ألمانيا وتركيا تفككان شبكة لتهريب اللاجئين السوريين
الشرطة ألمانية والتركية تعتقلان 15 شخصًا يشتبه في ضلوعهم في تهريب البشر، بعد عملية مشتركة لتفكيك شبكة تهريب لأوروبا
اعتقلت الشرطة في ألمانيا وتركيا 15 شخصًا يشتبه في ضلوعهم في تهريب البشر، وذلك في عملية مشتركة لتفكيك شبكة يعتقد أنها هربت أكثر من 1700 لاجئ سوريا إلى أوروبا.
وأبلغ ضباط كبار بالشرطة الصحفيين في بوتسدام قرب برلين، الأربعاء، أن أغلب المشتبه بهم سوريون وأن اثنين على الأقل من الخمسة الذين اعتقلوا في ألمانيا من طلاب اللجوء السوريين.
وقال ديتر رومان، رئيس الشرطة الاتحادية الألمانية، إن "هذه العملية المشتركة لتفكيك شبكة تهريب دولية هي الأكبر حتى الآن".
وكانت المنظمة الدولية للهجرة قالت في ديسمبر/كانون الأول إن من المعتقد أن عمليات التهريب مسؤولة عن وصول أغلب المهاجرين إلى أوروبا عبر البجر المتوسط أو بحر إيجه.
وأشارت الشرطة الألمانية إلى أنها اعتقلت خمسة يوم الثلاثاء بعد مداهمات في ست ولايات اتحادية في حين أدت عمليات بالتزامن في تركيا بمناطق مختلفة إلى اعتقال عشرة.
جاءت الاعتقالات نتيجة لتحقيق بدأ في ديسمبر/كانون الأول 2014 بعد إبحار ثلاث سفن- كانت في طريقها أصلًا إلى التفكيك كخردة- من الساحل التركي.
وانتهى الأمر إلى تقطع السبل بالسفن الثلاث في البحر المتوسط، وعلى متنها لاجؤون سوريون قبل أن ينقذهم حرس السواحل الإيطالي.
ويواجه المشتبه بهم الذين اعتقلوا في ألمانيا عقوبة السجن لفترات تصل إلى عشر سنوات إذا أدينوا.
في السياق نفسه، طلبت عدة مدن كندية كبرى من تورونتو إلى فانكوفر الأربعاء من الحكومة الفيدرالية تعليق وصول اللاجئين السوريين، قائلة إنها غير قادرة على تأمين مساكن مناسبة لهم مع فصل الشتاء.
وأقر وزير الهجرة الكندي جون ماكالوم بالصعوبات وقرر نقل الواصلين الجدد إلى مدن أخرى حتى يصبح الوضع طبيعيًّا.
وبالإضافة إلى تورونتو وفانكوفر طلبت أيضًا أوتاوا وهاليفاكس وقف عملية الاستقبال بسبب النقص في الوحدات السكنية وبسبب نقص اليد العاملة لتسجيل الوافدين السوريين الجدد.
وقال وزير الهجرة: إن "المسكن يشكل تحديًا ولكن أعتقد أننا في صدد حل هذا الأمر".
وأكد أن "عدد الطائرات التي تنقل اللاجئين السوريين لم يتغير أبدًا"، مشيرًا إلى أنه "في حال كانت هناك حاجة لدى بعض المدن أو البلدات لتوقف العملية مؤقتًا فإن أماكن أخرى في كندا قد تستقبل اللاجئين".
وحتى تاريخ 19 يناير/كانون الثاني ومنذ مطلع نوفمبر/تشرين الثاني، استقبلت كندا 11866 لاجئًا سوريًّا و5829 لاجئًا من جنسيات أخرى كانوا يعيشون في الأردن ولبنان.