المنحة نالتها كل من جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومعهد روتشستر للتكنولوجيا.
أعلنت كل من وزارة التربية الإماراتية وشركة "سيمنس" عن منح رخص للبرمجيات المتطورة لخمس جامعات في الدولة، وتقدر قيمتها بـ100 مليون يورو، وذلك بناء على مذكرة تفاهم تم توقيعها بين الطرفين العام الماضي.
تهدف المنحة العينية التي تقدمها "سيمنس" إلى تطوير المهارات الرقمية في الدولة من أجل دعم أهدافها في تحقيق التنوع الاقتصادي كما تعكس مساهمة "سيمنس" في مبادرة عام الخير 2017 بدولة الإمارات، وقد تم منح الرخص خلال حفل التوقيع الذي أقيم في أبوظبي، بحضور الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الدولة لشؤون التعليم العالي والمهارات المتقدمة وجو كايسر، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "سيمنس" AG.
وقال الدكتور أحمد بالهول الفلاسي إن القيادة الرشيدة في دولة الإمارات تُولي أهمية قصوى لبناء مهارات الشباب فهم رهان المستقبل ورائدي التطوير فيه، وكما أشار الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، في حديثه الأخير عن الرؤية المستقبلية إلى أن المرحلة الجديدة عنوانها مهارات المستقبل، وعلوم المستقبل، وتكنولوجيا المستقبل، لأننا نسعى لتأسيس لمئوية نؤمّن من خلالها مستقبل أجيالنا، ولهذا تُعد منحة البرمجيات التي تقدّمها "سيمنس" في إطار مشاركتها بمبادرة عام الخير مساهمة بارزة في تعزيز المهارات الرقمية لأبناء الإمارات، كونها تتماشى مع مئوية الإمارات وتسهم في تلبية مجموعة من المتطلبات المستقبلية التي تهدف الدولة لتحقيقها.
وتقوم آلية المنحة على توجيه دعوة مفتوحة للجامعات الإماراتية لطرح مقترحات لأفكار متميزة تبرز سبل استخدام الجامعات لبرامج إدارة دورة حياة المنتج PLM من "سيمنس" وبعد فرز المقترحات اختارت الوزارة كلاً من جامعة الإمارات وجامعة زايد وكليات التقنية العليا وجامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ومعهد روتشستر للتكنولوجيا لتلقي المنحة، حيث يمكن للطلبة والكليات في هذه الجامعات استخدام هذا البرنامج للأغراض الأكاديمية والمؤسسية، بما ينمي ويطور المهارات المطلوبة ويدفع مسيرة التحول الرقمي في الدولة.
ومن جانبه قال جو كايسر، الرئيس والرئيس التنفيذي لشركة "سيمنس" AG إن رغبة شركات القطاع الخاص في المشاركة بأنشطة وفعاليات عام الخير في دولة الإمارات تعكس روح العطاء.. مشيراً إلى أن هذه المنح رغبة طبيعية لرد الجميل للمجتمع الإماراتي ودعم التطلعات طويلة المدى للدولة، وهي تمضي في توجهها لبناء اقتصاد معرفي مستدام.
وتعمل منحة سيمنس للبرمجيات على تعزيز النشاط البحثي بين مؤسسات التعليم العالي، وتشجع على تنمية المواهب والإمكانيات بين مواطني الدولة من الطلبة والشباب في مجال التكنولوجيا الرقمية والابتكار، وكذلك ستسهم في دعم المحاذاة بين الأكاديمية واحتياجات القطاع الصناعي.. وتم الإعلان عن منحة البرمجيات لأول مرة خلال مراسم افتتاح أول قمة عالمية للصناعة والتصنيع في أبوظبي خلال شهر مارس الماضي.