ميسي يجتاز فجوة "لاس بالماس" الزمنية ويدخل مضمار الـهدافين
مباراة لاس بالماس مثلت علامة فارقة في مسيرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة.
تمثل مباراة لاس بالماس علامة فارقة في مسيرة النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي مهاجم برشلونة؛ حيث تلقى ضربة موجعة بإصابته في الشوط الأول ليخرج من الملعب ويفاجأ بالأطباء يؤكدون أنه سيغيب لمدة شهرين.
كانت المدة بمثابة الصدمة لميسي، فربما يستغل المنافسون الفرصة وينطلقون سريعًا نحو مقدمة منافسات لقب هداف الدوري الإسباني، في حين أصبح السباق نحو الفوز بالكرة الذهبية لعام 2016 محفوفًا بالمخاطر، ولكن مع العودة في الشوط الثاني أمام ريال مدريد في لقاء الكلاسيكو الذي انتهى بفوز برشلونة بأربعة أهداف نظيفة بعد قرابة 60 يومًا من الغياب بدأ الأمل يراوده بإمكانية التعويض.
وسجل ميسي قبل الإصابة ثلاثة أهداف فقط أمام كل من أتلتيكو مدريد، وليفانتي "هدفين"، ليغيب عن مباريات إشبيلية، ورايو فايكانو، وإيبار، وخيتافي، وفياريال، ثم جاءت العودة في الشوط الثاني أمام ريال مدريد محفوفة بالمخاطر بعد تحذيرات من الأطباء بضرورة الاستمرار في البرنامج التأهيلي، والابتعاد عن لقاء مشحون بالتوترات، ولكنه لم يعبأ بالأمر.
وشهد لقاء ريال سوسيداد البداية الحقيقية لميسي حين سجل أول أهدافه بعد العودة، وتوالت بعدها الأهداف أمام كل من ديبورتيفو لاكرونيا، وريال بيتيس، وهاتريك أمام غرناطة، إضافة إلى هدف أمام بلباو، ثم أخيرًا التسجيل أمام مالاجا من كرة يصعب على أي مهاجم تحويلها إلى الشباك.
وأصبح لدى ميسي 11 هدفًا، في حين أن المتصدر لويس سواريز لديه 18 هدفًا فقط، مما يعني نجاح ميسي في اختصار الكثير من الوقت الذي ضاع جراء التعافي من الإصابة، في حين أن كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد قد سجل 16 هدفًا، ليتقاسم المركز الثاني مع كل من كريم بنزيمة ونيمار دا سيلفا.
واستطاع ميسي صناعة الفارق لصالح فريقه، بعد أن أراحه لويس إنريكي المدير الفني للفريق من مشقة الذهاب إلى سان ماميس وخوض لقاء عصيب أمام أتلتيك بلباو في الكأس، ليذهب إلى ملعب "لاروزا ليدا" صافي الذهن، ويحمل على عاتقه مهمة تعويض البرازيلي نيمار الذي غاب بسبب التخوف من نيله البطاقة الصفراء الخامسة، وحرمانه من المشاركة أمام أتلتيكو مدريد في الليجا.
وأصبحت مباراة مالاجا الثالثة على التوالي التي يسجل فيها ميسي بمسابقة الليجا، وإن سار بهذا الثبات فقد يختصر الكثير من الوقت، كي ينافس مع زملائه على اللقب الذي هرب منه في الموسم الماضي لصالح كريستيانو رونالدو.
وأمام ميسي فرصة ذهبية لتعويض الغياب من خلال التعاون المثمر مع كل من لويس سواريز ونيمار، وإن كان الصراع قد يبدو صعبًا؛ حيث إن كل منهما ينافس على صدارة الهدافين في مسابقة الدوري الإسباني.
aXA6IDMuMTM1LjI0Ny4xNyA=
جزيرة ام اند امز