من وجهة نظر شخصية أرى أن هناك أسبابا وراء تراجع المنتخب السعودي للشباب أبرزها عدم مشاركة غالبية النجوم مع أنديتهم في ظل وجود 8 أجانب.
تأهل منتخبنا لنهائيات كأس العالم تحت 20 سنة ببولندا، جاء إثر مستويات رائعة ونتائج كبيرة تحت قيادة المدرب السعودي خالد العطوي، حيث تأهل "الأخضر" الشاب على رأس مجموعته في كأس آسيا بإندونيسيا، ثم أزاح أستراليا بثلاثية ليضمن التأهل مبكرا لنهائيات بولندا، وبعدها تغلب على اليابان بثنائية وفي الختام هزم كوريا الجنوبية بهدفين لهدف، وبرز إبان هذه البطولة العديد من النجوم الواعدين في الخطوط كافة، وفي ظل هذه المعطيات كنا نتوقع أن يسجل منتخبنا حضورا مميزا في نهائيات كأس العالم 2019.
السؤال الذي يطرح نفسه يتجسد في الأسباب وراء الانهيار الذي حصل بين بطولة آسيا التي قدمنا فيها كل فنون كرة القدم ونهائيات كأس العالم التي فقدنا فيها حتى أبجديات كرة القدم، من وجهة نظر شخصية أرى أن هناك عدة أسباب وراء هذا التراجع لعل أبرزها عدم مشاركة غالبية هؤلاء النجوم مع أنديتهم في ظل وجود 8 لاعبين أجانب
ولكن للأسف جاءت المشاركة دون المستوى المطلوب، حيث خسرنا أمام فرنسا بهدفين في مباراة شهدت طرد الغشيان ثم خسرنا أيضا أمام مالي برباعية بعدما كنا متقدمين بهدفين، إثر أخطاء بدائية من حارس المرمى، إضافة إلى غياب تنظيم الدفاع، وعدم ظهور نجومنا بالمستوى المأمول، ذلك دون أي حراك إيحابي من المدرب، وبواقعية في ظل هذه المعطيات بات تأهل منتخبنا إلى المرحلة التالية شبه مستحيل.
ولكن السؤال الذي يطرح نفسه يتجسد في الأسباب وراء هذا الانهيار الذي حصل بين بطولة آسيا التي قدمنا فيها كل فنون كرة القدم ونهائيات كأس العالم التي فقدنا فيها حتى أبجديات كرة القدم، من وجهة نظر شخصية أرى أن هناك عدة أسباب وراء هذا التراجع لعل أبرزها عدم مشاركة غالبية هؤلاء النجوم مع أنديتهم في ظل وجود 8 لاعبين أجانب، وبالتالي من الصعوبة بمكان أن يجد اللاعبون الشباب فرصة لتمثيل الفريق الأول، وذلك تزامنا مع إلغاء الدوري الأولمبي الذي كان بمثابة مرحلة حفاظ على اللاعبين أطول فترة ممكنة، والأهم من كل ذلك رفض بعض الأندية السماح للاعبيهم بالانضمام إلى المعسكرات الإعدادية للمنتخب، ولمعالجة هذه المشكلة حتى لا تتكرر مرة أخرى مهم جدا تقليص عدد الأجانب إلى 5 وإعادة الدوري الأولمبي وتوجيه الأندية بالسماح للاعبيهم بالانضمام للمنتخب متى ما دعت الحاجة.
* نقلا عن صحيفة "الرياضية" السعودية
الآراء والمعلومات الواردة في مقالات الرأي تعبر عن وجهة نظر الكاتب ولا تعكس توجّه الصحيفة