سفير عُمان بالقاهرة لـ"العين الإخبارية": بين مصر والخليج "وحدة مصير"

"مصر كانت العنصر الأساس في بناء الصف العربي"، كلمات لسلطان عمان الراحل، السلطان قابوس بن سعيد، استعان بها سفير عُمان في القاهرة لتأكيد مكانة مصر بقلوب العُمانيّين.

وفيما احتفت عُمان قبل أيام بيومها الوطني الـ52، تزامنت المناسبة "العزيزة" على قلوب العمانيين، باحتفاء السلطنة ومصر بمرور 50 عامًا على بدء العلاقات بين البلدين، مما يشكل دفعة لمزيد من التعاون المستمر.

وعن ذلك، يقول سفير سلطنة عمان بالقاهرة، عبدالله بن ناصر الرحبي، في تصريحات لـ"العين الإخبارية" إن مصر وسلطنة عمان تجمعهما علاقات أخوية على كافة الأصعدة؛ ترتكز على أصل ثابت وتاريخ راسخ تمتد جذوره لعهد القدماء المصريين، مشيرًا إلى أن تلك العلاقات مستمرة في التطورة، تحت لواء المحبة، "الذي يُروى بينابيع التعاون المشترك".

وأكد أن العلاقات المصرية العُمانية جزء من العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر بدول الخليج؛ "فهناك حالة من وحدة المصير بين مصر وشركائها في دول الخليج وفي القلب منهم سلطنة عمان"، مشيرًا إلى أن أمن دول الخليج هو جزء لا يتجزأ من أمن مصر، وهو ما عبر عنه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في أكثر من مناسبة.

وأشار إلى بداية عمان الحديثة على يد السلطان قابوس بن سعيد الراحل، والذي اتضح نهجه مع مصر في كلمات سجلها التاريخ قال فيها: "لقد ثبت عبر مراحل التاريخ المعاصر أن مصر كانت عنصر الأساس في بناء الكيان والصف العربي، وهي لم تتوان يومًا في التضحية من أجله والدفاع عن قضايا العرب والإسلام، وإنها لجديرة بكل تقدير"، يقول السفير العماني.

منهج يسير على دربه السلطان هيثم بن طارق، في المحافظة على العلاقات مع مصر، والبناء على ما مضى -بحسب سفير سلطنة عُمان- الذي أضاف أن القاهرة ومسقط تسعيان لزيادة التعاون في الجانب الاقتصادي في هذه المرحلة من التاريخ.

وأكد الدبلوماسي العماني، أن مصر تشهد مزيدًا من الاستثمار والنمو والتجارب التي يمكن نقلها إلى الأوطان العربية، لافتا إلى أن نجاح قمة المناخ "كوب 27" بشرم الشيخ دليل على وجود "قيادة مستنيرة، ودبلوماسية قادرة على الصياغة بشكل جيد".

وأشار إلى أن مصر تحتضن احتفالات بمناسبة العيد الوطني العماني الـ52، تؤكد عمق العلاقات بين البلدين والثوابت الاستراتيجية الراسخة، بدأت باحتفالية حضرها قبل أيام رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي،، وعدد من المسؤولين وسفراء الدول وتستمر بمعرض للفنون التشكيلية تنظمه سفارة سلطنة عمان.

ويضم المعرض مجموعة "متميزة" من اللوحات والصور التي تعكس الهوية العُمانية، فيما يلقي فيه شعراء عُمانيون قصائد تعبر عن عمق الروابط بين مصر وعمان، بحسب الدبلوماسي العُماني، الذي قال إن أفلاما تسجيلية ستعرض حول أبرز المحطات التاريخية في العلاقات المصرية ـ العُمانية.