أطفال الضفة يحتفلون بعيد "مناصرة" المعتقل

الطفل الذي لم يجاوز من العمر 14 عامًا ما زال في سجون الاحتلال بعد مرور 3 أشهر على اعتقاله.
لم يكن إحياء عيد ميلاد الطفل أحمد مناصرة الـ(14) مثل كل سنة، فمئات الأطفال قرروا، اليوم، إقامة احتفال مختلف لمناصرة المغيب خلف سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من 3 أشهر.
مئات من الأطفال أقاموا في مدينة البيرة وسط الضفة الغربية، احتفالًا رمزيًّا يذكر بواقع الطفولة الفلسطينية في ظل الانتهاكات الإسرائيلية اليومية، فأضاؤوا (412) شمعة، على شكل خارطة فلسطين، تتوسطها صورة الطفل أحمد مناصرة (14 عامًا).
واعتقل الطفل مناصرة على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي، بعد إصابته برصاص مستوطنين إسرائيليين في القدس المحتلة، أدى إلى استشهاد ابن عمه حسين مناصرة في الثاني عشر من شهر أكتوبر الماضي.
وبثت صور تلفزيونية حول ما تعرض له مناصرة من إصابة بالرصاص الحي، وتأخير قوات الاحتلال نقله لتلقي العلاج، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين وأنصارهم في العالم ونددوا بالسلوك الإسرائيلي.
وأحيا الأطفال عيد ميلاد مناصرة على هامش، الإعلان عن إنشاء (70) فرقة لحماية حقوق الطفل الفلسطينية في الضفة الغربية.
وقال مدير برنامج الحماية والتفعيل المجتمعي في الحركة العالمية رياض عرار، إن إنشاء الفرق يهدف لجمع المعلومات حول انتهاكات حقوق الأطفال وتوثيقها وكتابة التقارير حول هذه الانتهاكات.
واستعرض الأطفال خلال الفعالية التي أقامتها الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال فرع فلسطين، اليوم السبت، المعاناة التي يتعرض لها الأطفال داخل سجون الاحتلال، وشددوا على ضرورة تضافر الجهود للعمل على تخفيف المعاناة عنهم وإطلاق سراحهم، مشيرين إلى أن الطفل مناصرة حالة واحدة من 412 طفلًا يقبعون في سجون الاحتلال.
وشارك متضامنون من نحو (75) دولة وموقع، أمس الجمعة، في الاحتفال بعيد ميلاد مناصرة، وذلك ضمن الحملة العالمية التي أطلقتها مؤسسبة "إبداع" في مخيم الدهيشة بمحافظة بيت لحم جنوب الضفة الغربية.
وجرت الاحتفالات الرمزية في فلسطين والأردن ولبنان وتونس وأمريكا والدنمارك وفرنسا وكندا ومصر وبلجيكا والمغرب والسويد وأستراليا وغيرها من الدول التي نظمت فعاليات ومؤتمرات تطالب بإطلاق سراح الأطفال الاسرى، وأدانت حكومة الاحتلال على استمرارها بشن العدوان والاعتقال لأطفال فلسطين.
وقال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع، اليوم، إن "إن الأطفال ما زالوا الهدف الرسمي لسلطة الاحتلال الإسرائيلي بشن حملات اعتقال غير مسبوقة بحقهم، وإن عدد الأطفال في السجن وصل إلى ما يقارب 450 طفلًا، منهم عشرات الجرحى والمصابين وممن جرى الاعتداء عليهم وضربهم بشكل مبرح خلال اعتقالهم والتحقيق معهم والاعتداء على حقوقهم وكرامتهم الإنسانية".
ودعا قراقع الأمم المتحدة إلى التحرك لحماية الطفولة الفلسطينية من الاستهداف الإسرائيلي، مطالبًا إياها بوضع إسرائيل على "قائمة العار" لانتهاكاتها الخطيرة لحقوق الطفل الفلسطيني.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU3IA== جزيرة ام اند امز