ثاني هجوم خلال أيام.. مقتل 6 جنود نيجيريين قرب بوركينا فاسو
أعلنت وزارة الدفاع النيجرية، السبت، مقتل 6 جنود في هجوم "إرهابي" غرب البلاد قرب بوركينا فاسو، هو الثاني خلال 10 أيام.
وقالت الوزارة، في بيان، إن "مهمة حراسة للقوات المسلحة النيجيرية تعرضت لكمين من مجموعة من المسلحين الإرهابيين في ضواحي قرية كولمان بمقاطعة تيرا".
وأضافت أن "الحصيلة كالتالي: مقتل 6 جنود وإصابة جندي وتدمير سيارة. وفي جانب العدو (الحصيلة) غير محددة"، لافتة إلى "انسحاب المهاجمين باتجاه ما يسمى منطقة المثلث الحدودي".
وتقع مقاطعة تيرا في منطقة تيلابيري الشاسعة على حدود بوركينا فاسو ومالي، وتشهد منذ عام 2017 هجمات دامية لحركات إرهابية مرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وفي 16 مارس/ آذار، أدى هجوم مزدوج على حافلة وشاحنة إلى مقتل 21 شخصا قرب حدود بوركينا فاسو.
وأطلق الرئيس النيجري محمد بازوم في الأشهر الأخيرة مبادرة للحوار مع قادة الجماعات المتطرفة في محاولة لإحلال السلام.
لكن الرد العسكري مستمر لا سيما على طول الحدود الممتدة لأكثر من 1400 كيلومتر مع مالي وبوركينا فاسو.
الحزب الحاكم يوحد صفوفه
وفي سياق آخر، عقد الحزب الحاكم في نيجيريا "مؤتمر كلّ التقدميين" مؤتمره الوطني، السبت، لاختيار زعيم جديد وتجاوز الخلافات الداخلية قبل اختيار مرشح لرئاسة البلاد خلفًا للرئيس الحالي محمد بخاري في العام 2023.
ويُعدّ مؤتمر الحزب الخطوة الأخيرة قبل الانتخابات التمهيدية التي ستعقد في وقت لاحق من هذا العام لتسمية مرشح لرئاسة أكبر دولة في إفريقيا من حيث عدد السكان.
وأثار اختيار الزعيم المقبل لحزب "مؤتمر كل التقدميين" توترًا شديدًا في الأسابيع الأخيرة بين حكام الولايات والشخصيات الأساسية في الحزب، في محاولة للتوصل إلى إجماع حول الخيار.
وكثيرا ما تخلل العنف والاتهامات بالتزوير الانتخابات في البلد الأفريقي الأكثر اكتظاظا.
ويتنحّى الرئيس محمد بخاري وهو جنرال سابق في الجيش انتخب على أساس وعده بتحسين الوضع الأمني ومحاربة الفساد، بعد ولايتين انتُقدتا بشدّة.
ورأى الأستاذ في العلوم السياسية في جامعة لاغوس درابو توماس أن "نتيجة المؤتمر ستوحّد أو تفكك الحزب. ونشهد سجالات ومساومات بين المجموعات المختلفة".
وتابع: "إذا كان الحزب قادرًا على إتمام مؤتمر ناجح وبدون مشاعر سلبية، فسيكون في موقع قوي للمعركة المقبلة".
وتم إعلان عدد من المرشحين للرئاسة بمن فيهم حاكم ولاية لاغوس السابق والرجل القوي في حزب "مؤتمر كلّ التقدميين" بولا تينوبو ونائب الرئيس السابق أتيكو أبو بكر.