عاصفة ثلجية تاريخية أطلق عليها "سنوزيلا" ضربت شرق أمريكا وأصابته بالشلل وأدت لمقتل 15 شخصا، وانقطاع الكهرباء عن مئات الآلاف.
تسببت عاصفة ثلجية تاريخية تضرب شرق الولايات المتحدة منذ أمس إلى مقتل 15 شخصا على الأقل، وحرمان مئات الآلاف من الكهرباء.
ويتوقع أن يتواصل تساقط الثلوج -المستمر منذ أكثر من 24 ساعة- جراء العاصفة "جوناس" التي أطلق عليها اسم "سنوزيلا"
ليغطي المنطقة الأكثر اكتظاظًا بالسكان في الولايات المتحدة، قبل أن "تنحسر العاصفة الأحد"، حسب ما حذرت مصلحة الأرصاد الجوية الوطنية، كما تقرر استمرار غلق مطاري واشنطن.
لقي 15 شخصا على الاقل حتفهم في ست ولايات اميركية بسبب العاصفة الشتوية جوناس التي تهب على شرق الولايات المتحدة، وفق ما علم من مصادر رسمية السبت.
وقتل ثلاثة اشخاص في نيويورك وهم يحاولون ازالة الثلج من الطرقات وستة من كارولينا الشمالية واثنان في فرجينيا واثنان في كونتاكي وواحد في ميريلاند وأخر في اركنساس.
وفي ولاية كنتاكي، قال المتحدث باسم دائرة الشؤون الصحية جيل ميدكيف: إن مقتل شخص كان نتيجة اصطدام بين سيارة وشاحنة لإزالة الثلج.
سماكة الثلج التي تجاوزت 30 سنتميترا في قلب العاصمة واشنطن، تسبب في انقطاع التيار الكهربائي في مناطق عدة من بلد نادرًا ما تكون فيه أعمدة الكهرباء تحت الأرض.
وأفادت أجهزة الطوارئ عن معاناة نحو 140 ألف شخص في كارولاينا الشمالية من انقطاع الكهرباء.
وفي نيو جيرسي، حرم 90 ألف شخص من التيار الكهربائي منذ بداية بعد ظهر السبت، حسب الحاكم كريس كريستي.
ولم تكن هذه العاصفة -التي أطلقت عليها صحيفة "واشنطن بوست" تسمية "سنوزيلا" تيمنا بالسحلية العملاقة المدمرة "غودزيلا"- مفاجئة، بل متوقعة على نطاق واسع، ما دفع بالناس إلى التموين قبل بدئها.
ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تبلغ سماكة الثلوج 60 سنتيمترًا في العاصمة واشنطن ومحيطها ليلة السبت-الأحد، مع رياح تصل سرعتها إلى 90 كيلومترًا في الساعة، إضافة إلى جليد وفيضانات على السواحل.
وفي واشنطن، حيث توقفت الحافلات ومترو الأنفاق عن العمل تمامًا في نهاية الأسبوع، ولم يكن هناك سوى عدد قليل من سيارات الشرطة والمارة الملثمون في الشوارع الفارغة تماما.
وإذا ما صحت التوقعات، فستحتل العاصفة جوناس المرتبة الثانية على صعيد كميات الثلوج الكثيفة المتساقطة خلال يومين على واشنطن، بعد العاصفة المسماة "نيكربوكر" التي تساقطت خلالها 66 سنتيمترًا من الثلوج في 1922.
وفي المجموع، فمن الممكن أن يتأثر نحو 85 مليون شخص، أي ربع سكان الولايات المتحدة، جراء العاصفة.
ويدعو المسؤولون الناس في كل مكان إلى عدم التنقل والبقاء في منازلهم.
هذا القرار لم تلتزم به الباندا العملاقة تيان تيان في حديقة الحيوانات في واشنطن، التي تم تصويرها تلهو على الثلج.
وشمالا، وصلت العاصفة "جوناس" إلى نيويورك ليل الجمعة-السبت.
وفي منتصف نهار السبت، وصلت سماكة الثلوج في "سنترال بارك" إلى 29 سنتيمترًا.
وقال رئيس بلدية نيويورك بيل دو بلازيو: "من المرجح جدًّا أن تكون هذه واحدة من أسوأ العواصف الثلجية في تاريخ المدينة".
ومن المفترض أن يتم تعليق العمل في جميع خطوط السكك الحديد المتجهة إلى شمال وشرق نيويورك في فترة ما بعد الظهر، إضافة إلى خطوط المترو الخارجية.
من جهته، قال حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو: "لا يجب أن تتواجدوا على الطرقات، إلا في الحالات الطارئة".
أما نظيره في نيو جيرسي كريس كريستي فجند حملته للانتخابات التمهيدية لدى الجمهوريين للإشراف على عمليات الإغاثة.
وحوصر الآلاف من سائقي السيارات في كنتاكي على طول الطريق السريعة المتجلدة، ما تسبب في ازدحام مروري ضخم على طول ستين كيلومترًا ليل الجمعة-السبت.
وفي فيلادلفيا شمال واشنطن، علقت معظم وسائل النقل العام العمل أيضا كإجراء وقائي، ومثلها في نيو جيرسي.
وقد ألغيت أيضا آلاف الرحلات الجوية، كما تم تخفيض حركة القطارات بشكل كبير، وألغيت كذلك مباريات رياضية عدة.
aXA6IDMuMTM1LjIwOS4xMDcg جزيرة ام اند امز