الطقس البارد يشلّ حركة الأسواق الفلسطينية في غزة

الأسواق الفلسطينية في قطاع غزة تتعرض لشلل شبه تام، بفعل المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية منذ السبت الماضي

تعرضت الأسواق الفلسطينية في قطاع غزة لشلل شبه تام، بفعل المنخفض الجوي الذي يضرب الأراضي الفلسطينية منذ السبت الماضي، حيث فاقم من خسائر التجار والمزارعين الذين يعانون من كساد تجاري ملموس، وقلة الشراء، بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها قطاع غزة بسبب الحصار الإسرائيلي الممتد منذ عشر سنوات.

وتشهد الأراضي الفلسطينية منذ السبت الماضي، دخول منخفض جوي عميق، حيث يستمر هطول الأمطار الغزيرة، في الوقت الذي تشير فيه الأرصاد الجوية الفلسطينية إلى إمكانية انحسار هذا المنخفض يوم السبت المقبل، على أن تعود الأجواء لطبيعتها.

وعزف غالبية الغزيين عن الخروج من منازلهم بسبب المنخفض الجوي، حتى إن الأسواق باتت شبه خالية سوى من بعض المشترين المضطرين لجلب بعض الاحتياجات المنزلية الضرورية، خصوصا وأن عددا كبيرا من الغزيين قاموا بتخزين بعض الاحتياجات قبل دخول المنخفض الجوي الأراضي الفلسطينية.

وفي الوقت الذي كانت تعجّ فيه أسواق مشهورة بغزة، كسوق "فراس" أو "الشجاعية" أو "الشيخ رضوان"، بالمشترين، وبينما كانت أصوات الضجيج والازدحام لا تغيب عنها، باتت الآن أشبه بالخاوية باستثناء تواجد بعض الباعة الذين يلملمون بضاعتهم داخل حوانيتهم خشية الأمطار الغزيرة التي تهطل بشكل كبير في هذه الأوقات.

وقال البائع محمد أبو محمود لـبوابة "العين" الإخبارية، إن الظروف الجوية السيئة منعت المواطنين من الخروج للتسوق، معربا عن أمله في أن ينحسر هذا المنخفض كي تعود الحركة الطبيعية للأسواق، ودرءاً لأي خسائر متوقعة قد تلحق به.

وأشار إلى أنه لم يقم ببيع أي شيء منذ الصباح الباكر، مؤكدا أنه لديه بضاعة منذ يوم السبت الماضي، أي مع بدء المنخفض الجوي لم يتم بيعها حتى الآن.

أما البائع ربحي أبو غليبة، فقد أكد أن بعض الخضراوات لا تصمد بشكل كبير بسبب برودة الطقس، حيث فاقم تواجدها عنده بدون أن يبيعها للخسارة.

وأوضح لـ"بوابة العين" أنه اضطر لرمي بعض الخضراوات بسبب الأمطار الغزيرة التي غمرتها وأتلفتها، مشيرا إلى أن إتلافها كبّده خسارة كبيرة تضاف لسلسلة خسائره كونه يقوم ببيع بضاعته بأثمان قليلة لا ترقى لثمنها الأصلي.

 يذكر أن الأسواق الفلسطينية تعاني من حالة ركود اقتصادي حتى قبل المنخفض الجوي، لكن دخول هذا المنخفض أثر بشكل أكبر على الحركة الشرائية، الأمر الذي ألحق خسائر كبيرة بالتجار.