معارضة ميانمار تكتسح أول انتخابات حرة منذ ربع قرن والجيش تعهد بالتعاون مع الحكومة المنتخبة
اكتسحت المعارضة في ميانمار، أول انتخابات حرة في البلاد منذ ربع قرن، في حين تعهّد الجيش بالتعاون مع الحكومة المنتخبة، الأمر الذي يفتح الطريق أمام الديمقراطية في بلدٍ ظل الجيش يلعب فيه دورا بارزا في النظام السياسي الموروث عن النظام العسكري الحاكم حتى 2011.
وتمكن حزب (الرابطة القومية من أجل الديمقراطية) المعارض بزعامة المعارضة أونج سان سو تشي، الحائزة على جائزة نوبل للسلام، من تحقيق أغلبية مطلقة، حيث اجتاز الجمعة العتبة المطلوبة ليشكل أغلبية في برلمان ميانمار، واختيار رئيس للبلاد، مما يمهد لتغيير تاريخي.
وسيسمح فوز حزب سو تشي بالتخلص من حرس قديم من جنرالات سابقين يحكمون ميانمار منذ أن سلم مجلس عسكري السلطة قبل 4 سنوات لتنطلق إصلاحات ديمقراطية واقتصادية.
وتفيد هذه النتائج الرسمية إلى أن الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية فاز بـ348 مقعدا وسيشكل أغلبية على الرغم من أن ربع النواب هم عسكريون يعينون ولا يتم انتخابهم.
وتعهد قائد الجيش في ميانمار، بالتعاون مع الحكومة الجديدة، التي ستشكلها زعيمة المعارضة أونج سان سو تشي، عقب فوزها التاريخي. وقال الجنرال مين أونج هلاينجن الذي يتمتع بنفوذ كبير، في خطاب أمام عسكريين كبار: إن الجيش سيبذل ما بوسعه للتعاون مع الحكومة الجديدة، كما دعا العسكريين إلى الطاعة والانضباط. وبادر قائد الجيش بتهنئة سو تشي، على فوزها.
ويلعب قائد الجيش في ميانمار دورا بارزا في النظام السياسي الموروث عن النظام العسكري الحاكم حتى 2011. ويعين الجنرال 25% من النواب العسكريين غير المنتخبين، مما يخوّل الجيش حق تعطيل القرارات في البرلمان، كما يعين وزراء أساسيين مثل وزيري الدفاع والداخلية.
وفيما أقرّ الحزب الحاكم في ميانمار -الدولة التي عُرفت سابقا باسم بورما- بهزيمته في أول انتخابات عامة حرة تشهدها البلاد منذ ربع قرن، ورحبت الولايات المتحدة بالانتخابات ووصفتها بأنها "انتصار للشعب".
aXA6IDE4LjExNy4xMDcuNzgg جزيرة ام اند امز