طرحت المعارضة المسلحة في جنوب السودان 3 شروط مقابل عودة زعيمها ريك مشار إلى العاصمة جوبا، أهمها إلغاء التقسيم الإداري الجديد.
طرحت المعارضة المسلحة في جنوب السودان 3 شروط مقابل عودة زعيمها ريك مشار إلى العاصمة جوبا، أهمها إلغاء التقسيم الإداري الجديد الذي اتخذه الرئيس سلفا كير بزيادة عدد الولايات إلى 28 بدلًا عن عشرة كانت موجودة منذ استقلال البلاد عن السودان في يوليو/تموز 2011.
وقال جيمس قديت المتحدث الرسمي باسم الحركة الشعبية المعارضة -الموقعة على اتفاق سلام يقضي بتقاسم السلطة مع الحكومة على مستوى المركز والولايات العشرة المذكورة في اتفاق السلام- في بيان، إن مشار لن يحضر لجوبا ما لم تقوم الحكومة بإلغاء القرار الفردي الأخير القاضي بزيادة عدد الولايات.
واشترطت المعارضة أيضًا إعادة نشر الجيش الحكومي خارج مدينة جوبا، بحسب ما نصت عليه اتفاقية أغسطس/آب 2015 للسلام بين الطرفين، مشيرة إلى أن قرار زيادة عدد الولايات مخالفة صريحة لبنود اتفاق السلام.
وفيما يتعلق بالشرط الثالث، قالت المعارضة، إن مشار سيحضر إلى جوبا بمجرد الوصول إلى اتفاق حول العديد من القضايا المرتبطة بتنفيذ بنود اتفاقية السلام، من بينها تعديل الدستور وإجازته عن طريق البرلمان.
وكان رئيس جنوب السودان قد أصدر في سبتمبر/أيلول الماضي، أمرًا رئاسيًّا يقضي بإعادة تقسيم جنوب السودان إلى 28 ولاية بدلًا عن العشر التي كانت موجودة، مبررًا الخطوة بأنها ترمي لمنح الولايات المزيد من الصلاحيات في الحكم، مما يمكن أن يساعد في عملية التنمية، وهي الخطوة التي رفضتها المعارضة المسلحة باعتبارها انتهاكًا لاتفاق السلام الموقع بينها والحكومة.
وكان وفد من المعارضة المسلحة قد وصل إلى جوبا برئاسة كبير مفاوضيها الجنرال تعبان دينق، بداية الشهر الفائت؛ لمتابعة تنفيذ بنود اتفاق السلام، والمشاركة في اجتماعات مفوضية مراقبة تنفيذ اتفاقية السلام.
وانتهت أطراف اتفاقية السلام، الأسبوع الماضي، من تقسيم الحقائب الوزارية للحكومة الانتقالية، دون ترشيح أسماء شاغليها حتى الآن، والتي يبلغ عددها 30 حقيبة وزارية انفردت منها الحكومة بـ16 وزارة، بينما حصلت المعارضة المسلحة على 10 وزارات، كما ذهبت الأربعة المتبقية لصالح الأحزاب السياسية والمعتقلين السياسيين.
aXA6IDE4LjIyMS4xMDIuMCA= جزيرة ام اند امز