طهران تعلن عن مقتل كبرى قياداتها في ريف حلب
وزير الداخلية الإيراني يتفقد أحوال المواطنين في دمشق
الحرس الثوري الإيراني أعلن عن مقتل العقيد "سعيد سياح طاهري"، أقدم رتبة عسكرية للقوات الإيرانية والمليشيات الشيعية في سوريا
أعلن الحرس الثوري الإيراني، اليوم الخميس، عن مقتل العقيد "سعيد سياح طاهري"، أقدم رتبة عسكرية للقوات الإيرانية والمليشيات الشيعية في سوريا، ومن جنرالات الحرب العراقية الإيرانية، على يد قوات المعارضة السورية المسلحة في أثناء هجومهم أمس على منطقة حرش خان طومان الواقعة في ريف حلب.
كما تمكن "فيلق الشام" من أسر العميد الركن "مجيد خربط خاني"، وضابط آخر برتبة مقدم في الحرس الثوري الإيراني، في أثناء معركة خان طومان ذاتها، بحسب شبكة شام الإخبارية.
وحسب شبكة شام أيضا، أفادت وكالات الإعلام الإيرانية، عن مقتل عنصرين آخرين أولهما "محمد كامران" وهو من أهالي مدينة أصفهان، والثاني محمد إينانلو من قوات الباسيج من مدينة كرج القريبة من العاصمة طهران.
وكان الحرس الثوري الإيراني أعلن أمس، عن مقتل العنصر "مجید قربانخانی"، و"مصطفى جكيني"، على يد الثوار في حلب.
وشهدت منطقة حرش خان طومان في ريف حلب، أمس، معارك عنيفة جدًّا بعد أن شن المعارضة المسلحة هجومًا معاكسًا على القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية في ريف حلب، وتمكنوا من استعادة النقاط التي خسروها قبل يومين، وقتلوا وجرحوا العشرات، الأمر الذي يؤكد أنه سيتم الإعلان عن مزيد من القتلى بين صفوف الإيرانيين تباعًا، لا سيما من حركة النجباء التي نشرت قوات المعارضة المسلحة صورًا لعدد من جثثهم.
وكانت وسائل إعلام حكومية أعلنت الأسبوع الماضي مقتل 7 آخرين من قوات الحرس الثوري في سوريا؛ حيث تم تشييع كل من نظام محسني، جمشيد أحمدي ومحمد زمان عطايي في مدينة شيراز، مركز محافظة فارس وسط إيران، وضابط الحرس الثوري محمد زهره وند، في أراك، كما دفن 3 آخرين وهم مهدي حسيني، سليم سالاري وحسن أسد الله، في مدينة قم الخميس الماضي.
وبلغ عدد قتلى الحرس الثوري والمليشيات الأفغانية والباكستانية المقاتلة تحت إمرة طهران، ومن كانوا يقاتلون لحفظ النظام السوري، أكثر من 400 عنصر، منذ بداية الانتفاضة الشعبية في سوريا مارس/آذار 2011.
وبينما يعد الإيرانيين قتلاهم المتزايد كل يوم، نشرت وكالات ومواقع إيرانية صورًا لوزير الداخلية الإيراني، عبد الرضا رحماني فضلي، وهو يتجول في شوارع وأسواق دمشق القديمة وحوله عدد من مرافقيه، وأظهرت الصورة الشارع المرصوف بالحجارة والأبنية القديمة المطلة عليه مما يشير إلى قدمه.
وذكرت وسائل الإعلام الإيرانية أن زيارة فضلي جاءت "لتفقد أحوال المواطنين السوريين ومعرفة تكيفهم مع الوضع الحالي السوري"، الأمر الذي يظهر مدى توغل الإيرانيين وسيطرتهم على نظام بشار الأسد، حسب مراقبين.
aXA6IDE4LjIyMS4yNy41NiA= جزيرة ام اند امز