رئيس "الأمة" الكويتي لـ"لاريجاني": لا للتدخل بشؤون السعودية
رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم ردّ على رئيس وفد إيران ببغداد، مشددًا على رفض بلاده التدخل في الشؤون السعودية
سارع رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم إلى الرد على رئيس وفد إيران إلى المؤتمر الحادي عشر لمؤتمر البرلمانات الإسلامية ببغداد اليوم مدافعا عن السعودية، ومعترضا على تدخل رئيس مجلس الشوري الإيراني على لاريجاني في شؤون المملكة الداخلية.
وقال الغانم بمجرد اعتلائه منصة مؤتمر القمة: قبل أن ابدأ كلمتي أود أن أسجل اعتراضي على ما جاء في كلمة الدكتور علي لاريجاني فيما يتعلق بما حدث في المملكة العربية السعودية، وأعتبره تدخلا في الشؤون السعودية، إنه إذا كانت المملكة غير موجودة في هذا الاجتماع فأنا شخصيا والوفد الكويتي نمثل المملكة العربية السعودية.. ثم انتقل إلى قراءة كلمة الكويت بالمؤتمر.
وذكر الغانم أن بغداد غاب عنها الطاغوت وبقي أبو الطيب المتنبي، في إشارة الى رئيس النظام السابق صدام حسين، ويرقد تحت ترابها الإمامان الطاهران أبو حنيفة النعمان وموسى الكاظم، اللذين لو قدر لهما اليوم أن يتكلما اليوم لنطقا بأن الإسلام بريء مما يحدث من إراقة دماء الأبرياء باسم الله والدين، ولوقفا صفا واحدا لدحر الإرهاب.. لافتا إلى أن الارهاب لادين ولا وطن له، وهو عابر للحدود، ولا أحد بمنجى منه في العالم.
ونبّه الغانم -في كلمة الى مؤتمر بغداد الإسلامي- إلى أن الإرهاب الذي يستهدف المنطقة يرمي إلى صرفنا عن قضيتنا المركزية في فلسطين، وقال: "هل الهدف أن تظل نزاعاتنا الإقليمية عناوين عريضة بصحفنا وأحاديثنا بينما يتوارى الإجرام الإسرائيلي كخبر صغير في الصفحات الداخلية على استحياء، وتحل التراشقات المذهبية والنزاعات الضيقة بديلا عن القضايا المركزية والجوهرية، ونفقد زهرة شباب أمتنا بسبب الإرهاب.
وقال رئيس مؤتمر البرلمانات الإسلامية رئيس مجلس النواب العراقي د. سليم الجبوري -في مداخلة عقب كلمة الغانم- إن شعار المؤتمر "معا ضد التطرف والإرهاب" يعني التضامن واحترام بعضنا للبعض الآخر من أجل أن يسود التفاهم المرحلة القادمة وتجاوز الخلافات، وأن اتحاد البرلمانات الإسلامية يضمن حقوق من حضر ومن لم يحضر على اساس مبدأ التعاون المشترك.
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني علي لاريجاني انتقد -في كلمة خلال المؤتمر- الحرب على اليمن ودعا إلى الحوار السياسي لحل الأزمة هناك، ورفض ما وصفه "ذبح الأشخاص بسبب أفكارهم" في إشارة إلى اعدام السلطات السعودية لرجل الدين الشيعي نمر باقر النمر مؤخرا.
وانطلقت اليوم بمقر القصر الحكومي بالمنطقة الخضراء شديدة التحصين وسط بغداد أعمال قمة المؤتمر الحادي عشر لاتحاد البرلمانات الإسلامية الذي يعقد خلال الفترة 20-25 يناير الجاري.. وقال رئيس البرلمان التركي إسماعيل كهرمان -في كلمة في افتتاح المؤتمر بوصف بلاده رئيس الدورة العاشرة- ضرورة مواجهة الارهاب من خلال تعزيز التعاون المشترك من أجل أمن واستقرار المنطقة، لافتا الى الخطاب المعادي للإسلام يدفع في اتجاه صعود أفراد وجماعات العنف.
وقال الجبوري- في كلمته عقب تسلم رئاسة المؤتمر- ان الأمة الإسلامية رغم الأزمات عازمة على العبور الى غد أكثر اشراقا نحو السم والاستقرار من أجل أن تتبوأ دورها الريادي، وستعود بغداد دارا للسلام باحتضان الأمة الإسلامية لها.
وأشار إلى أن الثقة التي منحت للعراق باحتضان المؤتمر تعطي الثقة للعراق في مواجهة إرهاب داعش، وقال "حين يحضر قادة الشعوب بهذا التمثيل العالي فنحن نستطيع التوصل الى حلول من خلال رغبة الجميع في التفاهم والحوار المشترك".. محذرا من خطورة النزاعات الطائفية على الأمة الإسلامية التي بسببها سفكت الدماء وأهدرت ثروات كبيرة.
aXA6IDMuMTQ3LjEzLjIyMCA= جزيرة ام اند امز