إصابة 5 فلسطينيين خلال مظاهرات قرب مخيم العودة بغزة
مصدر طبي يقول إن 3 فلسطينيين أصيبوا؛ اثنان بأعيرة نارية في أطرافهما السفلية والثالث بقنبلة غاز في رأسه، وأصيب اثنان آخران شرق البريج.
أصيب 5 فلسطينيين بجروح، الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي جنوب قطاع غزة، في حين أعلنت إسرائيل اندلاع 19 حريقا في تجمعات إسرائيلية محاذية للقطاع؛ لتزيد سخونة الأوضاع واحتمالات حدوث المزيد من التصعيد.
وقالت مصدر طبي لـ"العين الإخبارية" إن 3 فلسطينيين أصيبوا بجروح، اثنان أحدهما طفل أصيبا بأعيرة نارية في أطرافهما السفلية، والثالث أصيب بقنبلة غاز في رأسه؛ بعد إطلاق قوات الاحتلال النار تجاه متظاهرين شرق خانيونس جنوب قطاع غزة، في حين أصيب اثنان آخران شرق مخيم البريج.
وأظهرت صور التقطتها عدسة "العين الإخبارية" شبانا يتظاهرون قرب مخيم العودة شرق خزاعة في خانيونس، ويشعلون إطارات السيارات على مقربة من الشريط الحدودي قبل أن تستهدفهم قوت الاحتلال بالرصاص وقنابل الغاز.
ووصلت سيارات الإسعاف ونقلت المصابين إلى المشافي المحلية.
وأصيب أمس 13 فلسطينيا في عمليات إطلاق نار مماثلة استهدفت مظاهرات نفذها شبان فلسطينيون شمال القطاع وجنوبه.
في المقابل، اندلعت المزيد من الحرائق في الأراضي الزراعية وأحراش التجمعات الإسرائيلي في غلاف غزة.
وقال المتحدث باسم وحدة مكافحة الحرائق التابعة للاحتلال: إن 19 حريقا اندلعت منذ صباح الأربعاء في أحراش مستوطنات غلاف غزة بفعل البالونات الحارقة التي تُطلق من قطاع غزة.
وفي الأيام الماضية، صعد الشبان الفلسطينيون من إطلاق البالونات المحملة بشعل حارقة تجاه غلاف غزة؛ وسط انتقاد فلسطيني لتراجع الاحتلال المتكرر عن تنفيذ تفاهمات التهدئة.
ويطلق الشبان في غزة بالونات محملة بشعل حارقة تجاه الحقول الإسرائيلية المحاذية للقطاع؛ حيث تسقط هناك مسببة اندلاع حرائق.
واستأنف الشبان إطلاق البالونات في الأسابيع الأخيرة وسط اتهامات غير رسمية لإسرائيل بالتهرب من التزاماتها بموجب تفاهمات التهدئة المعلنة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية.
وقف إمدادات الوقود
ونجحت الجهود المصرية في 6 مايو/أيار الماضي في إعادة إبرام تفاهم تهدئة بين الفصائل الفلسطينية والاحتلال الإسرائيلي، بعد يومين من القصف المتبادل الذي كاد يتطور إلى مواجهة رابعة.
وعاقبت إسرائيل سكان قطاع غزة، الثلاثاء بوقف إدخال إمدادات الوقود إلى محطة توليد الكهرباء، التي تعتبر المصدر الثاني للطاقة، حتى إشعار آخر.
وتأتي عودة المظاهرات الحدودية في أيام غير الجمعة وإطلاق البالونات في ضوء تقديرات بجمود تفاهمات التهدئة وسط تحذيرات باحتمالات اندلاع موجة جديدة من التصعيد.
والثلاثاء، اتهم طلال أبوظريفة، عضو المكتب السياسي في الجبهة الديمقراطية، الاحتلال بمواصلة التهرب من التزاماته بموجب تفاهمات التهدئة، مطالباً رعاة التفاهمات بأن يتدخلوا في ظل القرارات الإسرائيلية.
وقال أبوظريفة لـ"العين الإخبارية": "مجدداً الاحتلال يتلاعب في الالتزامات، في السابق عبث بموضوع الصيد، واليوم الكهرباء، وهذا الموضوع لا يقل تأثيراً عن أي موجب من موجبات تخفيف الحصار".
وأكد أن الهيئة العليا لمسيرات العودة والفصائل الفلسطينية ستدرس هذه التطورات وتتخذ موقفاً منها، مشدداً على رفض السلوك الإسرائيلي.