تقرير.. 5 أسلحة ترجح كفة الزمالك على الأهلي في قمة الدوري المصري

5 أسلحة ترجح كفة الزمالك في الفوز على غريمه الأهلي خلال القمة التي تجمع بينهما في الدوري المصري.. تعرف عليها

قلعة عالية دشنها الفرسان البيض على مدار الموسم الحالي من الدوري المصري، باتت مهددة بالاقتحام من قبل "الشياطين الحمر" الذين دأبوا على الاقتراب منها خطوة تلو الأخرى، حتى باتوا أقرب إليها من أي وقت سابق.

تقرير.. 4 عوامل ترجح كفة الأهلي أمام الزمالك في قمة الدوري المصري

الزمالك الذي يحتل صدارة الدوري المصري في الوقت الحالي برصيد 53 نقطة، يخشى فقدان تلك الصدارة في حالة الهزيمة أمام غريمه التقليدي الأهلي، الذي يحل ضيفا عليه، مساء السبت، في المباراة المؤجلة من الجولة الـ17.

ويعمل المخضرم السويسري كريستيان جروس، المدير الفني لفريق الزمالك، على استخدام أسلحته التي فتكت بمنافسيه السابقين في التخلص من هذا الهجوم الأحمر، وإعادة الأمور إلى نصابها في الفترة المقبلة.

حلم استعادة الدوري..

في عام 2015 استعاد الزمالك لقب الدوري المصري الغائب عن الخزائن البيضاء لـ11 عاما، وتحديدا منذ الفوز به في عام 2004، ليتوقع الكثيرون استفاقة الفريق الأبيض للمنافسة على الفوز باللقب في المواسم التالية.

ولكن المشكلات التي عانى منها أبناء ميت عقبة على المستوى الفني وتعاقب الأجهزة الفنية في الموسم التالي تسببت في حرمان الفريق من اللقب، ليستمر هذا الحرمان لـ3 مواسم متتالية.

مع بداية الموسم الحالي، لم يكن أكثر المتفائلين من جماهير الزمالك يتوقع أن يبتعد الزمالك بالصدارة بفارق كبير عن أقرب منافسيه، ليستعيد الفريق آماله في استعادة لقب الدوري دون الانتظار لـ10 سنوات على غرار ما حدث في السابق.

وعلى الرغم من تقلص الفارق مع الأهلي إلى نقطتين فقط، إلا أن هذا الحافز النفسي هو الذي قد يستغله جروس بشكل كبير لتحفيز اللاعبين على تحقيق إنجاز لم يسبق لمعظمهم تحقيقه، وبدايته من خلال الفوز بتلك المباراة.

فريق الزمالك الفائز بلقب 2015 لم يعد يتبقى منه سوى عدد محدود، معظمهم لم يكن له دور رئيسي في الفوز باللقب، بينما انضم معظم اللاعبين إلى الفريق في المواسم التالية، دون أن يحقق أحدهم لقب الدوري مع ناديه.

عقدة جنش..

الحارس الأمين كما تحب أن تلقبه جماهير الزمالك، يمثل تميمة الحظ البيضاء، لا سيما في مباريات القمة التي يشارك فيها بشكل أساسي أمام الغريم التقليدي الأهلي.

جنش شارك مع الزمالك أمام الأهلي أساسيا في 3 مباريات بـ3 بطولات مختلفة، نجح الفارس الأبيض في الفوز بها جميعا.

حارس الأولمبي السابق قاد الزمالك للفوز على الأهلي 2-0 في نهائي كأس مصر 2015، وبركلات الترجيح في كأس السوبر المصري 2017، و2-1 في الدوري المصري 2018.

حتى إن الهدف الذي استقبله جنش في مباراة الفريقين، في أبريل الماضي، كان الأول الذي يستقبله أمام الأهلي على مدار المباريات الثلاث التي شارك فيها.

وقد يمثل ذلك كله حافزا معنويا قويا للفريق الأبيض أمام الأهلي، لا سيما وأنه يتناسب مع المستويات المميزة التي يقدمها جنش في الموسم الحالي.

صاحب الـ31 عاما شارك مع الزمالك في الدوري بـ19 مباراة، استقبلت شباكه خلالها 14 هدفا، منها 4 أهداف في آخر مباراتين، ونجح في الحفاظ على نظافة شباكه في 7 مباريات.

وقادت مستويات جنش المميزة الجهاز الفني للمنتخب المصري بقيادة المكسيكي خافيير أجيري إلى استدعائه بشكل مستمر، ومنحه فرصة المشاركة أساسيا لأول مرة خلال الهزيمة أمام نيجيريا وديا بنتيجة 0-1.

المدافع الهداف..

وصيف هدافي الدوري المصري في الوقت الحالي، لم تمنعه أدواره كقلب دفاع للفريق من التألق على المستوى الهجومي بشكل لافت للنظر.

