43 قتيلا و239 جريحا حصيلة جديدة لتفجير معقل حزب الله ببيروت، فيما أعلن لبنان الحداد الجمعة
ارتفع عدد ضحايا التفجير الانتحاري المزدوج في برج البراجنة في الضاحية الجنوبية ببيروت، معقل حزب الله، إلى 282 قتيلا وجريحا، فيما أعلن لبنان الحداد العام اليوم الجمعة.
وهذا الاعتداء، الذي تبنّاه، تنظيم "داعش"، هو الأكثر دموية منذ إعلان حزب الله اللبناني الشيعي مشاركته في القتال إلى جانب قوات نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ 2013، كما أنه واحد من أكثر الهجمات دموية منذ انتهاء الحرب الأهلية في لبنان (1975-1990).
وأعلنت وزارة الصحة في لبنان، الجمعة، أن المحصلة شبه النهائية لتفجير برج البراجنة، الذي وقع مساء الخميس، وصلت إلى 43 قتيلا و239 جريحا.
وتبنى "داعش" التفجير الانتحاري المزدوج، الذي نفذه انتحاريان بحزامين ناسفين، في منطقة برج البراجنة بحسب حسابات مؤيدة للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأعلن وزير الصحة اللبناني وائل أبو فاعور، خلال تفقده موقع التفجير أن المعلومات تشير إلى أن انتحاريا ثالثا قُتل في التفجير الثاني. وأكد الجيش اللبناني العثور على جثة إرهابي ثالث لم يتمكن من تفجير نفسه.
وأوضح الجيش في بيان، أن "أحد الإرهابيين أقدم على تفجير نفسه بواسطة أحزمة ناسفة، تلاه إقدام إرهابي آخر على تفجير نفسه بالقرب من موقع الانفجار الأول"، ما تسبب بارتفاع كبير في عدد الضحايا. ووقع التفجيران بفارق سبع دقائق.
تنديد وتنكيس الأعلام
وأصدر رئيس مجلس الوزراء تمام سلام، مذكرة قضت بإعلان الحداد العام الجمعة، وتنكيس الأعلام على جميع الإدارات الرسمية والمؤسسات العامة والبلديات.
وفرض حزب الله طوقًا أمنيًّا شديدًا في موقع التفجيرين الانتحاريين، وسط حالة من الهلع في صفوف السكان. كما فرضت القوى الأمنية إجراءات مشددة.
كانت الضاحية الجنوبية، معقل حزب الله، قد استُهدفت بتفجيرات عدة بين عامي 2013 و2014، أكثرها دموية التفجير الذي وقع في منطقة الرويس بسيارة مفخخة في 15 أغسطس 2013 وقُتل فيه 27 شخصا.
ومنذ موجة التفجيرات التي استهدفت الضاحية الجنوبية لبيروت بين 2013 و2014، ينفذ حزب الله والقوى الأمنية تدابير مشددة على مداخل الضاحية وعمليات تفتيش دقيقة للسيارات.
وجاء التفجيران بالتزامن مع عقد البرلمان اللبناني أولى جلساته التشريعية منذ أكثر من عام لإقرار القوانين المالية التي تحتاج إليها الدولة المشلولة للنهوض بمؤسساتها.
وأثار التفجير استياء وتنديدا دوليا، حيث أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند عن "سخطه"، معتبرا الاعتداء "عملا دنيئا".
وأدانت السعودية "التفجير الإرهابي"، بينما وصفته الولايات المتحدة بأنه "إرهابي وشنيع"، مؤكدة أنه "لا يؤدي إلا إلى تعزيز التزامنا في دعم مؤسسات الدولة اللبنانية ومن بينها الأجهزة الأمنية لجعل لبنان مستقرا وآمنا وذا سيادة".
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الاعتداء بـ"العمل الحقير"، ودعا اللبنانيين إلى "مواصلة العمل للحفاظ على أمن واستقرار" البلاد.
aXA6IDMuMjIuNDIuMTg5IA== جزيرة ام اند امز