
سخر صحفيون فلسطينيون من اتهامات بالتحريض وجهها موقع أوروبي حديث النشأة، لعدد من الصحفيين والمدونين الفلسطينيين.
سخر صحفيون فلسطينيون من اتهامات بالتحريض وجهها موقع أوروبي حديث النشأة، لعدد من الصحفيين والمدونين الفلسطينيين، وأشاروا إلى محاولة الموقع تجريم الفلسطينيين في محاولة للحد من الرفض الغربي المتنامي ضد سياسات الاحتلال الإسرائيلي وممارساته ضد الفلسطينيين.
ونشر موقع المعهد الأوروبي لمكافحة التحريض، أسماء وصور وبطاقات تعريف لاثنين وعشرين فلسطينياً من بينهم عشرة صحفيين ومدونين، معتبراً أنهم يمارسون التحريض على صفحاتهم في مواقع التواصل الاجتماعي، وفي رسالتهم الإعلامية التي يبثونها.
وأشار الموقع إلى أن ما نشره "هو خطوة أولى في الحرب على ما يسميه "التحريض والكراهية".
المدون الفلسطيني خالد صافي، يرى أن نشر اسمه ضمن قائمة من الصحفيين والمدونين الفلسطينيين، خطوة مكشوفة من جهات تسعى لتبرئة الاحتلال الإسرائيلي من جرائمه التي نفضحها عبر ما ننشره على شبكات التواصل الاجتماعي أو وسائل الإعلام التقليدية.
شكوك حول أهداف الموقع
وتساور صافي شكوك حول الجهات التي تقف خلف الموقع "مجهول المصدر والعنوان"، مضيفاً: "موقع بهذه الحداثة يتهم بشكل مفاجئ مجموعة من الصحفيين والمدونين الفلسطينيين إلى جانب بعض الصحفيين الغربيين والشرقيين بالتحريض بالتأكيد معروفة خلفيته".
وتضمنت قائمة المحرضين وفق الموقع 17 شخصا من فلسطين، وثلاثة من أوروبا، واثنين من أمريكا، واحد من آسيا. من بينهم إلى جانب صافي مقدم البرامج في فضائية الأقصى راجي الهمص، والمدون عز الدين الأخرس، والصحفي أحمد عبد العال.
وعبر صافي في حديثه لبوابة "العين"، عن استهجانه من اختيار الموقع مجموعة من صور التظاهرات التي شهدتها ساحات أوروبية في الأشهر الأخيرة تنديداً بجرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
وتساءل صافي: "إذا كان ناشر صور تظاهرات الأوروبيين محرضا.. فماذا يمكن أن يسمي الموقع المذكور آلاف الأوروبيين المشاركين في تظاهرات التنديد بجرائم الاحتلال؟"
واعتبر نائب نقيب الصحفيين الفلسطينيين د.تحسين الأسطل، أن التحريض بعينه "ما قام به هذا الموقع ضد صحفيين يمارسون عملهم الإعلامي وفق قواعد العمل الصحفي المتعارف عليها دوليا".
يلتزمون قضية شعبهم
وأكد الأسطل في حديثه لبوابة "العين"، أن الصحفيين الفلسطينيين يؤدون عملهم بمهنية عالية، وهم يلتزمون في نقل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، بقضية شعبهم وعدالتها، مشدداً أن نقل قضية شعبهم "ليست تحريضاً" وفق كل المواثيق.
وقال نائب نقيب الصحفيين: إن الموقع يحاول التسويق لاعتداءات الاحتلال المتصاعدة ضد الصحفيين الفلسطينيين والأجانب العاملين في الأراضي الفلسطينية، خصوصاً بعدما أدانت جرائم الاحتلال بحق الصحفيين اتحادات الصحفيين الدولية والإقليمية المختلفة.
وحذر الأسطل من استغلال قوات الاحتلال، لتحريض الموقع في زيادة الانتهاكات ضد الصحفيين الفلسطينيين الذين تعرضوا للاعتقال والاصابة وإغلاق مؤسساتهم وتقييد حركتهم.
وحمل الموقع ومن يقف خلفه المسؤولية الكاملة عن أي خطر يتهدد الصحفيين الفلسطينيين، داعياً الاتحاد الدولي للصحفيين، واتحاد الصحفيين العرب إلى اتخاذ موقف قوي تجاه التحريض ضد الصحفيين الفلسطينيين.
بدورها اعتبرت وزارة الإعلام الفلسطينية اتهامات موقع المعهد الأوروبي لمكافحة التحريض، انحيازًا أعمى لإرهاب الاحتلال، الذي لا يوفر فرصة لاستهداف مؤسسات الصحافة الفلسطينية.
وأكدت الوزارة في بيان تلقت بوابة "العين" نسخة عنه، أن التحريض الفعلي يتمثل في جرائم دولة الاحتلال بحق الصحافيين، التي وصلت للتصفية الجسدية، والاعتقال، والمنع من العمل، وإغلاق المؤسسات والسطو على معداتها باعتبارها جرائم تستوجب تجريمها، لا الوقوف في صف المعتدي، الذي لا يعترف بأي قوانين دولية أو مواثيق تتكفل بحرية التعبير والرأي.
وأشارت أن وصف الموقع الفلسطينيين المذكورين بـ"المحرضين" سلوك مريض، يتطوع للدفاع عن الجلاد، الذي يمارس كل أشكال القتل والعدوان، ومحاولة مريضة لإسكات صوت الصحافيين والمدونين الفلسطينيين؛ للتغطية على جرائم الاحتلال.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuMTU3IA== جزيرة ام اند امز