هنية: حماس لا تحضر للحرب ولكنها جاهزة لها
نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية يؤكد أن حركته ليست في وارد التحضير للحرب، مستدركًا "لكننا جاهزون لها إذا فرضت علينا".
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، اليوم السبت، أن حركته ليست في وارد التحضير للحرب، مستدركًا "لكننا جاهزون لها إذا فرضت علينا".
وقال هنية، خلال حفل أقامته الدائرة الإعلامية لحماس لتكريم الصحفيين الحائزين على جوائز دولية ومحلية في غزة: "لسنا في وارد التحضير لحروب، لكن إذا فرضت علينا فنحن جاهزون والشعب الفلسطيني قادر على الدفاع عن نفسه".
ومنذ نحو شهرين، زادت وتيرة التهديدات الإسرائيلية ضد غزة، خصوصًا بعد التقارير الإعلامية لشتى وسائل الإعلام الإسرائيلية التي تنقل تقارير ومعلومات عن أجهزة الأمن والاستخبارات الإسرائيلية، حول تطور قدرات المقاومة في غزة، التي من شأنها تهديد الإسرائيليين.
وتسابقت وسائل إعلام إسرائيلية، لنقل تقارير إخبارية استقتها من جهات سياسية وأمنية في إسرائيل، تبرز الدور المتنامي لقوة حماس في غزة، واستمرارها الدائم في حفر الأنفاق على الحدود، إلى جانب التجارب الصاروخية شبه اليومية التي يقوم بها مقاتلو كتائب القسام.
وعلى الأرض نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا بطاريات مدفعيته على طول الحدود الشرقية لقطاع غزة، في تحرك رأى فيه الفلسطينيون "رسالة استفزاز" لقوى المقاومة.
وفي تصريحات سابقة قال هنية، إن حركته ستذهل العالم في مواجهته لإسرائيل في أي حرب قادمة، ما ساهم في زيادة التخوفات من اندلاع حرب رابعة في قطاع غزة، عززها نشر الاحتلال بطاريات مدفعية وتنفيذ مناورات محيط غزة قبل أيام.
إلى ذلك، دعا هنية، الصحفيين إلى "التركيز على لغة التقارب بين الفلسطينيين واستبعاد لغة التوتر" وللتركيز على حماية الجبهة الداخلية في الأراضي الفلسطينية كافة".
وقال: "نحن بحاجة وبشكل عملي إلى تسليط الضوء أكثر على واقع الأقصى والقدس والضفة"، و"التجند لحماية الانتفاضة وثقافتها وهمومها".
ودعا إلى توسيع حركة التضامن مع الصحفي محمد القيق الأسير في سجون الاحتلال والمضرب عن الطعان منذ 60 يومًا، عادًا "استمرار اعتقاله وهو يخوض حرب الأمعاء الخاوية والإضراب عن الطعام دليل أن الاحتلال لا يحترم الخصوصيات المهنية للإعلاميين الفلسطينيين".
وتطرق القيادي في حماس، إلى اللقاءات التي جرت بين حماس وفتح في العاصمة القطرية الدوحة، قائلاً: "لا أريد استباق الأحداث حول لقاءات بين قيادات فتح وحماس للبحث في المصالحة" مشددًا على أن المهم هو "البحث في كيفية تطبيق الاتفاقات الموقعة ودفع الاستحقاق الوطني".
وأبدى استعداد حماس لمناقشة أي صيغ أو اتفاقات من شأنها دفع عجلة الوحدة الوطنية، ودعا إلى وحدة النظام الفلسطيني بكافة مؤسساته استنادًا لما تجسده انتفاضة القدس من وحدة ميدانية على الأرض بين الشباب الفلسطيني.
كانت مصادر متطابقة أكدت عقد لقاءات بين وفدين من حماس وفتح في الدوحة، بعيدًا عن الإعلام لتقريب وجهات النظر بين الحركتين وبحث فكرة تشكيل حكومة وحدة وطنية تمهد لإجراء انتخابات شاملة.