هبوط أسعار النفط مع تباطؤ الاقتصاد الصيني
أسعار النفط هبطت أكثر من 3% اليوم الاثنين بعد صدور بيانات ضعيفة من كوريا الجنوبية والصين
هبطت أسعار النفط أكثر من 3% اليوم الاثنين بعد صدور بيانات ضعيفة من كوريا الجنوبية والصين، كما تضرر السوق نتيجة انسحار توقعات بخفض منسق للإنتاج من جانب الدول الكبرى المصدرة للخام.
وأظهرت بيانات صينية انكماش قطاع الصناعة التحويلية بأسرع وتيرة منذ 2012 في يناير كانون الثاني مما عزز المخاوف إزاء الطلب من الصين التي كانت في وقت ما أكبر مستهلك في العالم في وقت ترزح فيه السوق بالفعل تحت وطأة تخمة كبيرة في المعروض.
كما تبدو البيانات الصادرة من كوريا الجنوبية قاتمة إذ تراجعت الصادرات لمستويات لم تشهدها الدولة الآسيوية منذ الأزمة المالية العالمية في 2009.
وهبط برنت في المعاملات الآجلة إلى 34.99 دولارا للبرميل متأثرا بالبيانات الاقتصادية الصينية.
ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.29 دولار إلى 32.85 دولارا للبرميل.
ومنيت أسعار النفط بخسائر أكبر مع تبدد الآمال بتبني خفض منسق للإنتاج من جانب مصدرين مثل منظمة أوبك وروسيا بسبب الخلافات بينهما.
وقال جولدمان ساكس: "لا نتوقع مثل هذا الخفض ما لم يضعف النمو العالمي كثيرا عن المستويات الحالية وهذا ليس ما يتوقعه اقتصاديونا.
وانكمش النشاط في قطاع الصناعات التحويلية بالصين بأسرع وتيرة منذ نحو 3 أعوام ونصف في يناير كانون الثاني متخلفا عن توقعات السوق.
وسجل المؤشر الرسمي لمديري المشتريات 49.4 نقطة في يناير كانون الثاني مقابل 49.7 نقطة في الشهر الماضي وأقل من حدّ الخمسين نقطة الذي يفصل بين النمو والانكماش على أساس شهري (مستوى 50 نقطة يمثل التعادل وأي مستوى فوق 50 يمثل نموا بينما دون 50 نقطة يمثل انكماشا).
وكانت تلك أضعف قراءة للمؤشر منذ أغسطس آب 2012 . وكان محللون قامت رويترز باستطلاع آرائهم قد توقعوا تسجيل 49.6 نقطة. وفي كوريا الجنوبية سجلت الصادرات تراجعا سنويا بلغ 18.5% إلى 36.7 مليار دولار بتراجع عن المستويات التي سُجلت آخر مرة في ذروة الأزمة المالية العالمية في 2009.
وتعد البيانات الواردة من الصين وكوريا الجنوبية أحدث مؤشرات لتسارع التباطؤ في أكبر اقتصادات بآسيا.
في الوقت نفسه بدت احتمالات قيام كبار مصدري النفط مثل أوبك وروسيا بعملية خفض منسق للإنتاج صعبة التحقيق بسبب خلافات بين هؤلاء المنتجين.
كما أن إيران عضو أوبك والتي سُمح لها في الشهر الماضي بالعودة بشكل كامل إلى الأسواق بعد عقوبات استمرت سنوات غير مستعدة للمشاركة في أي تخفيضات.