محمود علاء الذي حجز مقعده الأساسي في الزمالك منذ بداية الموسم، سجل 12 هدفا بالدوري المصري، ظل محتفظا بها بصدارة هدافي المسابقة، قبل أن يختطفها أحمد علي، مهاجم المقاولون العرب، في الجولة الماضية. 

صاحب الـ28 عاما شارك مع الفارس الأبيض في 19 مباراة بالدوري منذ بداية الموسم الحالي، وقاده تألقه إلى الانضمام للمنتخب المصري والمشاركة معه بشكل أساسي في مباراة نيجيريا الودية.

ما يثير قلق بعض جماهير الزمالك هو الإصابة التي تعرض لها في مباراة نيجيريا الأخيرة، إلا أن قناع الرأس قد يكفل مشاركته بشكل طبيعي، خاصة أنه العنصر الأبرز في الخط الدفاعي.

تميز محمود علاء في الكرات الهوائية سيكون هو الحل الأمثل لجروس لإيقاف خطورة مروان محسن الذي استعاد بريقه في المباريات الأخيرة، خاصة مع وجود علي معلول في مركز الظهير الأيسر للأهلي بعرضياته المتقنة.

المفسد والمصلح..

الثنائي الأبرز في وسط الملعب بالدوري المصري هذا الموسم، الثنائي طارق حامد وفرجاني ساسي أصبحا "الخلطة السحرية" التي عثر فيها جروس على كل ما يحلم أي مدير فني به.

طارق حامد، المفسد الأبرز للهجمات في الدوري المصري، هو حائط الصد الذي يعتمد عليه جروس لإفساد هجمات المنافس، خاصة في ظل الاعتماد على اللعب بطريقة 4-2-3-1، التي تحمل كاهل لاعب الوسط المدافع بأعباء إضافية.

لاعب الوسط الدولي لم يعد فقط صماما للأمان على المستوى الدفاعي، بل أصبح ركنا رئيسيا في بناء الهجمات البيضاء باقترابه من المدافعين للحصول على الكرة وتوزيعها على الأطراف أو بشكل أمامي.

ما أفسده حامد للخصوم على المستوى الدفاعي، أصلحه التونسي فرجاني ساسي لفريقه، فاتجه لرسم لوحاته الخاصة في الشق الهجومي، متسلحا بانعدام الرقابة عليه في ظل اعتماد الدائم على اللعب من الخلف مع التقدم بشكل مفاجئ.

الرقابة اللصيقة على صناع اللعب في القلعة البيضاء أطلقت لساسي العنان في تبادل المراكز بشكل مفاجئ مع يوسف أوباما، حتى أصبح دوره في صناعة اللعب أبرز من دور الأخير الذي يقدم مستويات متذبذبة في الفترات الأخيرة، فنجح ساسي في صناعة 4 أهداف، وأسهم بدخوله المستمر في منطقة الجزاء في تسجيل 6 أخرى.

الثنائي الأبيض سيكون سلاحا قويا للمدرب السويسري لاستغلال الغيابات التي يعاني منها "المارد الأحمر" في وسط الملعب، حيث يغيب حمدي فتحي للإصابة وكريم نيدفيد للإيقاف، بالإضافة إلى عودة عمرو السولية من إصابة بسيطة مع المنتخب قد تؤثر على ظهوره في المباراة.

توهج كهربا..

يحزنهم حينا ويسعدهم آخر، هكذا اعتاد محمود عبدالمنعم "كهربا" أن تكون دورة حياته مع جماهير الزمالك، فهو اللاعب الذي تعول عليه الجماهير كثيرا، ولكنها في الوقت ذاته تخشى أن يكون هو سبب ضياع فريقها.

الجناح المصري الدولي يعول عليه جروس كثيرا في خططه الهجومية، خاصة أنه مع يوسف أوباما هدافا الفريق من الخط الأمامي، في ظل اعتماد المدرب السويسري على صانعي الألعاب بشكل رئيسي في التسجيل، وجعل دور المهاجم مقتصرا على صناعة الفرص أو تفريغ المساحات لصالحهم.

كهربا استغل تلك الميزة على الوجه الأمثل في النصف الأول من الموسم، فتواجد في منطقة الجزاء بشكل دائم، لينجح في تسجيل 10 أهداف، غير مكتف بذلك، حيث أسهم أيضا في صناعة 9 أهداف أخرى.

إلا أن إضاعته المتكررة للفرص تسببت في بعض النتائج السلبية للفريق، وهو ما أثار التساؤلات حول مدى إمكانية الاستفادة من قدرات كهربا، إلا أن جروس لم يعبأ بذلك وواصل الحفاظ على خدماته كعنصر أساسي في قوامه الرئيسي.

وعلى الرغم من المشكلات المتكررة التي عانى منها كهربا خارج الملعب في الفترة الأخيرة، إلا أن المدرب السويسري يعول على اختراقاته المميزة في زعزعة استقرار دفاع الأهلي، خاصة في ظل حالة البطء التي يعاني منها الثنائي الأساسي في دفاع الفريق الأحمر سعد سمير وأيمن أشرف.