تحتفل سلطنة عمان بعيدها الوطني الثاني والخمسين وبقائدها جلالة السلطان هيثم بن طارق
الذي يكمل عامه الثالث في الحكم بنهضة جديدة، تنتقل بعمان نحو المستقبل بخطى ثابتة وتوازن بين الواقع والمأمول، محفوفة بالعمل الدؤوب والتقدم المستمر، والحكمة التي لا تنضب، عُمان التي تحتفل معها القلوب هذه الأيام بعيدها الوطني، تحجز مكانها في مصاف الدول المتقدمة وترتقي كل يوم إلى نهضتها المنشودة.
عمان، الوطن الكبير المترامي، الغني أرضاً وتنوعاً، الثري تاريخاً وجغرافيا، والمبادر دائما إلى بيض الفعال سلما وشجاعة، إقداما وصلحا، والمسطر بحكمة وإقدام سلطانه أجمل السير بلا تباهٍ ولا مبالغة ، العظيم شعباً مخلصاً بانياً وأبياً. الثامن عشر من نوفمبر هي أغلى مناسبة تمر على المواطن العماني حيث يرى فيها تجسيداً لمنجزات بلده، ويوماً يحتفل فيه بوطن المستقبل وقائده المفدى، يستذكر فيه أمجاد الماضي لتكون وقوده نحو قادم الأمجاد وتحدد مساره في التقدم والرخاء، مناسبة للاحتفاء بالتعدد والتسامح والعمل والبناء.
تحتفي عمان بقائدها الفذ السلطان هيثم بن طارق، الذي لم يدخر جهداً في العمل من أجل نهضتها، منذ أول يوم من اعتلائه العرش في العام ٢٠٢٠، لتنتقل السلطنة خلال عهده الميمون إلى حقبة جديدة وتشهد نهضة داخلية مبنية على أسس قوية ومتينة، وقد اهتم جلالته بالاقتصاد العماني وسعى للدفع نحو الاستقرار وتنويع الصادرات والتعامل مع التحديات التي أثرت بقوة على الاقتصادات العالمية، وتخطى بحكمته تداعياتها، ما جعل المستقبل الاقتصادي للبلاد أكثر إشراقاً، فيما وضع المواطن العماني نصب عينيه ليقدم المساعدات والتسهيلات الحكومية للتخفيف من الأعباء التي تواجهه، أما في الجوانب التنموية فقد استمرت المشاريع الكبرى ضمن رؤية عمان ٢٠٤٠ لمواكبة المتغيرات الإقليمية و العالمية ، واستثمار الفرص المتاحة، فيما حافظ جلالته على علاقات دولية متوازنة ضمن محيطه الخليجي.
تقدمت عمان في فترة وجيزة وحققت نقلات نوعية في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية ، شملت المواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة ، ويمكن استشعار التفاؤل لدى العمانيين جميعاً لا سيما فئة الشباب الذين يؤمنون بالتوجهات الجديدة والرؤية الحكيمة لقائد البلاد ، ولذا فإنهم يعبرون دائماً عن ثقتهم بجميع القرارات التي تصب في مصلحتهم.
مهما بلغ الحديث عن هذا اليوم المجيد ، فإن الكلمات لا توفي المشاعر التي يحملها أبناء عمان لعاهلهم المفدى ، وسلطانهم الأغلى، وهي قاصرة عن شرح المنجزات التي تحققت في كنف عرشه ، والمحبة الكبرى التي يكنونها نحوه ، فكل عام وعمان وشعبها والمقيمين على أرضها بألف خير، وكل عام وجلالة السلطان هيثم بن طارق بصحة وعافية ومجد ورفعة.
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة