فيديو .. المانيو يخطف الفوز من ليفربول الأفضل
ليفربول لعب والمان يونايتد فاز، هذا هو العنوان المختصر لمباراة قمة المرحلة الـ22 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
لعب ليفربول وفاز المان يونايتد، هذا هو العنوان المختصر لمباراة قمة المرحلة الـ22 من الدوري الإنجليزي الممتاز التي أقيمت على ملعب أنفيلد رود.
لعب المانيو بطريقته المعتادة 4-2-3-1 التي تحولت في أغلب أوقات المباراة إلى 4-4-1-1 مع تراجع رباعي الوسط إلى الدفاع وبقاء روني وحيدًا في الأمام وخلفه بمسافة قليلة مارتيال، بينما لعب ليفربول بطريقة 4-4-2 التي تتحول إلى 4- 1-3-2 بوجود فيرمينو وآدم لالانا في المقدمة وخلفهم ثلاثي وسط متقدم مكون من إيمري كان وملنر وهندرسون، وخلفهم لييفا.
تفوق الريدز في كل شيء داخل الملعب، وحوّلوا منافسهم صاحب التاريخ الكبير حتى على مستوى المواجهات المباشرة إلى فريق من الدرجة الثانية يدافع بثمانية لاعبين يزدادون في الركلات الحرة والركنيات إلى 10 لاعبين.
لكن يورجن كلوب المدرب الألماني الكفء دفع ثمن نقيصتين يعاني منهما منذ توليه المسؤولية، أولاهما ضعف قلبي الدفاع توريه وساخو مع ضعف التغطية الدفاعية للاعبي الوسط، والثانية افتقاد الفعالية الهجومية بشكل واضح.
الضعف الدفاعي ظهر في هدف اليونايتد الذي جاء من ركلة ركنية في الدقيقة 78، تمكّن فلايني لاعب المانيو من اصطياد الكرة المرفوعة من اليسار وسددها برأسه لتضرب في عارضة سيمون مينوليه، ثم ترتد فلا تجد سوى روني وحده فيعيد تسديدها بقوة داخل المرمى.
الخطيئة الدفاعية المزدوجة التي ارتكبها لاعبو ليفربول بدأت بفشل قلبي الدفاع العملاقين في قطع أو تشتيت الكرة قبل فلايني، كما يتحمَّل لاعب الوسط الدفاعي لوكاس لييفا مسؤولية الإخفاق في تعطيل فلايني عن لعب الكرة مستريحًا، مثلما يتحمَّل الظهير الأيسر مورينو مسؤولية عدم التغطية مع روني.
كذلك افتقد الريدز الفعالية الهجومية التي انعكست في العجز عن تحويل التفوق الهجومي الكاسح إلى أهداف، وهي مشكلة بدأت في مباريات عديدة سابقة، ففي مباراة اليوم عجز الفريق عن تسجيل هدف من 18 تسديدة كاملة، مثلما سجل 3 أهداف فقط في مباراته الأخيرة أمام أرسنال من إجمالي 22 تسديدة، بينما سجَّل المانيو هدفه الوحيد من 7 تسديدات فقط، وسجَّل أرسنال 3 أهداف من 14 تسديدة.
صحيح أن مسؤولية كلوب هي توصيل فريقه إلى المرمى وليست التسجيل، لكن عليه البحث عن حلول لعلاج العقم التهديفي الغريب الذي لا يتناسب مع الطوفان الهجومي للفريق، ويكفي لمعرفة أن استخدام كلمة طوفان لا يحمل مبالغة أن نعرف أن ريـال مدريد مثلًا المعروف بقوته الهجومية المرعبة سدد خلال مباراته مع سبورتنج خيخون اليوم أيضًا 12 تسديدة سجَّل منها 5 أهداف.
في المقابل قدَّم اليونايتد واحدة من أسوأ مبارياته، وبدا واضحًا أن مشوار فان جال مع الفريق انتهى "إكلينيكيًّا"؛ حيث لم تظهر له أية بصمات تكتيكية مع الفريق، ولم يفعل شيئًا لعلاج الأداء الممل للاعبيه كما وصفه هو نفسه قبل أيام، بل ظهر أنه المسؤول الأول عن تحويل المانيو صاحب الصولات والجولات إلى فريق درجة ثانية يتزاحم نجومه الذين كلفوا خزينة النادي عشرات الملايين داخل وحول منطقة مرماهم للذود عنه أمام هجوم ليفربول الشرس، ويكتفي مدافعو الشياطين الحمر بتشتيت الكرة بعيدًا عن منطقة مرماهم دون وعي لترتد عليهم في هجمة تالية.
أما الهدف الوحيد فلا ينسب الفضل فيه نهائيًّا للمدرب الهولندي، لأن الكرة لعبة ثابتة استغل فيها فلايني قدراته البدنية وضعف دفاع ليفربول، وسقطت الكرة أمام روني ليُسجِّل منها هدفًا ولا أسهل يخطف به المانيو فوزًا و3 نقاط غير مستحقة.
شاهد الهدف:
aXA6IDEzLjU4LjI4LjE5NiA= جزيرة ام اند امز