فوضى أرقام الانتقالات .. بوجبا بـ150 مليون يورو .. وساني بـ70
أرقام جنونية تشهدها سوق الانتقالات بين لاعبي الأندية الأوروبية؛ بسبب المغالاة من جانب المسؤولين ووكلاء اللاعبين.
تشهد سوق الانتقالات الشتوية بين الدوريات الأوروبية حالة من الفوضى فيما يتعلق بأسعار اللاعبين، بسبب مغالاة الأندية، ورغبة المسؤولين في الحصول على أكبر قيمة من بيع نجومها، مما ساعد على ظهور أرقام مبالغ فيها في صفقات مرتقبة.
وكانت أكبر مفاجأة في سوق الانتقالات الشتوية الحالية، ما تناولته صحيفة "كوريري ديلو سبورت" بأن يوفنتوس لن يفرط في نجمه "بول بوجبا" بأقل من 150 مليون يورو.
ويمثل هذا الرقم أكبر بنسبة 50% عن أعلى صفقة جرى إتمامها بالفعل عام 2013، حين اشترى ريـال مدريد النجم الويلزي "جاريث بيل" من توتنهام هوتسبير الإنجليزي مقابل 100 مليون يورو.
وعلى النسق نفسه، سار شالكه الألماني، حين أصر على عدم بيع لاعبه الشاب "ليروي ساني" البالغ من العمر 20 عامًا، بأقل من 70 مليون يورو، وفقًا لما كشفت عنه صحيفة "بيلد"، حيث اعتبر النادي أن اللاعب هو من أفضل اللاعبين الشباب في صناعة اللعب.
وأمام هذه الموجة الكبيرة من الأسعار التي يجري تداولها في السوق تُعقد الكثير من المقارنات ما بين الأموال المنفقة، والمردود الفني الذي يقدمه هؤلاء النجوم على أرض الواقع، وهل يستحقون هذه المبالغ؟!
ووصلت حالة الفوضى إلى الذروة؛ حين نشرت صحيفة "ليكيب" الفرنسية تقريرًا يفيد بأن باريس سان جيرمان، لا يمانع في شراء البرازيلي نيمار نجم برشلونة، عن طريق كسر قيمة عقده بحد يصل إلى 190 مليون يورو، وإذا ما جرت هذه الصفقة فقد يعني أنه سيصبح أغلى لاعب في العالم، في حين أن برشلونة لم يقم بتوقيع عقد التجديد مع نجم السيليساو.
أما أغرب التصريحات فكان عن طريق "دوناتو دي كامبلي" وكيل ماركو فيراني، نجم وسط باريس سان جيرمان، والذي يعتبر أن دفع 30 مليون يورو، مقابل شراء موكله "مزحة" ورد عليها بأن هذا المبلغ يصلح فقط لشراء بعض المقبلات والأطعمة، وليس التفكير في نجم بقيمة وحجم "فيراتي".
واعتبر "دي كامبلي" أن سعر "فيراتي" قد يصل إلى 70 مليون يورو، على أقل تقدير، وهو ما يزيد من حجم أزمة سوق الانتقالات، في ظل الاشتراطات التي يضعها الاتحاد الأوروبي ضمن قوانين اللعب النظيف، وبعض الديون المتراكمة على الأندية.
وفي يوفنتوس يرون أن أقل قيمة يمكن أن تنفق لشراء "بابلو ديبالا" هي 65 مليون يورو، وفقًا لما نشرته صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، حيث يرون أنه خليفة ميسي وهو رقم مبالغ فيه في رأي مسؤولي برشلونة.
وربما كانت هذه الأرقام طبيعية بالمقارنة بصفقات كبيرة جرى إنفاق مبالغ طائلة على جلبها، بداية من "كيفن دي بروين" الذي اشتراه مانشستر سيتي الإنجليزي مقابل 82 مليون يورو، ونفس الأمر بالنسبة لرحيم ستيرلينج، نجم ليفربول، الذي رحل هو الآخر إلى السيتزن مقابل 49 مليون إسترليني، في حين جرى توقيع ريـال مدريد مع خاميس رودريجيز بقيمة وصلت إلى 80 مليون يورو دفعها النادي الملكي إلى موناكو.
ولكن المخاوف قد تزداد إذا ما أصرت الأندية على الاحتفاظ بنجومها فقد يتعرض سوق الانتقالات إلى ركود كبير في بيع النجوم، فيما يرى البعض أن الأندية أمامها فرصة ذهبية للاهتمام بقطاعات الناشئين والشباب لديها، من خلال ضخ أموال ضخمة فيها للحصول على عناصر مميزة بتكلفة قليلة مقارنة بالأسعار الكبيرة التي تنفق على شراء لاعب أو اثنين.
aXA6IDE4LjE5MS42Mi42OCA= جزيرة ام اند امز