زعماء البلدان الإفريقية يرفضون لجوء المهاجرين إلى أراضيهم
بعد قمة جمعت الاتحاد الأوروبي مع القادة الأفارقة في مالطا
الدول الإفريقية ترفض استقبال اللاجئين على أراضيها رغم الدعم المالي الضخم الذي تلقته من الاتحاد الأوروبي.
اجتمع زعماء دول الاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) لبحث أزمة تدفق المهاجرين، من خلال قمة مع القادة الأفارقة في مالطا، سعيًا للتوصل إلى اتفاق حول خطة عمل لوقف تدفق المهاجرين وحل أزمة الهجرة، وللعمل على إيجاد خطة عمل تشمل سلسلة إجراءات تهدف إلى وقف تدفق المهاجرين.
وقد اضطر الاتحاد الأوروبي إلى التخلي عن خططه التي ناقشها وأثارت جدلاً واسعاً في ما يخص ترحيل طالبي اللجوء على أراضيهم بعد أن تم رفض طلباتهم، لأنهم لا يحملون جوازات سفر خاصة بهم.
وتأتي هذه الخطوة من جانب الاتحاد الأوروبي بعد أن أغلقت البلدان الإفريقية الباب في وجه اللاجئين، على الرغم من المساعدات المالية التي قدمها القادة الأوروبيون، والتي تجاوزت بليون جنيه إسترليني في محاولة منهم لإقناع نظرائهم في إفريقيا باستعادة عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين وللمساعدة في حل أزمة اللاجئين، حسب ما أوردت صحيفة "الدايلي ميل" البريطانية.
وطالب الأفارقة الأوروبيون بمنح المزيد من تأشيرات الدخول في إطار هجرة مشروعة للأفارقة لدول الاتحاد الأوروبي والتي تتردد الكثير من تلك الدول في قبولها، مع منح تسهيلات خاصة وأوراق رسمية خاصة كبديل عن جوازات السفر، لتسهل رجوعهم إلى البلدان التي قاموا بالهجرة منها أو خلالها من دون صعوبات، وذلك بموجب الاقتراح الذي استعرضته دول الاتحاد الأوربي في قمة "لافاليت" اليوم (الخميس).
ويصل الكثير من اللاجئين إلى أوروبا دون أوراق هوية، كما أن البعض يدّعي كذبًا أنهم من سوريا أو العراق، من أجل زيادة فرصهم في الحصول على الموافقة في طلبهم للجوء.
في المقابل، أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس أن المملكة المتحدة تعتزم تقديم ٢٠٠ مليون جنيه إسترليني كحزمة مساعدات مالية على فترات ما بين عام ٢٠١٥ حتى عام ٢٠٢٠، لمساعدة البلدان الإفريقية في معالجة أزمة اللاجئين وتوفير الدعم المادي والإنساني لهم، ولمساعدة البلدان الإفريقية على مواجهة الضغوط الاقتصادية، والكوارث البيئية مثل الجفاف والمشكلات المتعلقة بالفساد.
وتنوي الحكومة البريطانية تقديم ١٢٥ مليون جنية إسترليني لإثيوبيا، التي شهدت تزايدا ملحوظا في أعداد اللاجئين، حيث ارتفعت من ٩٠.٠٠٠ لاجئ في عام ٢٠١١ إلى ٧٠٠.٠٠٠ في عام ٢٠١٥.
وسيتم تخصيص نحو ٥ ملايين جنيه إسترليني، للمساعدات الإنسانية كالغذاء، والماء، والمأوى لإنقاذ السكان في تلك بلدان الإفريقية مثل بوركينا فاسو، ومالي من المجاعات. وحالات الفقر التي تعيشها.
aXA6IDE4LjIyMi4yMC4yNTAg جزيرة ام اند امز