الاحتلال "يحبط" عملية دهس.. ووزير إسرائيلي: الوضع لا يطاق

شاب فلسطيني يصاب بجراح خطيرة إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه من مسافة قصيرة، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس

أصيب شاب فلسطيني بجراح خطيرة، إثر إطلاق قوات الاحتلال الرصاص عليه من مسافة قصيرة، بزعم محاولته تنفيذ عملية دهس قرب مستوطنة جنوب غرب مدينة رام الله عصر اليوم السبت.

وذكرت القناة العاشرة الإسرائيلية، أن سائقا فلسطينيا حاول تنفيذ عملية دهس لعدد من الجنود الإسرائيليين قرب مستوطنة " موباه حورون"، إلا أنه فشل في ذلك، وتم إطلاق النار عليه وإصابته بجراح، فيما لم تسجل أي إصابة في صفوف جنود الاحتلال.

وأفادت مصادر فلسطينية في رام الله، أن جنود الاحتلال ما زالت تمنع طواقم الإسعاف الفلسطينية من الوصول للجريح الملقى على الأرض، محذرة من استشهاده جراء سياسة الاحتلال التي تمنع إنقاذ الجرحى .

وتأتي محاولة تنفيذ عملية الدهس بعد أقل من ثلاث ساعات من تنفيذ الشهيد أمجد السكري عملية إطلاق نار ظهر اليوم على حاجز لقوات الاحتلال قرب حاجز عسكري لجيش الاحتلال شمال مدينة رام الله، أدت لإصابة ثلاثة جنود إسرائيليين، وصفت إصابة اثنين منهم بأنها خطيرة، فيما الثالث متوسطة.

وتشهد رام الله تحركات عسكرية إسرائيلية مكثفة منذ ساعات الظهر، حيث نصبت قوات الاحتلال، خمسة حواجز عسكرية في أكثر من منطقة على أطراف المدينة .

وذكرت مصادر فلسطينية، أن جنود الاحتلال يحتجزون العشرات من السيارات الفلسطينية على الطرق الواقعة شمال وجنوب رام الله، ما أدى إلى ازدحامات مرورية غير عادية.

وإزاء التطورات في الضفة الغربية، وصف وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل، الوضع الأمني في الضفة الغربية بأنه "لا يطاق" ويجب تغييره.

وقال أرئيل: إن الفلسطينيين ينفذون عمليات ضدنا ليس لأنهم يائسين بل لأنهم يأملون بأن تؤدي تلك العمليات لتغير تعامل إسرائيل معهم.

ونفذ الفلسطينيون أكثر من 160 عملية فدائية ضد جنود الاحتلال والمستوطنين منذ اندلاع انتفاضة القدس بداية شهر أكتوبر الماضي، أدت إلى مقتل 30 إسرائيلياً، وإصابة أكثر من 570 آخرين بجراح.

ودعا الوزير الإسرائيلي حكومة بنيامين نتنياهو للرد على تلك العمليات بمزيد من البناء الاستيطاني بشكل مكثف والقيام بإجراءات أمنية وعسكرية حازمة ضد الفلسطينيين ومنعهم من المرور عبر مفترق غوش عتصيون الواقع بين محافظتي بيت لحم والخليل جنوب الضفة الغربية.

واتخذت حكومة نتنياهو سلسلة إجراءات أمنية لوقف عمليات الفلسطينيين ضد الجنود والمستوطنين، لكن كل الإجراءات الأمنية فشلت في إجهاض الفلسطينيين عن مواصلة عملياتهم التي باشروها ردًّا على استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته.