الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو، يلتقي وبابا الفاتيكان فرانسيس لمناقشة مخاوفهما المشتركة بشأن البيئة
التقى الممثل الأمريكي ليوناردو دي كابريو، اليوم الخميس، وبابا الفاتيكان فرانسيس، لمناقشة قلقهما المشترك بشأن البيئة، ومنحه تبرعا من مؤسسته الخيرية.
وقال نجم هوليوود باللغة الإيطالية فور وصوله إلى المقر الرسمي لبابا الفاتيكان: "صاحب القداسة، شكرا على منحي هذا الحضور الخاص معكم".
ثم تحدث باللغة الإنجليزية، حيث أهدى دي كابريو فرانسيس كتابا لأعمال الرسام الهولندي هيرونيموس بوش، الذي عاش في القرن الـ15، ومن بينها لوحة "حديقة المسرّات الدنيوية" التي كانت معلقة على سريره وهو طفل.
وأشار إلى ثلاثية من اللوحات، ربطها بالماضي، الأولى تجسّد آدم وحواء، والثانية المناظر الطبيعية المزدحمة، وأخيرا رؤية الجحيم.
وقال دي كابريو للبابا: "عندما كنت طفلا لم أفهم تماما ماذا يعني كل ذلك، ولكن من خلال عيني كطفل كانت تمثل الكوكب، يوتوبيا (المدينة الفاضلة) التي أعطيت لنا، الاكتظاظ السكاني، التجاوزات، وفي اللوحة الثالثة نرى السماء وقد اسودّت وهذا يمثل بشكل كبير بالنسبة لي ما يحدث في البيئة"، مضيفا: إنه يعتقد أن اللوحة تمثل أيضا شواغل فرانسيس البيئية.
وقد تبنّى أنصار البيئة كتاب البابا فرانسيس "Laudato Si" (كن مسبحا)، عن البيئة لإدانته الاقتصاد القائم على الوقود الأحفوري في العالم، ومطالبته بمصادر نظيفة للطاقة.
ثم سلم أحد المساعدين لفرانسيس مغلفا، وأوضح أن بداخله شيكا من مؤسسة "ليوناردو دي كابريو" للبابا لاستخدامه في الأعمال الخيرية.
ودي كابريو، الذي رشح لنيل جائزة الأوسكار عن دوره في فيلمه الأخير"THE REVENANT" أو (العائد من الموت)، هو أحد المدافعين عن البيئة منذ فترة طويلة، وأسس عام 1998 مؤسسته لدعم المبادرات الرامية إلى تحقيق الاستقرار.
وألقى النجم الأمريكي خطابا مؤخرا في المنتدى الاقتصادي العالمي في "دافوس" بسويسرا، قال فيه إن جشع الشركات يتسبب في تغير المناخ و"قد طفح الكيل"، وأعلن تبرع مؤسسته بـ15 مليون دولار للمشروعات البيئية، وناشد كبار رجال الأعمال مكافحة ظاهرة الاحتباس الحراري.