في ذكرى رحيلها.. عشاق أم كلثوم يبحثون عن قلادة الشيخ زايد
خلال زيارتهم لمتحف مقتنياتها في القاهرة
عشاق كوكب الشرق أم كلثوم يتمنون رؤية القلادة التي أهداها الشيخ زايد للمطربة الراحلة خلال زيارتها للإمارات عام 1971
"أين قلادة الشيخ زايد؟ ".. لا يزل مسئولو متحف أم كلثوم بقصر المانسترلي بمنطقة المنيل بالقاهرة، يستقبلون هذا السؤال من عشاق كوكب الشرق، دون أن تكون لديهم الإجابة عليه.
وبينما يتوافد على المتحف أعداد قليلة يوميًّا، فإن الإقبال خلال الأسبوع الأول من شهر فبراير يتزايد نسبيًّا، مع حلول ذكرى وفاتها في الثالث من فبراير، ومعه يكثر الاستفسار عن القلادة.
أحد الراغبين في معرفة مصيرها كان محمد منتصر، الذي جاء من محافظة الدقهلية "مسقط رأس أم كلثوم"، لزيارة متحفها، قبل يومين من ذكرى رحيلها.
منتصر، وهو رجل في العقد السادس من عمره، قال لـ "بوابة العين" بعد أن تجول في أرجاء المتحف: " أذكر أني قرأت بالصحف في فترة السبعينات أن الشيخ زايد مؤسس دولة الإمارات أهدى أم كلثوم قلادة من اللؤلؤ، لكني لم أجدها في المتحف".
ولم يقتنع منتصر بالإجابة التي استقبلها من مسئولي المتحف، بأن هذه القلادة ليست من مقتنياته، وعاتب مسئوليه قائلًا: " كانت القلادة هدية الشيخ زايد لأم كلثوم أثناء رحلتها التاريخية للأمارات، وهذا المتحف يؤرخ لمسيرة المطربة الراحلة، فكيف لا توجد فيه".
اهتمام منتصر بكوكب الشرق، والذي تخطى حفظ أغانيها، إلى التركيز مع الهدايا التي كانت تستقبلها، تكرر عند العشرات من زوار المتحف، ومنهم سمية الشرقاوي، والتي كان لديها معلومات عن القلادة أرضت بها رغبة منتصر في المعرفة.
سمية، وهو سيدة في أواخر الأربعينات من عمرها، تدخلت في الحديث، بينما كان منتصر يتحدث معنا، وقالت: "بيعت هذه القلادة في مزاد نظمته دار مزادات بريطانية عام 2008".
وشاركت هذه السيدة التي تسمي نفسها بـ "مجنونة أم كلثوم" الرأي السابق في استنكارها لعدم وجود القلادة في المتحف، وأضاف وعلامات الدهشة ترتسم على وجهها: " كان يجب على الدولة أن توفر تلك القطعة الثمينة بأي مقابل، حتى لو أضطرت لأن تدفع أموال لأقارب أم كلثوم".
ولا يعرف إلى الآن من اشترى هذه القلادة الثمينة التي صنعت عام 1880 وتحتوي على 1888 لؤلؤة طبيعية، وكل المعلومات المتوفرة عنها أنها بيعت في مزاد بدبي نظمته دار كريستيز البريطانية في إبريل 2008.
وأهديت هذه القلادة لأم كلثوم من المغفور له الشيخ زايد أثناء زيارة قامت بها "كوكب الشرق" إلى الإمارات العربية المتحدة عام 1971 في ذكرى عيد جلوس الشيخ زايد الخامس.
و قدّمت أم كلثوم وقتها حفلتين، الأولى حضرها الشيخ زايد بنفسه، والشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة وحاكم أبوظبي الحالي، وقدّمت خلالها أغنيتي "الحب كله" و"أغدًا ألقاك".