أطلق الرئيسان المصري والصيني العام الثقافي المصري الصيني، واختيار بكين ضيف شرف مهرجان القاهرة السينمائي 2016
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ونظيره الصيني شى جين بينج، حفلاً فنيًّا بمعبد الأقصر "صعيد مصر"، بمناسبة الذكرى الـ60 لإقامة العلاقات بين البلدين.
وافتتح الرئيسان -مساء أمس الخميس- العام الثقافي المصري الصيني 2016 وسط احتفالات عالمية انطلقت من المعبد التاريخي بمشاركة أكثر من 500 فنان من مصر والصين.
وأطلق وزير الثقافة المصري حلمي النمنم ونظيره الصيني "تساي وو" إشارة البدء في الاحتفالية من قلب مسرح معبد الأقصر.
وشملت بداية الحفل عرضًا صينيًّا تحت عنوان "ضوء الحضارة"، الذي يوضح طبيعة التناغم للأحجار الذهبية لفرقة دار أوبرا مقاطعة "خوبي" الصيني، عبر آلة أجراس "زنغ خوبي للمراسم" التي تدق لأول مرة داخل معبد الأقصر، ثم عرض آخر بعنوان "رقصة آلهة الرحمة ذات الألف يد" للفرقة الصينية لذوي الاحتياجات الخاصة، وعرض ثالث تحت عنوان "الموسيقى على طريق الحرير" وتشترك فيه مع الجانب الصيني آلات موسيقية شعبية مصرية الطراز.
كما شمل العرض عزف مقطوعة تابعة للتراث الصيني بعنوان "الصين تغني في السماء" التي تعرضها فرقة "طريق الحرير البحري"، وتضمنت العروض رقصة لفريق البالية الفرعوني الشعبي المصري، ورقصة "الزفاف الثنائية" لفرقة البالية المركزية الصينية، وفي الفقرة الأخيرة بالاحتفالية جاء عن النهر الأم بالصين ونهر النيل تحت عنوان "سمينفونية الحضارة".
وكان الرئيسان عقدا، صباح الخميس، مؤتمرًا صحفيًّا بقصر القبة بالقاهرة، بعد حضورهما مراسم التوقيع على 21 اتقاقية ومذكرة تفاهم تتناول التعاون بين البلدين في العديد من المجالات، ومن أبرزها التعاون التكنولوجي والاقتصادي وتمويل المشروعات في مجالي الكهرباء والطاقة.
واتفق البلدان على 15 مشروعًا في عدة مجلات؛ أبرزها الطاقة بقيمة 15 مليار دولار، كما اتفق على تمديد العلاقات الإستراتيجية بينهما خلال الخمس سنوات المقبلة.
وزار الرئيس الصيني مبنى البرلمان المصري، وقدم التهنئة باستكمال خارطة الطريق بعقد البرلمان المصري بعد مضي 3 سنوات.
كما زار مبنى جامعة الدول العربية، وأطلق وثيقة صينية عربية تحت عنوان "سياسة الصين تجاه الدول العربية"، بمناسبة مرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين الصين والدول العربية.
وتشمل الوثيقة -التي أعلنت خلال زيارة الرئيس الصيني لمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة- عددًا من القضايا المهمة؛ على رأسها حرص الصين على إقامة تنمية سلمية في الدول العربية، ودعم الصين لإقامة الدولة الفلسطينية ذات السيادة الكاملة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، والتشارك في بناء "الحزام والطريق".
كما تتضمن دعم الصين جهود الدول العربية في مكافحة الإرهاب، وتعزيز قدراتها في هذا المجال، ودعم الصين إقامة منطقة خالية من الأسلحة النووية وغيرها من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط.
وتهدف الوثيقة إلى تعزيز التعاون بين الجانبين العربي والصيني في مجالات العلوم والتربية والتعليم والثقافة والصحة والإذاعة والسنيما والتلفزيون، ومواصلة العمل لبناء وتطوير منتدى التعاون العربي الصيني.
وكان "تشي جين بين" قد وصل إلى القاهرة قادمًا من المملكة العربية السعودية، في زيارة تعد الأولى من نوعها لمصر منذ 12 عامًا، بالتزامن مع مرور 60 عامًا على بداية العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وتأتي زيارة "بين" ضمن أول جولة بالشرق الأوسط للرئيس الصيني منذ توليه منصبه قبل 3 سنوات، ومن المقرر أن يعلن خلالها عن استثمارات وقروض بمليارات الدولارات بما يمثل دفعة قوية للاقتصاد المصري.
aXA6IDUyLjE1LjM3Ljc0IA==
جزيرة ام اند امز