صندوق النقد يفتح باب الترشيحات لرئاسته
صندوق النقد الدولي يفتح باب الترشيحات لتعيين رئيس جديد له، وتعول كريستين لاغارد الرئيسة الحالية للصندوق على الاحتفاظ بمنصبها..
فتح صندوق النقد الدولي باب الترشيحات لتعيين رئيس جديد له في مارس المقبل.. وتعول كريستين لاغارد الرئيسة الحالية للصندوق على الاحتفاظ بمنصبها حيث لم يظهر حتى الآن منافس بإمكانه تهديدها.
وحظيت كريستين لاغارد بمساندة قوية من وزير المالية البريطانية جورج أسبورن الذي أكد دعم بلاده لها بمواصلة رئاسة صندوق النقد الدولي.
وأوضح أسبورون في بيان له قائلا: "في هذه الفترة التي يشهد فيها العالم ما أسميه خليطا خطيرا من المخاطر، أنا متيقن أن كريستين تملك الرؤية والطاقة والحكمة من أجل المساهمة في قيادة الاقتصاد العالمي في السنوات القادمة".
وكانت كريستين لاغارد قد انتخبت على رأس الهيئة المالية الدولية سنة 2011، وخلفت مواطنها دومينيك ستروس كان الذي أطيح به بعد فضيحة جنسية مدوية في أحد فنادق نيويورك.
وواجهت لاغارد بدورها متاعب قضائية في قضية السياسي ورجل الأعمال الفرنسي برنارد تابي، بعد أن اتهمت بـ"إهمال الحفاظ على المال العام"، إثر حصول تابي على تعويض بـ400 مليون يورو في قضية شركة أديداس.
وشغلت لاغارد قبل توليها رئاسة صندوق النقد الدولي منصب وزيرة الاقتصاد في حكومة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، وكانت سياساتها تلاقي حينها انتقادات لاذعة من مسؤولي الحزب الاشتراكي الحاكم الآن في فرنسا، ومنهم الرئيس الحالي فرانسوا هولاند.
وبحسب ألكسي موجين عضو مجلس إدارة صندوق النقد الدولي، فإن مسار تعيين الرئيس الجديد سيكون "مفتوحا وشفافا ومبنيا على الاستحقاق"، مبديا أمله في أن يحظى الرئيس القادم لهيئة بروتون وودز بالإجماع.
وبعد أن فتح باب الترشيحات، لم يظهر حتى الساعة أي منافس لمواجهة لاغارد على منصب رئاسة صندوق النقد الدولي، الذي أنشئ سنة 1944، ويعد رئيسه من أكثر الشخصيات نفوذا في العالم.
ويضم صندوق النقد الدولي في صفوفه 188 دولة، ويلخص أهدافه في "ترقية التعاون النقدي العالمي والمحافظة على الاستقرار المالي وتسهيل المبادلات العالمية والمساهمة في خلق مناصب الشغل في العالم وتقليص نسب الفقر"، لكن منتقديه يرونه أداة لـ "فرض التوجه الاقتصادي الليبرالي على دول العالم".