اليمين المتطرف لا يزال يحصد المكاسب السياسية في كيان الاحتلال مستفيدا من تصعيدات لفظية ضد الانتفاضة
اعتبر 30% من الإسرائيليين أن زعيم حزب "إسرائيل بيتانو" اليمني المتطرف أفيغدور ليبرمان، الشخص الأكثر ملائمة لعلاج المشكلات الأمنية والتصدي للهجمات الإرهابية، وفقاً للقائمين على استطلاع رأي أجرته القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي، ليلة السبت - الأحد.
وتقدم ليبرمان في استطلاع الرأي الذي جاء في إشارة لانتفاضة القدس المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس المحتلة منذ نحو أربعة أشهر، على رئيس هيئة الأركان الإسرائيلي غابي أشكنازي الذي حل في المركز الثالث بـ 15% من أصوات المستطلعين.
واحتل اليميني المتطرف نفتالي بينيت المركز الثالث بـ 13%، في حين جاء رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو رابعا بـ 11% من الأصوات، تلاه خامسا رئيس المعسكر الصهيوني يتسحاك هرتسوغ بـ 5%.
وعبّر 68% من المستطلعين عن عدم رضاهم عن سياسات رئيس الحكومة الحالية نتنياهو مقابل رضا 28% منهم على أدائه.
ويستدل من نتائج الاستطلاع إلى أن غالبية الإسرائيليين تتجه لليمين الأكثر تطرفاً من اليمين المتطرف الحالي الذي يقود إسرائيل برئاسة نتنياهو، وذلك في مسعى منهم للتخلص من الهواجس الأمنية التي رافقت انتفاضة القدس الحالية.
وعُرف عن ليبرمان الذي تصدر الاستطلاع، سياساته العدوانية والأمنية، حيث إنه من أكثر الداعمين لحرب رابعة ضد غزة، وثالثة ضد لبنان، حيث أعلن ذلك صراحة في أكثر من مناسبة.
وبرّر هذه الحربين بسبب تنامي قوة حركتي حماس الفلسطينية في غزة وحزب الله اللبناني، مؤكدا أن هذا الأمر يفرض على إسرائيل توجيه ضربة عسكرية لهما.
وجاء أشكنازي ثانيا بعدما قاد حربين ضد غزة عامي 2008 و 2014، خلفت وراءها آلاف الشهداء والجرحى، في المركز الثاني، ليؤكد الهواجس الأمنية لدى الإسرائيليين.