قائد دمت لـ"العين": انسحابنا تكتيكي واستراتيجية جديدة تكسر الحوثي
أكد استعداده للسيطرة على الضالع
قائد عسكري يمني قال إن الانسحاب من مدينة "دمت"، تكتيكي، مؤكدا اعتمادهم استراتيجية "تكسر الحوثيين" قريبا.
قال قائد عسكري يمني بارز لبوابة "العين" الإخبارية، إن انسحاب قواته من مدينة "دمت" بمحافظة الضالع جنوب غربي اليمن، تكتيكي، مؤكدا أنهم اعتمدوا استراتيجية جديدة ستكسر قوات الحوثيين وأنصارهم من قوات الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح.
وأوضح العميد نصر الربية قائد محور جبهة دمت بمحافظة الضالع أن رجال المقاومة بكامل جاهزيتهم وأنهم أصبحوا جاهزين للسيطرة على الضالع بالكامل وطرد ميليشيات الحوثي وصالح منها .
وفي حوار خاص مع "العين"، كشف الربية عن "مفاجآت كبيرة" خلال الأيام القادمة من شأنها أن تضع حدا لميليشيات الحوثي وقوات المخلوع، قائلا: "سنفاجئ العدو باستراتيجية جديدة ونهزمه شر هزيمة".
وفضّل العميد الريبة، عدم ذكر تفاصيل الاستراتيجية حاليا، معربا عن شكره الجزيل وامتنانه لقوات التحالف العربي، مشيدا بـ"الدور التاريخي لدولة الإمارات العربية المتحدة قيادة وشعبا على دعمهم اللامحدود في مختلف المجالات، ووقفتهم الكبيرة مع أهلهم في اليمن".
وأشاد أيضا بدور السعودية "على ما قدمته وتقدمه من دعم كبير لمساندة الشرعية ونصرة اليمنيين من المشروع الفارسي الهمجي الذي يحمله الحوثيون والمخلوع صالح بهدف الإضرار باليمن وجيرانه ومحيطه العربي".
وتحدث الربية عن الأحداث التي شهدتها مدينة دمت مؤخرا واقتحام الحوثيين لها، وقال: "بعون من الله وبعزيمة وهمم رجال المقاومة البواسل سنواصل مقاومة الميليشيات الغازية والدفاع عن المحافظة، والأيام حبلى بالمفاجآت".
محرقة محتومة
وأضاف "انسحبنا تكتيكيا إلى معسكر الصدرين الذي تسيطر عليه المقاومة والجيش الوطني المساند للشرعية، وهو تكتيك عسكري ليس بدعة في تاريخ الحروب، من باب العودة إلى الوراء خطوة لأجل التقدم إلى الأمام خطوتين".
واستطرد القائد العسكري "دخلنا المعركة ونحن في موقف الدفاع عن المدينة والمحافظة تحت ضغط الأهالي والسكان الذين ظلوا يحاولون تجنيب المنطقة الحرب واحترام الاتفاقات التي وقعتها القوى السياسية، وحتى لا نتهم بتفجير الحرب من قبل الناس وإن كانت ساحة المعركة هي البلاد برمتها لا مجرد المحافظة فقط".
واستدرك مضيفا "غير أننا اليوم سنغير من استراتيجيتنا في المعركة القادمة، وسنفاجئ الحوثي والمخلوع باستراتيجية جديدة تكسرهم وتحقق هزيمتهم خلال الأيام القريبة القادمة، ولن نتركه يهنأ كثيرا بما يعتبره انتصارا بتسلل عناصره إلى المدينة".
ولفت الربية إلى أن قوات المقاومة حريصة كثيرا على رجالها، قائلا "يهمنا كثيرا الفرد الواحد من رجالنا ورحيله يمثل خسارة كبيرة بالنسبة لنا، بعكس ميليشيات العدو التي تدفع بعناصرها إلى محرقة محتومة ولا تحترم حتى آدمية هذه العناصر، التي عادة ما تترك جثامينهم تتحلل في الأودية والشعاب".
بوابة عدن
وتابع "لقد واجهنا برجالنا الذين فيهم المدرس والمهندس والمزارع إمكانات دولة بكامل مؤسساتها وأجهزتها المختلفة، كما لا نغفل عمليات المكر والخديعة وشراء الولاءات والذمم، وكما هي طبيعة الأزمات والحروب".
وردا على سؤال "العين" حول دعم التحالف، أكد الربية أن "التحالف قدم دعما كبيرا لليمن في حربها ضد عملاء إيران ولازلنا ننتظر دعمهم المشرف لكل عربي ومسلم، فهم بهذا الموقف ضخّوا دماء كثيرة وعزائم فولاذية في روابط عروبتنا وديننا تجعلنا نشعر بالفخر".
واستمر القائد في حديثه مضيفا "نشدد على قيادة التحالف وقيادة الشرعية مواصلة الدعم للجبهة الشمالية لمحافظة الضالع (محور دمت – قعطبة – جبن – الحشاء)، ونعد شعبنا وأشقاءنا وقيادتنا أننا سوف نستأصل هذا المشروع الظلامي".
وأكد أن مدينة دمت تمثل أهمية بالغة وهي تحظى برعاية واهتمام كبيرين من قبل القيادة السياسية باعتبارها بوابة إقليم عدن، وتعرضها للخطر من قبل الانقلابين يعني عودة الخطر مجددا إلى عاصمة محافظة الضالع والجنوب بشكل عام وبالتالي يفتح الطريق إلى مدينة عدن"
aXA6IDE4LjExNy4xMDYuMjMg جزيرة ام اند امز