2016.. عام "تشاؤمي" لرؤساء المؤسسات
تباطؤ الاقتصاد الصيني، أزمة اللاجئين، الهجمات الإرهابية.. عوامل جعلت من رؤساء المؤسسات في العالم يشعرون بفقدان الثقة في العام 2016.
يسود رؤساء المؤسسات في العالم، موجة تشاؤمية حول أداء مؤسساتهم في سنة 2016، بسبب حالة الاضطراب التي يشهدها الاقتصاد العالمي.
وفي دراسة أجراها مكتب التدقيق الدولي "بي دابليو سي"، وشملت 1409 رئيس مؤسسة عبر 83 دولة في العالم، بين أيلول وكانون الأول سنة 2015، قال المستَطلعون إنهم يعتقدون أنهم سيواجهون مخاطر أكثر في سنة 2016.
وبحسب الدراسة التي عرضت نتائجها في مؤتمر دافوس الذي يجري حاليا بسويسرا، فإن 23 % من رؤساء المؤسسات، يشعرون بتراجع في ثقتهم بالأسواق ويتوقعون تباطؤا في نمو الاقتصاد العالمي خلال سنة 2016، في حين كانت هذه النسبة لا تتجاوز 17 % من المستطلع آراؤهم سنة 2015.
بالمقابل، يتوقع 27 % رؤساء المؤسسات تحسنا في نمو الاقتصاد العالمي سنة 2016، بعدما كانت هذه النسبة تصل إلى 37 % في 2015 و44 % في 2014. ويعتقد رؤساء المؤسسات أن الاتجاه حاليا هو في الحذر وترقب ما يحدث في الأسواق.
ورغم أن الولايات المتحدة الأمريكية، تشهد اقتصادها تعافيا يعزز موقعها كقاطرة للنمو الاقتصادي العالمي، إلا أن 12 فقط من رؤساء المؤسسات الأمريكان يعتقدون بإمكانية تحسن أداء الاقتصاد العالمي، متأثرين بالتباطؤ الذي يشهده الاقتصاد الصيني.
ويشهد ملتقى دافوس نقاشا ساخنا بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين والمقررين في العالم، حول الوجهة التي سيأخذها الاقتصاد العالمي. ويناقش المجتمعون الذين يقدر عددهم بـ 2500 مشارك منهم 40 من رؤساء الحكومات والزعماء من جميع أنحاء العالم، الهبوط الحاد لأسعار النفط، والتباطؤ الذي يعانيه الاقتصاد العالمي، إضافة إلى التحديات الجيو اقتصادية والأمن الدولي والصحة والتعليم وغير ذلك من القضايا ذات الاهتمام العالمي.
وتأتي طبعة مؤتمر دافوس لهذه السنة التي ستختتم أشغالها السبت 23 جانفي، تحت عنوان "الثورة الصناعية والمهاجرون"، وتهدف إلى دراسة سبل إطلاق ثورة صناعية رابعة في العالم، ومشكلة اللاجئين ووسائل حلها، فضلا عن سياسة الهجرة، والتباين الجنسي والتغير المناخي.
aXA6IDMuMTQ0LjQ2LjkwIA== جزيرة ام اند امز