الشاعر الإماراتي أحمد محمد عبيد
"الشارقة حكاية فردوس .. هي أم القمحة والنخلة .. بنت اللؤلؤة وأخت الفلة" .. هذه الكلمات جاءت ضمن قصيدة الشاعر الأردني راشد عيسى الذي كرَّمه الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي هو والشاعر أحمد محمد عبيد من دولة الإمارات العربية المتحدة في "مهرجان الشارقة للشعر العربي" الذي انطلق مساء الأربعاء.
المهرجان الذي ينظمه "بيت الشعر" التابع لدائرة الثقافة والإعلام يُشارك فيه 30 شاعرًا وشاعرة من الإمارات والسعودية واليمن ومصر وموريتانيا والعراق والمغرب والأردن وتونس ولبنان والكويت وسوريا والجزائر وفلسطين والسودان.
ويتضمَّن المهرجان ست أمسيات شعرية؛ خمس منها ستُقام في الشارقة والسادسة في وادي الحلو .. وسيتم توقيع ثلاثة دواوين: ديوان "ما لم تحمله الرياح" للشاعر أحمد محمد عبيد من الإمارات، وديوان "أبازير" للشاعر الدكتور راشد عيسى من الأردن، وديوان "الحبق المحزون" للشاعر فاتح البيوش من سوريا".
حفل الدورة 14 للمهرجان انطلق مع عرض فيلم تسجيلي حول مبادرة ومكرمة حاكم الشارقة المتمثلة في إقامة بيوت للشعر في أقطار العالم العربي، وألقى بعدها سعادة عبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام في الشارقة كلمة رحَّب فيها باسم الشارقة بالحضور، ثم عرض مدى اهتمام الشارقة بالشعر والشعراء ورواده انطلاقًا من حرصها على أن تدعم دائمًا شباب الأمة الشعراء لصون ترابها .. مشيرًا إلى أن الأمسيات ستشمل جميع مناطق الإمارة من مدينتها ومنطقتيها الوسطى والشرقية.
وألقى الدكتور راشد عيسى كلمة قدَّم فيها أسمى الشكر والامتنان والتقدير لصاحب السمو حاكم الشارقة .. مثنيًا على دور الشارقة في خدمة مختلف أنواع وأشكال ضروب الثقافة ودعم الفعل والحراك الثقافي في كل بقاع الوطن العربي، وألقى قصيدة "الشارقة حكاية فردوس .. هي أم القمحة والنخلة .. بنت اللؤلؤة وأخت الفلة .. هي ضحكة فنجان وعشق الدلة" .. كما ألقى قصيدة أخرى بعنوان "جناح فراشة ". وألقى الشاعر أحمد محمد عبيد كلمة قال فيها: إن للشعر محطات لا تُنسى، ومن بين تلك المحطات التي مرت بامرئ القيس والأخطل وجرير والفرزدق وأحمد شوقي، واليوم هذا المهرجان أحد محطات الشعر الخالدة".
وألقى قصيدة: "النهر أبطأ لما فارق المطرا .. والريح لم تستطب من بعده السفرا .. كان الحنين بعمق الريح يصحبه .. وكاد يملكه لو يحتوي القدرا".
شهد الحفل عرض لوحة فنية شعرية بعنوان عصور القصيدة في الشارقة، استعرضت عددًا من العصور لشخصيات أثرت المجال الأدبي وصولًا إلى عصرنا الحالي الذي تحمَّل خلاله الشارقة راية الثقافة والفن.
وأحيا الأمسية الأولى للمهرجان الشعراء إبراهيم محمد إبراهيم من دولة الإمارات العربية المتحدة، وجاسم الصحيح من المملكة العربية السعودية الشقيقة، وعامر السعيدي من اليمن الشقيق، والذين تغنوا بالوطن العربي والثقافة والأدب العربي الأصيل.
وشهد حفل الافتتاح إلى جانب صاحب السمو حاكم الشارقة، كل من الشيخ خالد بن عصام القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني، والشيخ محمد بن حميد القاسمي مدير دائرة الإحصاء والتنمية المجتمعية، وسعادة العميد سيف الزري الشامسي قائد عام شرطة الشارقة، وسعادة عبد الله محمد العويس رئيس دائرة الثقافة والإعلام، وسعادة خالد جاسم المدفع رئيس هيئة الإنماء التجاري والسياحي، وسعادة محمد عبيد الزعابي رئيس دائرة التشريفات والضيافة، والأديب حبيب الصايغ أمين عام الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب، إلى جانب كوكبة كبيرة من الشعراء والأدباء الإماراتيين والعرب وممثلي وسائل الإعلام المختلفة وجموع المهتمين والمعنيين بالشعر ومتذوقيه.