ضغوط فرنسية لعودة بنزيمة إلى قائمة الديوك
كريم بنزيمة نجم ريال مدريد الإسباني يحاول الاستفادة من تأثير مدربه زين الدين زيدان، للعودة لقائمة الديوم استعدادًا لبطولة يورو 2016.
يبذل كريم بنزيمة نجم ريال مدريد مجهودات مضنية، من أجل العودة إلى قائمة المنتخب الفرنسي للمشاركة في بطولة يورو 2016، المزمع إقامتها الصيف المقبل في فرنسا، بعد أن جرى استبعاده منها على خلفية أزمته مع مواطنه فالبوينا بسبب خلاف وصل إلى ساحات القضاء.
وتسببت الاتهامات التي لاحقت بنزيمة بضلوعه في عملية ابتزاز كان ضحيتها فالبونيا بسبب فيديو "مخل بالآداب" في حالة من الانقسام داخل فرنسا، بين مؤيدين لاستبعاده بهدف الحفاظ على تماسك الديوك قبل مسابقة أمم أوروبا، وبين قطاع ليس بالقليل يرى أن المنتخب سيخسر لاعبًا له وزن ثقيل نسبيًّا في قائمة النجوم المستدعاة لخوض البطولة.
ويدرك بنزيمة أن حالة الانقسام قد تخدمه بشرط ضرورة التألق في المرحلة المقبلة مع ريال مدريد، وسرعة إيجاد حلول للأزمة الدائرة داخل ساحات القضاء، التي وصلت إلى مطالبة كريم بمواجهة فالبوينا، ولكن المنصة القضائية رفضت إجابة طلبه.
ويعتمد بنزيمة على تأثير زين الدين زيدان -المدير الفني لريال مدريد- على الرأي العام داخل فرنسا، فإذا ما لمس التزامه داخل الملعب، ومواظبته على إحراز الأهداف، فقد يكون جواز المرور لقائمة الديوك من خلال رفع الحظر عنه من الاتحاد الفرنسي، حتى وإن استمر تداول القضية.
وصرح زيدان لصحفية ليكيب الفرنسية مستبعدًا استمرار إيقاف كريم بنزيمة عن المشاركة مع المنتخب الفرنسي في بطولة اليورو، وهو ما يعني وقوفه إلى جوار مهاجم ريال مدريد في ضغوطه على الاتحاد الفرنسي.
وحتى رئيس الاتحاد الفرنسي نويل لو جريت، أكد -في تصريحات لوسائل إعلام فرنسية- قائلا: "بنزيمة ارتكب تصرفات غبية وحمقاء، ولكنه يستحق الحصول على فرصة أخرى"، في دلالة على أن ما يدور داخل الرأي العام يشغل حيزًا من تفكير الإدارة الكروية هناك.
وساندت صحيفة "ماركا" المقربة من ريال مدريد كريم بنزيمة من خلال نشر تقرير يظهر حالة الانقسام حول مشاركة اللاعب من عدمه، ومدى التأثر بغيابه عن فرنسا، في أمم أوروبا التي ستقام على أرضها.
وربما أعادت أزمة "بنزيمة - فالبونيا" إلى الأذهان ما تعرضت له فرنسا من انقسام كروي حاد في عام 2010، حين تمرد عدد من اللاعبين على المدير الفني ريمون دومينيك، في كأس العالم التي جرت فعالياتها في جنوب إفريقيا، ووصلت إلى البرلمان الفرنسي، بسبب مشاكل جرت بين اللاعبين والمدرب مما شوه صورة الديوك في هذه البطولة.
وتحاول الكثير من القوى جمع الشتات داخل فرنسا من أجل إقامة تنظيم ناجح لبطولة أمم أوروبا، لمحو ذكرى تفجيرات باريس السيئة التي دارت بالقرب من ملعب لكرة القدم أثناء حضور الرئيس الفرنسي أولاند لمباراة جمعت بين فرنسا وألمانيا وديا، وراح ضحيتها نحو 130 شخصًا، لذا فقد تكون الحاجة الماسة إلى التماسك، أحد أهم العوامل التي تعيد بنزيمة إلى الديوك مرة أخرى.
aXA6IDMuMTMzLjE1Ny4xMzMg جزيرة ام اند امز