مصر:معاملة الاتحاد الأوروبي وأمريكا بالمثل في تفتيش المطارات

وفد أمني ألماني وبلجيكي وهولندي يفتش على الإجراءات الأمنية في مطار القاهرة، ومصر سترسل وفودا أمنية مماثلة ردا على ذلك.

قالت مصر إن وفودا أمنية تابعة لها ستسافر إلى جميع دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لإجراء تفتيش على مطاراتها بمبدأ المعاملة بالمثل، وردا على ما تقوم به هذه الدول على مدار الأيام الماضية من إرسال وفود للقاهرة لتفقد الإجراءات المتبعة في المطارات المصرية.

وكانت وفود أمنية أجنبية آخرها تابع  للاتحاد الأوروبي قد قاموا الاثنين بالتفتيش على قرية البضائع بمطار القاهرة الدولي لتفقد الإجراءات الأمنية لتأمين الطرود والبضائع وعمليات الشحن المتوجهة إلى هذه البلدان.

وسبق ذلك قيام وفد روسي في 20 يناير/ كانون الثاني يضم 4 شخصيات أمنية روسية، بتفقد نحو 19 منطقة في مطار القاهرة الدولي للوقوف على الإجراءات الأمنية التي تتخذها القاهرة في تأمين المطارات.

كما تفقد وفد أمنى بريطاني مماثل الإجراءات في مطار القاهرة الدولي.

ويضم وفد مفوضية الاتحاد الأوروبي 3 خبراء أمن يحملون الجنسيات الهولندية والبلجيكية والألمانية حيث يقوم بجولة أمنية تستمر حتى الخميس المقبل لتفقد إجراءات الأمن المتبعة لتأمين وفحص الطرود والبضائع وبخاصة المتوجهة لدول الاتحاد الأوروبي في المطارات المصرية.

كما سيعمل وفد الاتحاد الأوروبي على فحص ملفات البضائع والمستندات المستخدمة وفحص الأجهزة المستخدمة للكشف على البضائع وطرق فحصها قبل شحنها، ومراجعة كل الخطوات المتبعة لتأمين الطرود والبضائع منذ دخولها إلى القرية بمطار القاهرة الدولي وحتى شحنها على الطائرة، ثم إصدار الملاحظات والتوصيات الخاصة برؤيتهم للإجراءات في نهاية جولتهم.

وقال رئيس قطاع الأمن بمصر للطيران اللواء طارق زكى: إن الوفد سيقوم بجولة تفتيشية بقرية البضائع بمطار القاهرة الدولي لتفقد الإجراءات الأمنية لتأمين الطرود والبضائع والمنافذ المتعلقة بعمليات الشحن على طائرات البضائع أو الركاب خاصة المتوجهة إلى أوروبا.

وأضاف في تصريحات صحفية الاثنين إن الوفد الأوروبي عقد اجتماعا موسعا مع الأجهزة الأمنية والسيادية وشركة الميناء لاتفاق على كل التفاصيل الخاصة بالتفتيش.

ولفت إلى أن كل الأجهزة كانت على استعداد تام للتفتيش، خصوصًا أنه لم يمر حوالي أسبوعين على إجراء تفتيش مماثل من دول أخرى.

وأكد أن الفترة المقبلة ستشهد معاملة بالمثل، حيث تتوجه وفود أمنية إلى الاتحاد الأوروبي وأمريكا لمتابعة إجراءات التفتيش التي تقوم بها السلطات هناك على الطائرات القادمة إلى المطارات المصرية.

وكانت عدة دول بينها روسيا وبريطانيا وفرنسا وأمريكا قد علقت رحلاتها الجوية إلى القاهرة عقب سقوط الطائرة الروسية في شمال سيناء في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وتبنّى تنظيم داعش الإرهابي مسؤولية الحادث وتفجير القاهرة بقنبلة يدوية الصنع تزن 1 كليو جرام، لكن اللجنة الدولية التي شكلتها القاهرة من 58 مسؤولا برئاسة وزير الطيران المدني حسام كمال استبعدت في تقريرها الأول فرضيّة تفجير الطائرة.

وتعاقدت القاهرة مؤخرا مع شركة بريطانية عالمية (كنترول ريكس) تتولى تأمين مطارات 130 دولة لتأمين المطارات المصرية.