الإيطالي فيليبو غراندي مفوضًا أعلى لشؤون اللاجئين
أعلن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون تعيين الدبلوماسي فيليبو غراندي في منصب المفوض الأعلى لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة
وسيخلف الدبلوماسي الإيطالي البالغ من العمر 58 عامًا البرتغالي أنتونيو غوتيريس، الذي يشغل المنصب منذ العام 2005، على أن يتسلم منصبه في الأول من يناير المقبل.
وقال دبلوماسيون إنه كان هناك مرشحان آخران للمنصب، وهما: جاسمين وايتبريد الرئيسة التنفيذية لمنظمة (أنقذوا الاطفال) الإنسانية، والتي تحمل الجنسيتين البريطانية والسويسرية، وأخيم شتاينر رئيس برنامج الأمم المتحدة للبيئة، والذي يحمل الجنسيتين الألمانية والبرازيلية.
ومن المرجح أن الاعلان عن تعيين جراندي سيكون خيبة أمل لثورنينج شميت، التي كانت تسعى إلى المنصب منذ أن تنحت في يونيو حزيران عن رئاسة الوزراء في الدنمرك.
وقال دبلوماسيون ومسؤولون بالأمم المتحدة لرويترز شريطة عدم الكشف عن هويتهم: إن بان قرر مؤخرًا عدم تعيين رئيسة الوزراء الدنماركية السابقة ثورنينج شميت، كونها ساعدت في صوغ بعض من أكثر سياسات الهجرة تشددًا لأوروبا.
وقال دبلوماسي غربي قبل الإعلان الذي صدر يوم الأربعاء: إن بان "لا يريد أن ينظر إليه على أنه يؤيد مثل تلك السياسات التي تحث عليها الدنمارك ودول أوروبية أخرى.. إنه مؤيد بشدة لسياسة (المستشارة الألمانية أنجيلا) ميركل، الأكثر ودية تجاه اللاجئين."
وتتوقع المفوضية أن يتدفق اللاجئون والمهاجرون إلى أوروبا بمعدل يصل إلى خمسة آلاف يوميًّا هذا الشتاء، ومعظمهم فارون من الحرب الأهلية في سوريا، رغم أن كثيرين يغادرون العراق وأفغانستان.
وفي وقت سابق هذا العام تجاهل بان طلبا من عدد كبير من أعضاء الأمم المتحدة لإبقاء جوتيريس -الذي يرأس المفوضية منذ 2005- في المنصب عامًا إضافيًّا، للتصدي لأزمة اللاجئين المتفاقمة.
من جهة ثانية؛ نقلت وكالة رويترز عن جان الياسون نائب الأمين للأمم المتحدة قوله: إن التقدم نحو مفاوضات بشأن سوريا يعطي بصيص أمل في تخفيف أزمة اللاجئين، التي تجتاح أوروبا، بينما يستعد دبلوماسيون لمحادثات هذا الأسبوع، وحذر الياسون من مالطا -حيث تعقد قمة حول الهجرة بين قادة أوروبيين وأفارقة- من الإفراط في التفاؤل بشأن المناقشات حول سوريا، والتي جرت مؤخرا بين روسيا والولايات المتحدة وقوى إقليمية، هي السعودية وإيران وتركيا.
وقال الياسون: إنه في حين شرد الصراع السوري ملايين الناس من ديارهم، وأدى إلى تدفق مئات الآلاف هذا العام إلى أوروبا، فإنه أحد أوجه ظاهرة عالمية للهجرة، يتعين على الحكومات التعامل معها على أنها تتيح فرصة للتنمية على المدى البعيد.. وأضاف قائلا: "سيكون هذا بندًا في الأجندة الدولية لبعض الوقت في المستقبل".
وأقر بأن بلدانا تواجه مشكلات في الصحة والتعليم والبطالة والضغوط الاجتماعية بسبب الهجرة، في حين حث الحكومات على تجنب إغراء تمويل المساعدات الطارئة للاجئين، بخفض مساعدات التنمية طويلة الأجل، التي قد تخفف بعضا من أسباب الهجرة.
وقال الياسون: "لكن يتعين أيضا النظر إلي هذا من المنظور الأبعد للتركيبة السكانية في أوروبا"، مشيرا إلى تزايد نسبة المسنين في القارة، وأن إفريقيا قد تستخدم التحويلات النقدية من العاملين في الخارج الذين يقدمون بالفعل مساهمة في اقتصادها، تفوق التنمية الرسمية.