533 أسيرا فلسطينيا ينضمون لإضراب "الكرامة 2" في سجون الاحتلال
الضفة الغربية شهدت عديدا من الفعاليات والاعتصامات المناصرة للأسرى والمطالب بتحركات قانونية ودولية لإلزام الاحتلال بالاستجابة لهم
أعلنت لجنة أهالي الأسرى الفلسطينية، الثلاثاء، ارتفاع أعداد الفلسطينيين المضربين عن الطعام داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي إلى 353 أسيرًا في اليوم الثاني لمعركة الكرامة 2.
وأعلنت اللجنة أن المجموعات الجديدة من الأسرى انضمت للإضراب في 7 سجون موزعين كالتالي: 120 أسيرا في سجن رامون، 20 أسيرا في سجن جلبوع، 100 أسير في سجن النقب، 33 أسيرا في سجن نفحة، 35 أسيرا في سجن مجدو، 20 أسيرا في سجن عوفر، 25 أسيرا في سجن إيشل.
وفي وقت سابق، قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، في بيان، إن إدارة سجون الاحتلال شرعت بنقل الأسرى المضربين من سجنيْ النقب وريمون (جنوب) إلى زنازين العزل وسجون أخرى (لم تحددها).
وقال الناطق باسم كتائب القسام الذراع المسلحة لحركة حماس "إن المعاملة التي تلقاها الجندي شاليط سابقاً لدى المقاومة التي يعلمها العدو جيداً لن تتكرر مع أسراه لدينا أمام استمراره في التنكيل بالأسرى وذويهم".
وأضاف في تصريح مقتضب له "أمام ما يعانيه أسرانا من بطش المحتل وغطرسته فقد أعطت قيادة القسام توجيهاً لوحدة الظل بالضغط على أسرى العدو؛ معاملةً بالمثل وانتصاراً لأسرانا الأبطال".
وأكدت كتائب القسام أنها تحتجز 4 إسرائيليين منهم جنديان فقد أثرهما خلال الحرب على غزة دون أن تكشف عن مصيرهما، في حين تقول إسرائيل إن الجنديين قتلا وفقدت جثتيهما، والإسرائيليان الآخران مدنيان أحدهما من أصل عربي ضل الطريق إلى غزة.
وبدأ 150 أسيرا فلسطينيا داخل السجون الإسرائيلية، مساء الإثنين، الإضراب المفتوح عن الطعام بعد فشل الحوار مع إدارة سجون الاحتلال، مدشنين بذلك المرحلة الأولى من "معركة الأمعاء الخاوية" التي أطلقوا عليها "معركة الكرامة 2".
وارتدى الأسرى، أمس، زي السجن بعد إعلان حالة النفير في جميع السجون وسلمت قوائم بالمضربين لإدارة السجون.
وشهدت الضفة الغربية وقطاع غزة عديدا من الفعاليات والاعتصامات المناصرة للأسرى والمطالب بتحركات قانونية ودولية لإلزام الاحتلال بالاستجابة لمطالب الأسرى المضربين.
ويرفع الأسرى 4 مطالب أساسية، أولاها تمكينهم من التواصل مع أهلهم وذويهم كباقي الأسرى في سجون العالم، والثاني يتمثل في رفع أجهزة التشويش على الهواتف النقالة.
كما يطالبون بإعادة زيارات الأهالي إلى طبيعتها أي السماح لأهالي أسرى حماس من غزة بزيارة ذويهم كباقي الأسرى، والسماح بزيارة أهالي الضفة الغربية جميعاً مرتين بالشهر، وإلغاء جميع الإجراءات والعقوبات السابقة، وهي نوعان: عقوبات قديمة وعقوبات جديدة.
وتشهد سجون إسرائيل توترا منذ مطلع 2019، على خلفية إجراءات تتخذها ضد الأسرى الفلسطينيين، وزادت وتيرتها مؤخرا عقب اقتحام عدد من السجون والاعتداء على الأسرى بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات، وفق هيئة شؤون الأسرى.
ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، خاض الأسرى الفلسطينيون 28 إضرابا كبيرا وجماعيا لانتزاع مطالبهم، وبجانب هذه الإضرابات هناك مئات الإضرابات المحدودة والفردية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
ويحيي الفلسطينيون في 17 أبريل/نيسان من كل عام يوم الأسير الفلسطيني، عبر فعاليات وأنشطة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
ووفق إحصائيات رسمية، وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل، منهم 45 امرأة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري، و1800 مريض من ضمنهم 700 في حاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.
aXA6IDE4LjIyMC43Ni40MCA= جزيرة ام اند امز