الشروق في ردٍّ حصري لـ«العين» على أزمة رواية «في الهنا»
إدارة البوكر وقد أعلنت بيانها والكاتب الكويتي وقد صدر بيانه ولم يتبق سوى دار الشروق المصرية التي زجّ باسمها في القضية وها هي تعلن ردها
في انفراد حصري لـ«العين»، ننشر رد دار الشروق المصرية على خلفية استبعاد رواية «في الهنا» للروائي الكويتي طالب الرفاعي، من القائمة الطويلة للبوكر هذا العام، وذلك بعد أن أصدر الرفاعي بيانا صحفيا مفصلا يدافع فيه عن نفسه ويؤكد سلامة موقفه وانطباق الشروط على ترشح روايته، وبعد أن ألمح إلى إنكاره أن تكون طبعة الشروق هي الأولى للرواية، واستدل على ذلك بمراسلاته عبر البريد الإلكتروني بينه وبين ممثلي الدار خلال الفترة من إبريل 2014 وحتى فبراير 2015.
أطراف الأزمة، إدارة البوكر وقد أعلنت بيانها، والكاتب الكويتي مؤلف الرواية وقد صدر بيانه، ولم يتبق سوى دار الشروق المصرية التي زُجّ باسمها في القضية، وها هي تعلن ردها بوضوح في بيان رسمي صادر عنها وباسمها:
"تابعنا على مدار الأيام الماضية، وعقب الإعلان عن القائمة الطويلة للجائزة العالمية للرواية العربية، بوكر، 2016، الضجة المثارة حول رواية «في الهنا» للأديب طالب الرفاعي، والبيان الذي تفضل بنشره وجاء فيه بعض التفاصيل التي تتعلق بدار الشروق، ولذا فإننا نوضح الآتي:
أولا: تعلن الدار كامل احترامها وتقديرها واعتزازها بكل كتّابها ومن تعاون معها، ومنهم الصديق طالب الرفاعي، كما تعلن كامل احترامها لجائزة بوكر وأمانتها والقائمين عليها، خاصة وأن عميد الدار قد أسهم في إطلاق فكرتها والتأسيس الأول لها، ولكنها تعلن في الوقت ذاته أنه ليس لدار الشروق أي صلة أو علاقة بهذه الأزمة من قريب أو بعيد.
ثانيا: ترفض الدار وبشكل قاطع الزج باسمها في أزمةٍ لا ناقة لها فيها ولا جمل، فالموضوع برمته يتعلق بشأن بعيد عن الدار، فقد كانت الشروق طوال تاريخها تنأى بنفسها عن الانجرار إلى المعارك التي تطفو أحيانا في الحياة الثقافية العربية، وإن كان البعض يحاول بحسن نية أو غيرها استدراجنا إلى معركة جانبية حول أمر بعيد عنها ولا يخصها.
ثالثا: وقد أعلنا كل تقديرنا للكاتب طالب الرفاعي، وبناء على ما يربطنا به من علاقات مودة وتعاون باقية وراسخة، فإن طباعتنا لرواية «في الهنا» كانت باتفاق مسبق ومعلن معه وبمعرفته، وموافقته، وكان قد استأذننا في إخراج طبعة أخرى في الكويت ولم نمانع إطلاقا، حيث كان قد أبلغ عميد الدار أثناء لقاء بينهما في الكويت أنه قد حدث سوء فهم والتباس وأنه يرجو الموافقة على إصدار طبعة في الكويت، وهو ما تمت الموافقة عليه.
رابعا: أي حديث عن أن طبعتنا من الرواية على غير موافقة الكاتب ومعرفته، مرفوض جملة وتفصيلا، وغير مقبول، ونترفّع عن الرد على أي كلام غير مسؤول صدر من هنا أو هناك بخصوص هذا الأمر.
وأخيرا.. نود التأكيد على أن دار الشروق بسمعتها وتاريخها ومكانتها التي يعلمها القاصي والداني ليست في نزاع أو خصومة مع أحد، ولا يعنيها سوى أداء دورها في صناعة النشر ونهضة الثقافة العربية"..
وكان المهندس إبراهيم المعلم، رئيس مجلس إدارة دار الشروق، قال في تصريح خاص لـ«العين»، في مكالمة هاتفية، إنه ومنذ بداية إثارة الموضوع وهو يتعمّد عدم الرد عما يثار هنا أو هناك، معتبرا أن الأمر كله لا علاقة له بالشروق من قريب أو بعيد، وليس لدينا وقت نضيعه في مهاترات فارغة لكن إذا وصل الأمر بالبعض وهما بأنهم يمكن أن يسيئوا للشروق وسمعتها فإني أقول لهم إنهم واهمون. وبسؤاله عما أعلنته دار النشر الكويتية بلاتينيوم بوك على صفحتها الرسمية على "تويتر"، من أن طبعة دار الشروق من رواية في الهنا مزورة وأنها ستقاضي الدار، قال المعلم هذا كلام لا يستحق حتى مجرد التفكير في الرد عليه فضلا عن الاكتراث له بالأساس.
وأضاف المعلم أنه يعتز بصداقته بالكاتب طالب الرفاعي، وأنه خلال اللقاءات التي تمت بينهما في زيارات للكويت، كان الحديث حول أي موضوع يتم في جو من الصداقة والألفة، وأوضح المعلم أنه في لقاءٍ جمعه بالرفاعي وتطرق الحديث إلى روايته «في الهنا» التي طبعتها الشروق قد طلب إليه أن يخرج طبعة أخرى بمعرفة ناشر كويتي، وهو ما رحبنا به ولم نعترض عليه إطلاقا.