5 تشابهات بين أزمة المال العالمية 2008 وكورونا
انخفاض أسعار الأسهم والنفط وضخ حزم تحفيز وحالة عدم اليقين أبرز العوامل المتشابهة، بين الأزمة المالية العالمية وأزمة جائحة كورونا.
يمر العالم بدورات اقتصادية متتالية تبدأ بصعود الاقتصاد إلى ذروته قبل أن يتباطأ معدل النمو وصولا إلى الانكماش، وربما تصيب الاقتصاد أزمات مفاجئة خارجة عن إرادة البشر تعجل بالدورة الاقتصادية.
هذا ما فعله فيروس كورونا المستجد "كوفيد 19" بالاقتصاد العالمي في الفترة الراهنة، ليعيد للأذهان الأزمة المالية العالمية في 2008، ولكن حينها نجح العالم في الخروج من المأزق بضخ حزمة تحفيز نقدية وتبني سياسات داعمة للقطاع الخاص، فهل يكرر المشهد نفسه؟
وهناك 5 ملامح مشتركة بين الأزمة المالية العالمية وأزمة جائحة كورونا؛ ما يعطي بصيصا من الأمل بشأن إمكانية الخروج من نفق الركود.
يأتي في مقدمة هذه العوامل المشتركة حدوث تقلبات شديدة في أسواق الأسهم التي خسرت كثيرا من قيمتها.
هذا وإن كان يرى خبراء أن الأزمة المالية العالمية أشد وطأة؛ لأن أسواق الأسهم خسرت 59% من قيمتها بين عامي 2007 و2009، مقابل فقدان 20% من قيمتها حتى الآن، فضلا عن الأزمة كانت تتركز في النظام المالي على عكس جائحة كورونا التي تصنف على أساس أنها حالة طوارئ صحية.
وهناك عنصر مشترك آخر يتمثل في هبوط أسعار النفط والتي تتحرك فوق مستوى 35 دولارا الآن، بينما انخفضت في أزمة 2008 دون مستوى 40 دولارا.
والجانب المشترك الآخر، هو حالة عدم اليقين، إذ إن أزمة كورونا يمكن أن تنتهي في غضون فترة وجيزة في حالة التوصل إلى علاج، وهو ما يتشابه مع بعض المشكلات المؤقتة في قطاعات مالية ومصرفية وصناعية.
أما العامل الرابع فهو توجه دول العالم خلال الأزمتين لضخ حزم تحفيز، وإن كانت تتركز في 2008 بالأنظمة المالية والمصرفية لضمان الاستمرارية وتحفيز أسواق المال ولا سيما السندات، في حين هذه المرة يكمن التحدي في ضخ سيولة وتوصيلها للشركات.
مع الأخذ في الاعتبار أن قرارات البنوك المركزية بشأن خفض الفائدة قرب الصفر قد لا تحقق المأمول منها هذه المرة، لأن أسعار الفائدة منخفضة بالفعل في بعض الدول، علاوة على أن الموقف الحالي للبنوك أقوى مما كان عليه في 2008.
وأخيرا، فإن استراتيجية الجهات التنظيمية تتطلب في الأزمات اتخاذ إجراءات سريعة لمعالجة أي مشكلات ناشئة، مثل تقديم إعفاءات ضريبية أو تحفيزات مالية للشركات والأفراد.
aXA6IDE4LjExNy44LjE3NyA=
جزيرة ام اند امز