الخارجية التونسية ترفض تصريحات المرزوقي ضد الإمارات

المرزوقي واصل نهجه في التحريض على الدول العربية، بما في ذلك الإمارات ومصر، وحتى بلده الأم استهدفها بتأييد الاحتجاجات

انتقدت وزارة الخارجية التونسية التصريحات الصحفية الأخيرة للرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي ضد دولة الإمارات العربية المتحدة.

وأضافت الوزارة -في بيان لها- أن تونس تحرص على تعزيز علاقاتها مع كل الدول العربية الشقيقة، وتشجب بشدة تصريحات المرزوقي الذي عمد إلى إقحام دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة فيما يحدث من أوضاع في المنطقة العربية.

واعتبرت الخارجية، أن هذه التصريحات من شأنها تعكير أواصر الأخوة العميقة بين تونس والإمارات وتوتير العلاقات المتميزة بين البلدين الشقيقين.

وجاء في بيان الوزارة، أن الوزارة تستنكر هذه التصريحات غير المسؤولة، وكل ما من شأنه أن يقحم تونس في سياسة المحاور، وأنها تشيد بحرص دولة الإمارات حكومة وشعبًا على مساندة تونس ودعمها على جميع المستويات.

وشددت الخارجية التونسية على عزمها إعطاء دفع جديد للعلاقات الأخوية المتميزة التي تربطها بالإمارات والعمل على تطويرها وتعزيزها لما فيه خير ومصلحة للشعبين الشقيقين، واتهم الرئيس المرزوقي دولة الإمارات بالتورط في الأحداث التي تشهدها عدة دول عربية دون أن يقدم دليلاً.

واعتاد المرزوقي -منذ خسارته الانتخابات الرئاسية في بلاده- التحريض على إثارة الفتن في العديد من الدول؛ حيث يرى مراقبون أن هذا يرجع لعلاقاته مع بعض التنظيمات اليسارية والإسلامية على حد سواء، وسعيه لتمرير أجندتهم في المنطقة.

وسبق أن حرض المرزوقي أنصار جماعة الإخوان في مصر على الاستمرار في مظاهراتهم، معربًا عن تضامنه معهم، بل طالب بالإفراج عن الرئيس المعزول محمد مرسي، وقام المرزوقي برفع علامة رابعة العدوية في أكثر من مناسبة.

ودعا منصف المرزوقي مؤخرًا أيضًا إلى إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، مؤكدًا أن الحكومة الحالية لا مستقبل لها.

وتأتي تصريحات المرزوقي الأخيرة تلك بينما تشهد تونس احتجاجات اجتماعية اندلعت إثر وفاة شاب عاطل عن العمل، وخروج الآلاف من العاطلين عن العمل في مظاهرات في عدد من المدن التونسية.