إضراب"البطون الخاوية".. تضارب حول اتفاق أسرى فلسطين والاحتلال
آلاف الأسرى الفلسطينيين يستعدون لخوض إضراب مفتوح ومتصاعد عن الطعام لانتزاع حقوقهم، فيما كان يُعرف سابقا بمعركة "البطون الخاوية".
تضاربت الأنباء حول التوصل لتفاهمات بين الأسرى الفلسطينيين ومصلحة السجون الإسرائيلية توقف مسار إضراب مفتوح عن الطعام يفترض أن يبدأ بأعداد محدودة في 7 أبريل/نيسان ويتصاعد تدريجيا ليضم الآلاف من الأسرى.
ويستعد آلاف الأسرى الفلسطينيين لخوض إضراب مفتوح ومتصاعد عن الطعام لانتزاع حقوقهم، فيما كان يعرف سابقا بمعركة "البطون الخاوية".
ويبدأ إضراب الأسرى الفلسطينيين في 7 أبريل/نيسان الجاري، حاملا شعار "لا لأجهزة التشويش" التي وضعتها إدارة السجون، مؤخراً.
ويشكو الأسرى من تزويد السجون الإسرائيلية بأجهزة تشويش تبث إشعاعات تؤثر على الصحة بشكل خطير، وتسبب لهم أمراضا مزمنة.
بوادر انفراجة
وأعلنت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الجمعة، أنه تلوح في الأفق بوادر انفراجة، وعودة الهدوء في سجون ومعتقلات الاحتلال، بعد اجتماع مطول عقد، الخميس، بين قيادة حركة فتح بالسجون وإدارة المعتقلات والاستخبارات الإسرائيلية.
وذكرت أن الاجتماع ناقش الوضع الراهن وخطوات الحركة الأسيرة خلال الفترة المقبلة والتي قد تصل إلى إضراب مفتوح عن الطعام يبدأ الأسبوع المقبل، مؤكدة أنه بعد تجاذبات وحدية في الحوار تم التفاهم على جملة من الأمور في مقدمتها إزالة أجهزة التشويش التي وضعت خلال الفترة الماضية، وتركيب أجهزة تليفون عامة في ساحات المعتقلات".
وقالت الهيئة: "سيتم اليوم تجميع قادة حركة حماس داخل السجون في معتقل ريمون (جنوب)، حيث تم وضعهم في تفاصيل الحوار والجلسة التي عقدت مع الإدارة والاستخبارات"، مؤكدة أن هناك موافقة مبدئية على إعادة الهدوء من الجميع ضمن الالتزامات المتفق عليها، وسيتم الانتظار حتى انتهاء الاجتماع في "ريمون" مساء اليوم، لإعطاء قرار أسرى حركة حماس النهائي.
لا اتفاق
من جانبه، نفى مكتب إعلام الأسرى التابع لحماس التوصل لاتفاق بين الحركة الأسيرة وإدارة سجون الاحتلال.
وقال المكتب، في تصريح مقتضب: "نؤكد أن ترويج مثل هذه الأخبار يضر بكل الجهود المبذولة بقضية الأسرى، ويعمل على تبريد الساحة الشعبية ويضرب وحدة الصف الداخلي للحركة الأسيرة ولا يمرر إلا رواية المحتل".
وأضاف: "لن تكون الحركة الأسيرة عاجزة عن تصدير بيان بأي جديد."
قيادي أسير من سجن ريمون، فضل عدم ذكره، أكد لـ"العين الإخبارية" أن مسار الإضراب حتى الآن مستمر، مبينا أن يوم الأحد القادم سيكون أول أيام الإضراب ويدخله مسؤولو الهيئات القيادية في السجون، حماس والجهاد والشعبية والديمقراطية وبعض قيادات فتح وقد يكون على رأسهم مروان البرغوثي.
وأضاف أن المرحلة الثانية من الإضراب ستكون في 11 أبريل/نيسان بانضمام الهيئات الإدارية له، وفي 17 أبريل الذي يصادف ذكرى يوم الأسير الفلسطيني يتوسع الإضراب ليضم باقي الأسرى على دفعات.
مسار آخر
وحول المفاوضات الجارية مع مصلحة السجون قال: "كنا أمام مسار واحد ووحيد بالإضراب بدءا من 7 ثم 11 فـ17 أبريل، أما اليوم فنحن أمام مسار آخر إضافي وليس بديلا يتعلق بالحوار الجاد مع إدارة السجون وإمكانيات تحقيق مطالب مهمة".
وأضاف: "الأمر في بدايته ومطلوب الحذر وعدم الاستعجال والانتباه للمناورات ومحاولات الامتصاص، ولا أحد يتمنى الإضراب".
وتشهد سجون إسرائيل توترا منذ مطلع 2019 على خلفية إجراءات تتخذها ضد الأسرى الفلسطينيين.
وزادت وتيرتها مؤخرا عقب اقتحام عدد من السجون والاعتداء على الأسرى بالضرب والغاز المسيل للدموع، ما أدى لإصابة العشرات، وفق هيئة شؤون الأسرى.
ومنذ بداية الاحتلال الإسرائيلي، خاض الأسرى الفلسطينيون 27 إضرابا كبيرا وجماعيا لانتزاع مطالبهم، كان آخرها إضراب 17 أبريل/نيسان 2017 الذي قاده عضو اللجنة المركزية لحركة فتح مروان البرغوثي، واستمر 40 يوما، وبجانب هذه الإضرابات، هناك مئات الإضرابات المحدودة والفردية في تاريخ الحركة الأسيرة الفلسطينية.
ويحيي الفلسطينيون في 17 أبريل من كل عام، يوم الأسير الفلسطيني، عبر فعاليات وأنشطة في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وبدأ الفلسطينيون بإحياء المناسبة عام 1974؛ حيث أقر المجلس الوطني الفلسطيني (برلمان منظمة التحرير)، السابع عشر من أبريل من كل عام، يوما وطنيا وعالميا لنصرة المعتقلين الفلسطينيين في سجون إسرائيل.
ووفق إحصائيات رسمية، فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين إلى نحو 5700 معتقل، منهم 45 امرأة، و230 طفلا، و500 معتقل إداري، و1800 مريض من ضمنهم 700 بحاجة لعلاج دائم ومتابعة طبية.
aXA6IDEzLjU4LjIwMC43OCA= جزيرة ام اند امز